أبو عبدالرحمن ابن عقيل الظاهري
قال أبو عبدالرحمن: لا أعلم مثل أخي الدكتور يحيى محمود بن جنيد في عمل مشرق جمع بين الدَّأَب الذي لا يعرف الملل، والصمت البعيد عن الأضواء؛ وذلك فيما يجلبه من النفائس الثرية في الدوائر التي عمل فيها، وفيما يختاره ويرشِّحه مما طبع ويطبع في الدوائر التي عمل فيها أيضاً.. لقد جاء أخي الدكتور يحيى إلى مكتبة الملك فهد الوطنية منذ إنشائها بصمت، وغادرها بعد اكتمالها بصمت.. ولستُ أنكر الدعم الشخصي لهذه المكتبة من خادم الحرمين الشريفين، ولا أنكر التوجيهات السامية الحصيفة، ولا المتابعة الدؤوبة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أيده الله عندما كان أميراً للرياض آنذاك، والعاملين تحت مظلة توجيهه أعضاء مجلس الإدارة؛ وإنما أذكر بالفخر الدكتور يحيى مسؤولاً مباشراً أمام كل هؤلاء، وما كان من حمل الأمانة التي لا يزال يحملها بنزاهة وكفاءة.. والدكتور يحيى غادر المكتبة وكأنَّ عمرها مئة عام، وهي وليدة بضع سنوات.. لقد أصبحت مشحونة بالنفائس والنوادر من الوثائق والمخطوطات والكتب والدوريات كمًّا وكيفية معاً، ولم نسمع لذلك أدنى ضجيج إعلامي، وكان الدكتور يحيى يبعث ذوي الاختصاص إلى الآفاق، وربما سافر بنفسه لجلب النوادر بثمن وبدون ثمن، ولأول مرة تحتضن المملكة عملية إيداع الكتب، وتتولى مسؤوليتها مكتبة الملك فهد الوطنية، وليس ذلك بالأمر السهل، ومن أعظم حسنات مكتبة الملك فهد احتواؤها المكتبات الخاصة النادرة كمكتبة الأستاذ جميل أبو سليمان رحمه الله تعالى التي ضمت ألف كتاب مخطوط، ومكتبة المستشرق (بيلي وايندر)، ومصورات مكتبة جامعة (برنستون) الأمريكية عن طريق صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز رحمهم الله تعالى، وهي خمسة وعشرون ألفاً من صور المخطوطات، ومكتبة الأستاذ إبراهيم الطوق، ولا تنس الكتب الأجنبية المهمة التي نقب عنها الدكتور يحيى واستجلبها ككتاب (حداثة التخلف) لـ(مارشال بيرمن).
قال أبو عبدالرحمن: وكنت أرود مكتبة الرياض السعودية في صغري وما دار بخلدي دلالتها على اهتمام آل سعود بالكتاب ونشره حتى ضمت هذه المكتبة إلى مكتبة الملك فهد الوطنية؛ فرأيتها تحصي أوقاف الكتب التالية: (وقف الجوهرة بنت تركي بن عبدلله بن سعود، ووقف الإمام عبدالله بن فيصل، ووقف الإمام عبدالرحمن بن فيصل، ووقف الجوهرة بنت الإمام فيصل، ووقف الإمام عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل، ووقف محمد بن فيصل آل سعود، ووقف نورة بنت الإمام فيصل، ووقف حصة بنت أحمد السديري، ووقف لفيصل بن تركي، ووقف سارة بنت تركي بن عبدالله.. رحمهم الله جميعاً).. ومن حسناتها اقتناء المسكوكات الإسلامية النادرة، ولقد رأيت بها عملة محلاة بصورة حقيقية للخليفة عبدالملك بن مروان يبين فيها عبدالملك أشعل العين مفروق اللحية ناصع الجبين، وأهم ما فيها مجموعة نقود بني رسول، والمجموعة العثمانية المضروبة في اليمن، ويعد الدينار المضروب في (بيشة) من أهم ما يميز هذه المجموعة.
