علي الصحن
** من شاهد الجيل الذي ضم النعيمة والثنيان وسامي ونواف والدعيع وبقية النجوم لم يدر في ذهنه أن الهلال موعود بجيل مختلف يكسر الأرقام ويحيل المستحيل إلى واقع ويرفع راية الزعيم في كل المواقع.
جاء جيل سلمان وسالم والبريك والشهراني والمعيوف وقوميز وجانق وبقية النجوم، ليكتب تاريخاً مختلفاً للهلال، ويصنع إنجازات مختلفة للهلال، جاء ليكسر عناد اللقب القاري ويضمن مشاركة عالمية ولم يكتف، بل واصل تألقه وحقق البطولات الواحدة تلو الأخرى.. كانت آسيوية ثم ثلاثية ثم رباعية ثم الرابعة، ثم مشاركة أخرى في المونديال.
أجيال الهلال ممتدة، وكل جيل يسلم الراية لمن بعده، وهذا سر عظمة الهلال وسبب تفوقه بعد توفيق الله.
* * *
** ميزة الهلاليين دائماً أن كل إدارة تستشعر أهمية مرحلتها والمرحلة التي تليها، وتعمل على الإنجاز في الحاضر وبناء المستقبل لذا بقي الهلال في القمة زهاء سبعة عقود، واليوم أجدها فرصة للتأكيد على إدارة النادي بأن تجد في هذا الأمر وأن تسعى لدعم الفريق بلاعبين مميزين يكونون عوناً في المرحلة المقبلة فالسباق على أشده، والتميز يحتاج للكثير.
إضافة إلى ذلك أعتقد أن الهلال مطالب بالتغيير والإحلال في قائمة الأجانب السبعة، حتى يحقق العدد كله الإضافة المطلوبة، ويكون أداة حقيقية بيد المدرب، وأعرف هنا أن ذلك قد يكلف النادي، لكنه في النهاية ضرورة، وكلنا شاهد مستويات اللاعبين وأدرك أن بعضهم لم يعد لديه شيء، والآخر ليس لديه شيء أصلاً!!
* * *
يعتقد البعض أن رأيهم وتناقضاتهم سوف تغير وتؤثر، وأن أرقامهم وقناعاتهم سيكون لها قيمة عند المتابع الفطن.
فمثلاً حين يخرج أحدهم ليقلل من قيمة البطولة القارية وأنها بطولة ضعيفة، فهو هنا يقلل من فريقه المفضل الذي فشل في تحقيقها، ولا يقلل من استحقاق البطل الذي اعتاد عليها.
وحينما يرفض بعضهم أن يهنئ البطل فهو لا يضر في شيء بقدر ما يكشف نفسه ومعاناته وما تسببه له كرة القدم من أزمات.
لقد كشف اللقب الأزرق كم يعاني البعض فهذا يقلل من اللقب وهذا يتحدث عن الحفل وثالث عن تواضع بطولة العالم، ورابع عن طريقة القرعة ... و... و...!!
على كل حال...
سنوات طوال وهم يتحدثون ويقللون!!
وبقي العنوان واحداً:
البطولة للهلال!!
* * *
- كان الحديث عن المهاجم العربي خطاً أحمر لديهم، كانوا يدافعون عنه ويهاجمون من ينتقده، ويبررون أخطاءه، وفجأة: شطبوا على كل ما قالوه بالأحمر وظهروا مؤيدين لكل ما كان يقوله الآخرون بالأمس!!
- حلقة كاملة كان المتحدثون فيها يطالبون بعدم دعم الهلال في بطولة العالم ويتسابق بعضهم للتقليل من البطولة وقيمة المشاركة فيها «واللي ما يطول العنب يقول حامض».
- بالمناسبة: الهلاليون لا يعدون المشاركة في بطولة العالم بطولة مثل غيرهم، فالهدف والأهم لديهم هو اللقب الآسيوي.
- فرحة هدف كادت أن تحطم شاشة إعلان، كيف لو كانت فرحة بطولة؟