تقول الحكمة: «لا تقتل البيئة كي لا تقتلك»، ومنذ إعلان ولي العهد عن «مبادرة السعودية الخضراء» وهناك خارطة طريق توجه جميع الجهات للمساهمة في حماية البيئة خصوصًا وأن أرضنا الصحراوية تحتاج إلى معاملة خاصة لتحقيق هدف الحفاظ على البيئة, ولأننا شركاء في تحديات كوكبنا فلنا نصيب من المسؤولية في حلول أزمة المناخ، حيث إن المملكة تواجه الكثير من التحديات البيئية، مثل التصحر، وقد توجهت الكثير من الجهات والجمعيات للبدء في تحقيق أهداف مبادرة السعودية الخضراء من خلال زيادة رفع الغطاء النباتي، وتقليل انبعاثات الكربون، ومكافحة التلوث.
وقد قال صاحب السمو ولي العهد حفظه الله إن المملكة ستعمل على عدد من المبادرات الطموحة من أبرزها زراعة 10 مليارات شجرة داخل المملكة، ما يعني زيادة في المساحة المغطاة بالأشجار في المناطق الصحراوية والجرداء من الغطاء النباتي.
وتماشيًا مع هذه المبادرة المباركة كان هناك مساهمة في مركز رغبة برعاية البنك العربي الوطني لزراعة 5000 نبتة في روضة أم الشقوق تزامناً مع المنتدى السنوي لمبادرة السعودية الخضراء, وذلك من إسهامات القطاع الخاص في المشاركة في هذه المبادرة وقد كانت ناجحة وفعالة تحت شعار خضراء بهمة الأبناء، بالتعاون مع جمعية آفاق خضراء البيئية.
فمثل هذه المبادرات من الشركات والجمعيات تسهم كثيرا في تحقيق أهداف الحفاظ على البيئة وتحفز الجميع في المشاركة، حيث إن بعض شباب رغبة وبجهودهم البسيطة تفاعلوا وقاموا بجهود رائعة وذلك بالمساهمة في غرس بعض شتلات الطلح.
ومع زيادة المبادرات والمشاركة فيها ستكون السعودية خضراء من أجل تقليل الانبعاثات الكربونية، ولا يزال هناك الكثير من العمل الشاق يتوجب القيام به للوصول إلى هذه الغاية الإنسانية.
إن البيئة لها مكان كبير في رؤية 2030، توضح رغبة المملكة الجادّة لمواجهة ارتفاع درجات الحرارة وانخفاض نسبة الأمطار وارتفاع موجات الغبار والتصحر.
عندما تنجح كل خطوط الحفاظ البيئة فإننا نحافظ على الصحة العامة وبالتالي رفع مستوى جودة الحياة وهذا ما يسعى له وطننا الكريم.