قال أبو عبدالرحمن: لقد اهتم أيضاً الدكتور يحيى بالقوى البشرية والعمل على تأهيل الموظفين تأهيلاً فنياً راقياً، ووفق في هذا الحقل؛ فدأب على لمِّ شمل عدد من الشباب الذين انقطعت بهم السبل، وجعل منهم كفاءات ناجحة عاملة في هذا الميدان.. وأما المطبوعات الصادرة عن المكتبة فأمر يذهل العقل إذا قيست غزارة الإنتاج وميزته بالمدة الزمنية القصيرة، وكل هذا الإنتاج في غفلة عن الطنين الإعلامي، وفي كل يوم اجتماعات ودراسات للسبل المكتبية الحديثة والتطوير، وهذا ديدنه في عمله بمركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، وكذلك في عمله الآن في مركز البحوث والتواصل المعرفي.
قال أبو عبدالرحمن: ولا أخفي في هذه العجالة أمرين ضروريين: أولهما أنني متهم في كل ما أكتبه عن الدكتور يحيى، لمكين ما بيننا من محبة، وطول ما بيننا من عِشْرة؛ فليكن جانب الاتهام على البال في كل ما كتبته، وليست تروعني هذه التهمة لأنني واثق مما أقول، وتشهد لي الوثائق والإحصاءات وواقع المكتبة المشرعة الأبواب صبحاً ومساءً.. وثانيهما أنني لو كنت مكان الدكتور يحيى مسؤولاً عن المكتبة، وقدرت على تحقيق هذا الطموح لكنت أزعج صاحب السمو الملكي الأمير سلمان كثيرًا؛ فمرة أقول أعطوني عملاً خارج وقت الدوام، ومرة أقول: أعطوني انتدابًا.. ومرة أقول: حسنوا وضعي وكرموني مادياً؛ لأنني أصل الليل بالنهار!!.. وفي النهاية يقال: دجاجة ما يسوى بيضها غيظها!!.. أما الدكتور يحيى فكان على طبع لم يتغير منذ عرفته.. كان زاهداً في الدنيا لا يقيم لها وزناً، ويكتفي برويتبه، ويفرِّقه قبل آخر الشهر على أعبائه راضياً بالكفاف، وهي ميزة أغبطه، ويغبطه غيري عليها.. وترك الدكتور يحيى البهو العلمي الراقي الذي طرَّزه طموح خادم الحرمين الشريفين.. تركه وكل الكوادر في البهو تتحسر على فراقه.. وأقول للدكتور يحيى: يا ابن محمود غادرت زملاءك محمود التنعُّم بعملك الجديد في مركز البحوث والتواصل المعرفي، ولتنعم بهوايتك العلمية، زادك الله عزاً، ولن تنمحي بصماتك أبد الدهر، ووهبك الله من العلم أنفعه ليكون حجة لك لا عليك.
قال أبو عبدالرحمن: وممَّا سرني أنَّ أخي الدكتور أمين سليمان سيدو قد ألَّف كتاباً عن الدكتور يحيى محمود بن جنيد، ووصفه بجليس الكتب، وأنيس المكتبات، وصدر الكتاب عام 1432هـ/ 2011م عن مكتبة الملك فهد الوطنية، في 138 صفحة، وسلَّط الضوء فيه حول ابن جنيد ونتاجه الفكري المنشور، وما كتب عنه، وعن نتاجه من بحوث ودراسات في خمسة محاور رئيسة، تناول في المبحث الأول ترجمة حياته، من سيرته الذاتية التي قدمتها مؤسسات علمية شارك في مؤتمراتها وندواتها العلمية، والجهات الثقافية المختلفة، ومراكز البحوث التي تُّعَدُّ مرجعًا لهذه السيرة، وما كتب عن حياته.. وفي المبحث الثاني استعرض آثار ابن جنيد، وهو حصر ببليوجرافي