إيمان الدبيّان
التأمين من الأمن ضده الخوف، ومن أهم أنواع الأمن: ( الأمن الصحي) الذي - وبحمد من الله وفضله - ننعم به في وطننا، ونتميز به عن غيرنا، بسبب حرص ولاة أمرنا على الإنسان قبل وبعد كل شيء، فَسُخِّرت المستشفيات الحكومية، والمراكز الصحية للجميع، ووفرت الأدوية للكل من الكبير إلى الرضيع، وأتيح التأمين الطبي للمنشآت والأفراد، سعوديين ومقيمين؛ ولكن ليس كل الأفراد تنطبق عليهم الشروط التي من أولها في أغلب شركات التأمين: أن يكون تأمين الفرد من خلال جهة عمله أو من خلال التأمين لعائلته كاملة، لذلك أتساءل من يعمل لحسابه الخاص، أو يعمل في جهة لا تؤمن طبياً لموظفيها، أو من يفتقد للعائلة لماذا لا يُمنح فرصة التأمين لنفسه بشكل مستقل في أي شركة تأمين طالما أنه يريد ذلك وقادر عليه مادياً؟! ونماذج الأفراد الذين لا يستطيعون الحصول على التأمين كثيرة منها:
* الرجل المستقل الذي لم يكوِّن لنفسه عائلة.
* المرأة التي لا يعولها أب بسبب وفاته.
* المرأة غير المتزوجة ويعولها والدها ولكن الأب حاصل على التأمين من خلال عمل أولاده .
* الفتاة اليتيمة الفاقدة لوالديها وتجاوزت سن الوصاية.
وغير هذه النماذج الكثير والكثير من الأفراد الذين يحتاجون ويتمنون التأمين الطبي ولكن لا يمكنهم الحصول عليه.
مجلس الضمان جهة مستقلة عاملة باحترافية ومهنية عالية، أتمنى أن تنظر إلى تأمين الأفراد من زوايا أخرى، فتعيد النظر في بعض شروط تأمين الأفراد، وآلية حصولهم على التأمين الطبي، وعدم اشتراط التأمين لكل أفراد العائلة، فقد تكون العائلة كبيرة والعائل محدود الدخل ولكن هناك من أفراد عائلته من يحتاج إلى التأمين، فلماذا يربط وضعه الصحي بأفراد العائلة.
التأمين ضمان بعد الله من حيث سرعة الحصول على الخدمة الطبية في الوقت والمكان اللذين يريدهما ويحتاجهما المريض، وكذلك هي تخفيف من الضغط على المستشفيات الحكومية الكبيرة عندما يذهب عدد كبير من المرضى إلى المستشفيات والعيادات الخاصة التي يحفزهم التأمين على التوجه إليها.
أدام الله الصحة عليكم وجزى الله القائمين على الصحة وخدمة المرضى خير الجزاء ومنحهم وفير الأجر والعطاء.