عوض مانع القحطاني - الرياض:
برعاية صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود، وزير الثقافة، رئيس مجلس إدارة هيئة فنون العمارة والتصميم، كشفت هيئة فنون العمارة والتصميم أمس (الأربعاء 1 ديسمبر 2021م) عن تفاصيل مبادرة «ميثاق الملك سلمان العمراني»، وذلك في الحفل الذي أقيم بقصر طويق في الحي الدبلوماسي بالرياض، بحضور معالي الأستاذ حامد بن محمد فايز، نائب وزير الثقافة، نائب رئيس مجلس إدارة هيئة فنون العمارة والتصميم، والرئيس التنفيذي للهيئة الدكتورة سمية بنت سليمان السليمان، إلى جانب مسؤولين ومختصين ومهتمين بقطاع العمارة والتصميم في المملكة.
وألقى معالي نائب وزير الثقافة كلمة نيابةً عن راعي الحفل سمو وزير الثقافة قال فيها: إن إطلاق ميثاق الملك سلمان العمراني «يأتي احتفاءً بالقيم التي حرص سيدي خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- على وجودها في المشاريع العمرانية في منطقة الرياض إبّان إمارته لها، ثم سار على دربه سيدي ولي العهد- حفظه الله-، لتتشكّل بذلك ملامح هوية عمرانية مميزة، نفخر بأن نضعها في إطار علمي منهجي تحت مسمى «ميثاق الملك سلمان العمراني»، مُضيفاً «بأن هذا الميثاق لم يأت إلا نتيجة دراسة واستيعاب واسعين لكافة أبعاد نمط العمارة السلمانية ودلالاتها الثقافية والاجتماعية، ساعين لأن يكون بدايةً لرؤية أصيلة وفريدة تساهم في تشكيل هوية عمرانية لمختلف مناطق المملكة مع مراعاتها للعناصر الفريدة لكل منطقة». مؤكداً في نهاية الكلمة على الفخر الكبير بأن «يحمل الميثاق اسم سيدي خادم الحرمين الشريفين، وذلك عرفاناً واعتزازاً بالأدوار العظيمة التي قدمها لخدمة الوطن والاعتزاز بهويته وخصوصيته الفريدة في التاريخ والحضارة والثقافة والفنون».
ثم ألقت الرئيس التنفيذي لهيئة فنون العمارة والتصميم الدكتورة سمية السليمان كلمة قالت فيها: «إن ميثاق الملك سلمان العمراني يأتي استلهاماً لمسيرة سيدي خادم الحرمين الشريفين في رسم الوجه الحضاري والمعماري لمدينة الرياض، استناداً على جذورنا وثقافتنا وهويتنا الوطنية، وهو ما نستشعر حضوره الحي، والذي ينبض بروح الهوية الثقافية الأصيلة مع التطور الهائل في ظل خادم الحرمين الشريفين وولي عهده».
وأوضحت د. سمية السليمان في كلمتها بأن هيئة فنون العمارة والتصميم أثناء إعدادها لميثاق الملك سلمان العمراني استخلصت القيم التوجيهية السامية، ثم أعادت صياغتها في قالب علمي، «من أجل إثراء الإنتاج الفكري والعمراني، وتعميق التجارب والحوار، واستحداث هويات محلية معاصرة تلتزم بالإطار العام لهذا الميثاق، مع مراعاة التنوع في بلادنا من حيث التضاريس والمناخ والتقاليد والتراث العمراني. ونحن إذ نقدم هذا الميثاق، فإننا في الوقت ذاته نتشرف بهذه المسؤولية الكبيرة، ونعتز بدورنا في تقديم منهجية وطنية في وثيقة متكاملة لتحقيق التميز العمراني وتحسين جودة الحياة، لتكون مرجعاً لجميع من لهم دور في خلق بيئات عمرانية تحاكي التطورات المستقبلية في بلادنا». مُقدمة شكرها لصاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود، وزير الثقافة، رئيس مجلس إدارة هيئة فنون العمارة والتصميم، على دعمه وتوجيهه ومتابعته لمراحل إعداد هذا الميثاق.
تلا ذلك افتتاح معالي نائب وزير الثقافة للمعرض الفني الخاص بالميثاق والذي سيستمر لمدة أربعة أسابيع في قصر طويق، مُتضمناً تعريفاً برؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- في فنون العمارة المحلية. وتجوّل معاليه في المعرض، واطلع على محتوياته ونماذجه المعمارية الفريدة، والذي يُعد قصر طويق بحي السفارات واحداً منها.
وتهدف المبادرة إلى تأصيل العمارة السلمانية، وتجسيدها من حيث الفلسفة والنهج التصميمي في عدة قيم، حيث يستعرض معرض ميثاق الملك سلمان العمراني الاحتفاء بالرؤية العمرانية الشاملة التي تم استلهامها من تأثير خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-. ويحتوي المعرض على مشاريع مميزة حاصلة على جوائز عالمية ومحلية، كما يُعرّف بقيم ومبادئ الميثاق لتُساعد على توجيه المصممين نحو القيم الثقافية التي ابتدأت في مدينة الرياض، ليصل تأثيرها إلى بقية مناطق المملكة والعالم.