لنتاجه من بحوث نشرت في كتب مستقلة ودراسات، ومجلات دورية، وصحف يومية، وأما المبحث الثالث فخصصه عن ابن جنيد في آثار الدارسين، وهو يوثق ما كتب عنه وعن آثاره من دراسات خاصة أو عامة.. وجاء في المبحث الرابع عن ابن جنيد في مرآة الأدباء والمثقفين، ويختزل آراء بعض الأدباء والمثقفين وانطباعاتهم الفكرية عنه وعن مؤلفاته.. واختتم الكتاب بالمبحث الخامس فجعله لسرد الأعلام والعناوين والدوريات.. ويقول الدكتور أمين سليمان سيدو في مقدمته للكتاب ص17: (بأن لكل فرع من فروع المعرفة أساطينه وأعلامه الذين تبوءوا مكانة طيبة في ساحاته وفضاءاته، من خلال إسهاماتهم الفكرية في تأصيل فنون هذا العلم وأدبياته، ودراسته، ونشره، وإتاحته للباحثين والدارسين للاستفادة من ثرائه المعرفي، وكنزه المعلوماتي.. وإذا ما عُدَّ خمسة من أعلام علوم المكتبات والمعلومات والتوثيق في العالم العربي كان يحيى محمود بن جنيد واحدًا منهم بلا منازع، لأنه صاحب بصمة علمية مميزة في فضاء الإنتاج الفكري المنشور في هذا المجال، وصاحب رؤية واضحة في توجيه قافلة الثقافة في هذه البلاد وفق مسارها الصحيح الذي لا ينفصم عن ثوابت الفكر والمعتقد اللذين جبلت عليهما هذه الأمة منذ الرسالة المحمدية الخالدة.. وقد أسهم ابن جنيد إسهامًا فاعلاً في تشييد بيوتات الثقافة، ومنارات المعرفة، وكرَّس كلَّ وقته واهتمامه وعلمه في تطوير المكتبات والنهوض برسالتها الثقافية والعلمية والتعليمية في المملكة، وأرسى قواعد متينة لهذه المعالم برؤية العالم المتمكن والمفكر الإنسان والفنان المبدع، حتى بات أسلوبه الإداري المقرون بالعمل الجاد في المكتبات، ومقاييسه الفنية في بناء المجموعات بهنية عالية، وتنميتها بأوعية المعلومات بأنماطها المتعددة، تباعًا وفق احتياجات المستفيدين - مثالاً يحتذى به في العمل المكتبي، وهو صاحب مدرسة فكرية توفيقية تجمع بين التراث بأصالته والمعاصرة بجمالياتها في منهجه الفلسفي، من خلال مطارحاته العلمية والأدبية والثقافية، وكذلك من خلال رؤيته في خدمة التراث العربي والإسلامي ودأبه على تحقيق نصوصه المخطوطة، وقراءتها قراءة علمية معاصرة، والتعريف بها، والعمل على نشرها.. ومجلة (عالم الكتب) رافد من روافد هذه المدرسة الفكرية في مجال النقد والتحليل والتفسير والتعريف بأوعية المعلومات ومصادرها وأشكالها، إلى جانب التوثيق الببليوجرافي لقضايا علمية ومسائل معرفية تهم الباحثين والدارسين، فلا ريب بأن (عالم الكتب) كانت ولازالت تحيا بيحيى، وآخر الدرر الثقافية التي أتحفنا بها بعد (عالم الكتب) كانت (عالم المخطوطات والنوادر).. وغيرهما من الدوريات العلمية المتخصصة والرصينة.. أجل؛ فابن جنيد صاحب مشروع ثقافي كبير وطموح، لا في مجال تخصصه في علوم المكتبات والمعلومات والتوثيق وحسب، وإنما في مجال التراث الثقافي العربي