نجلاء العتيبي
«ما تقدم هو جل ما نعرفه الآن عن تاريخ تيماء، أما بقية القصة فهي مدفونة في تيماء نفسها، وشواهدها موجودة في بطن التلال الأثرية، القائمة فيها»
- مجلة العرب 1386هـ 1966م -
وها هي تيماء تستخرج كنوزها، ما أسرع مرور الأيام وأصدقها..
مررت بهذا النص وظل معي طيلة فترة الظهيرة يُباريني مثل ظلي لعمق كلامته وضخامتها،، لفرحتي بتحقق ما كُتب شعور رائع أن تشاهد ما قرأته وتخيلته.
أن ترى اهتماماً كبيراً من قيادتك الحكيمة للعناية بالتراث الحضاري في وطنك، شيء عظيم.
محافظة تيماء الواقعة شمال غرب المملكة ذات النقوشات الحجرية الأثرية التي يعود تاريخها إلى نحو 85 ألف عام مهدا الحضارات الإنسانية المتعاقبة على شبه الجزيرة العربية استوطنها العرب القدماء الثموديين والعماليق.
حظيت بأصداء واسعة عالمية
نتعقب آثار الحضارات البائدة لنرى أنفسنا
فالبشرية امتداد
لولا الأثر لبدا لنا كان حياة لم تكّن هنا ولا بشر
هي الدليل الماديَّ على وجودِ الحِقب التّاريخيّةِ القديمةِ
لا يُطمس تاريخ خُلف له أثر
ما أجملك يا تيماء،
لا يُمكِنُ أنْ تُذكر بدون الحديث عن بئرها الشهير .
مضرب المثل في الكرم والسخاء
«إذا ذُكرت تيماء، ذُكر هداج، البئر الشهيرة التي سقت الناس والنخيل، ونشرت الحياة في أحد أهم المواقع التاريخية والأثرية، والتي لا تزال الاكتشافات تتوالى فيها حول التاريخ الإنساني الذي عاش في هذه الأرض».
وأضاف: هداج تيما بئر عملاقة لا يوجد لها مثيل في العالم، فهي مصدر للحياة، كانت تتحرك على جنباتها 77 محالة، تضخ المياه في جميع الاتجاهات الأربع، ولا يوجد في الجزيرة العربية شبيه لها تنضح بالحياة منذ أكثر من 2500 عام.
-ضوء-
وعينٍ عسى المولى يعجل فرجها
يفوح ناظرها كما عين هَداج
-الأمير الشاعر محمد الأحمد السديري-