د.عبدالعزيز الجار الله
تحدث وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بغزارة عن تطوير حقل الجافورة، وأطلع وسائل الإعلام على تفاصيل موسعة تناقلها الإعلام على نطاق واسع لأنها بالفعل اكتشاف لمنطقة جغرافية شبه مجهول وغامضة في شرقي الجزيرة العربية وبلاد المملكة العربية السعودية.
تأتي رمال الجافورة بالمرتبة الرابعة بالنسبة للتجمعات الرملية في المملكة العربية السعودية: الربع الخالي، والنفود الكبير، والدهناء، والجافورة. حيث تقع رمال الجافورة التي تقدر مساحتها بحوالي 32 ألف كيلومتر مربع شرق هضبة الصمان، كذلك واقعة بين الخليج العربي والصمان على شكل شريط ممتد بطول ساحل الخليج العربي، وحدود الجافورة من محافظة الجبيل شمالاً حتى تغوص رماله في الربع الخالي جنوباً، وله امتدادات رملية شمالاً تعرف باسم رمال البيضاء تصل إلى النعيرية والخفجي، كما أن الجافورة تشكل القوس الثالث من الرمال الممتدة وسط وشرقي المملكة:
- القوس الأول عروق المظهور ونفوذ الثويرات وعريق البلدان.
- القوس الثاني النفود الكبير، ونفود الدهناء.
- القوس الثالث رمال الجافورة ورمال البيضاء.
لذا جاء حديث سمو الأمير عبدالعزيز بن سلمان خلال الحفل الذي أقيم بالظهران بداية هذا الأسبوع الذي تزامن مع بدء أعمال تطوير حقل الجافورة غير التقليدي التابع لأرامكو في غاية الأهمية لوسائل الإعلام من حيث اكتشاف طبيعة وبيئة المنطقة ومخزونها من الطاقة، وقد وضح وزير الطاقة العديد من المعلومات أبرزها:
- تعد الجافورة أكبر حقل غاز غير مصاحب بالمملكة، إن التوسع في قطاع الطاقة وفي مشروع حقل الجافورة مهم جداً لما سيتيحه هذا المشروع من تفرعات أنابيب الغاز لمدن المملكة.
- مساهمة حقل الجافورة في الناتج المحلي حوالي 20 مليار دولار سنوياً، إلى جانب مساهمات مهمة في استخراج الميثان الذي يستخدم في التوريد، وهناك كميات من الإيثان تمثل 40 % مما هو منتج ومستخدم الآن من قطاع البتروكيماويات.
- أستذكر وزير الطاقة لقاء جمعه مع ولي العهد سمو الأمير محمد بن سلمان قبل نحو عامين لعرض مشروع تطوير الحقل والاحتياجات والممكنات التي يحتاجها المشروع، مشيرًا إلى أن سمو ولي العهد بارك المشروع وطلب من وزارة المالية المساهمة في دعمه إلى جانب جذب استثمارات.
- لم تقف العوائق والتحديات التي ظهرت في بداية اكتشاف الحقل العملاق في عام 2014م حائلاً عن استمرار العمل الذي نتج عنه واحد من أهم الاكتشافات التي رسمت وجهاً جديداً مشرقاً لهذه البلاد.