والإسلامي المنشور منه عامةً، والمخطوط منه خاصةً، فقد أولى هذا الجانب اهتمامًا خاصًا بالبحث والدراسة والتنقيب. إضافة إلى دوره المميز في تشييد الكثير من المكتبات ومراكز المعلومات وبيوتات الثقافة في المملكة العربية السعودية، مثل: مكتبة جامعة الملك سعود، ومكتبة الملك فهد الوطنية، ومكتبة نادي الرياض الأدبي.. وغيرها من منارات العلم والمعرفة، ومراكز التنوير والإشعاع الحضاري التي باتت معالم حضارية بارزة للمملكة في ميدان العلم والثقافة. وكذلك دوره في تأهيل وتدريب وتوجيه كثير من القوى العاملة في مجال المكتبات والمعلومات؛ وذلك بتدريبهم على أسس هذا العلم وفنونه، مثل: تزويد المكتبات ومراكز المعلومات بأوعية المعلومات بأنماطها المختلفة، والإجراءات الفنية لتنظيم أوعية المعلومات، وكيفية إعداد الفهارس الفنية والببليوجرافيات والكشافات وغيرها من الأدوات العلمية التي تحصر مصادر المعرفة من مظانِّها، وتقدم المعلومة الصحيحة بشكل علمي دقيق وفق المواصفات العالمية المقننة، وبأسرع وقت ممكن.. أما الجانب الإنساني فلا أخفي عن القارئ الحصيف بأن الذاكرة تختزن في طياتها كمًا لا بأس به من المعلومات عن جهوده الكثيرة في أعمال الخير، ومساعدته للفقراء والمحتاجين، وأدرك أنني لو أَبحْتُ بهذه المعلومات لضاق صدر فاعلها، وأفٍّ لي أن أكون سببًا في تعكير صفو أبي حيدر أو مزاجه ببنت شفة، ولعلنا نتذكر عندما استلم جائزة الملك فيصل العالمية، وكيف تبرع بها فور تسلمها لجمعية الأطفال المعوقين في المدينة المنورة، على الرغم من قلة ما في يده آنذاك.. وقد قال لي الأستاذ سعود بن محمد العقيلي ذات مرة، وهو من العلماء المشهورين، وصاحب كثير من التصانيف الفكرية، عن ابن جنيد: «صحيح أن هذا العَلَمْ يعيش في عصرنا هذا، إلا أنه بسماته وأفعاله الخيّرة ينتمي إلى جيل الصحابة رضوان الله عليهم».. وفي هذا المقام من الأعمال والأفعال الخَيّرة التي جُبـِلَ عليها ابن جنيد تعاضده فيها رفيقة دربه (أم حيدر) الدكتورة خيرية بنت إبراهيم السقاف، التي قال عنها ابن جنيد في مقابلة صحفية أجريت معه «خيرية وراء كل عطاء»، لم أجد أصدق تعبيرًا من قول أبي تمام:
هو البحر من أي النواحي أتيته
فلجته المعروف والجود سواحله
كريم إذا ما جئت للعُرف طالبًا
حباك بما تحوي عليه أنامله
فلو لم يكن في كفه غير نفسه
لجاد بها، فليتق الله سائله
ولا ريب بأن يحيى محمود بن جنيد يُعَدُّ عَلَمًا بارزًا من أعلام الفكر والأدب والثقافة في المملكة، ومجمل آثاره تُعدُّ مادة مرجعية خصبة لطلاب الدراسات العليا، ومراكز البحث العلمي، وتقديرًا لمكانته العلمية نشأت عندي رغبة في حصر آثاره، وتوثيق أعماله المنشورة من مصادرها المتفرقة، والتنقيب عنها في الصحف والمجلات وترتيبها بطريقة علمية منظمة، بحيث يسهل الوصول إليها والاستفادة منها).
قال أبو عبدالرحمن: الدكتور يحيى عَلَمٌ بارز من أعلام المكتبات والمعلومات في العالم العربي، وجدير في هذه العجالة أن أستعرض سيرته الموجزة الحافلة بالإنجاز والعطاء، لتكون ضمن سير الأعلام والوجوه المشرقة في مملكتنا، وقد وُلِدَ عام 1366هـ، الموافق 1946م في مكة المكرمة، وبدأ تعليمه في مكة المكرمة وانتقل بعدها إلى الطائف، وأكمل فيها المرحلة الابتدائية والمتوسطة والثانوية، ثم التحق بكلية الآداب بجامعة الملك سعود، فحصل على درجة البكالوريوس في اللغة العربية وآدابها عام 1389هـ، ثم عمل بعدها في جامعة الملك سعود بوظيفة أمين مكتبة من عام 1389- 1391هـ، ثم رئيسًا لقسم المخطوطات من عام 1391- 1391هـ، وابتعث إلى الولايات المتحدة الأمريكية ليواصل تعليمه، وحصل على درجة ماجستير آداب في المكتبات والمعلومات من جامعة ميزوري عام 1396هـ/ 1976م، ثم عمل محاضرًا ورئيسًا لقسم التزويد في عمادة شؤون المكتبات بجامعة الملك سعود من عام 1396- 1400هـ، والتحق بعدها بجامعة القاهرة، وحصل على درجة الدكتوراه في علم المكتبات والمعلومات من قسم المكتبات والمعلومات والوثائق بكلية الآداب عام 1403هـ /1983م، وعُيّن أستاذًا مساعدًا ورئيسًا لقسم المكتبات والمعلومات بكلية العلوم الاجتماعية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية من عام 1404- 1407هـ، ثم أستاذًا مشاركًا في قسم المكتبات والمعلومات بجامعة الإمام، ومستشارًا لمكتبة الملك فهد والمشرف على مرحلة التشغيل ابتداءً من 1/8/1407هـ، حتى نهاية عام 1410هـ، وأستاذًا في قسم المكتبات والمعلومات بجامعة الإمام، وأمينًا مكلَّفًا لمكتبة الملك فهد الوطنية من عام 1410هـ، حتى نهاية الشهر الخامس من عام 1416هـ، وعمل في التدريس متعاونًا في معهد الإدارة العامة، وكلية الملك فهد الأمنية، وجامعة الملك سعود، وكلية الآداب للبنات من عام 1396 -1417هـ.. عُيِّنَ عضوًا في مجلس الشورى، وأمينًا عامًا لمركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، وعضوًا في مجلس الأمناء بمكتبة الملك فهد الوطنية، ومجلس إدارة النادي الأدبي بالرياض، واللجنة الاستشارية بالجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون، والمجلس العلمي في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، واللجنة العامة الطبية والصحية بوزارة الصحة، واللجنة العلمية في مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالرياض، والهيئة الاستشارية لمجلة الدرعية، ومجلة الجذور، ومجلة تاثيات، وعضوًا في هيئة تحرير مجلة كلية العلوم الاجتماعية، وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وحولية المكتبات والمعلومات، ومجلة الدارة، ومجلة العقيق، ومجلة التوباد، ورئيسًا لتحرير مجلة عالم الكتب، ومجلة عالم المخطوطات والنوادر، ومجلة مكتبة الملك فهد الوطنية، ومجلة الفيصل، ومجلة الفيصل الأدبية، وعضواً في الهيئة الاستشارية في مجلة الدرعية.. وهو من المؤسسين لعدد من الدوريات العلمية والثقافية، مثل: مجلة مكتبة الملك فهد الوطنية، ونشرة المستخلصات، وأخبار المكتبة التي ما زالت تصدر عن مكتبة الملك فهد الوطنية، ومجلة الإسلام والعالم المعاصر التي تصدر عن مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، وقد اكتفى بوضع اسمه في هيئة التحرير على الرغم من أنه من مؤسسيها ورئيس تحريرها الفعلي، ومجلة الفيصل العلمية، والفيصل الأدبية، وغيرها من الدوريات.. إضافة إلى تدريسه في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وجامعة الملك سعود، ومعهد الإدارة العامة، وكلية الآداب للبنات بالرياض، وكلية الملك فهد الأمنية. فقد دَرَّسَ وحاضر في دورات علمية، نظمتها مؤسسة الملك عبد العزيز ومؤسسة الفرقان في القاهرة وإستانبول والدار البيضاء بالرباط، وحاضر في دورات علمية في مركز جمعة الماجد في دبي، ومركز زايد للتراث في العين (الإمارات)، ودورات تدريبية في مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية.. وحصل على جائزة الملك فيصل العالمية عام 1418هـ/ 1998م عن كتابه: (الوقف وبنية المكتبة العربية: استبطان للموروث الثقافي).. وقد عمل أمينًا عامًا لمركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية ورئيسًا لتحرير مجلة «عالم الكتب» ومجلة «عالم المخطوطات والنوادر» ومجلة «الفيصل»، ويعمل حاليًّا رئيساً لمركز البحوث والتواصل المعرفي، وإلى لقاء قريب إن شاء الله تعالى، والله المستعان.
** **
كتبه لكم: (محمد بن عمر بن عبدالرحمن بن عبدالله العقيل) - عفا الله عني، وعنهم، وعن جميع إخواني المسلمين -