أنشأت عدد من الأسر الثرية «الإيجابية»، جهات خيرية تحت مسمى (مركز الفلان لخدمة المجتمع).. ولأن شخصية هذا الفلان بنظر الجميع تعبّر عن انسان صالح ونافع كونه اوجد قناة تنفع الآخرين، كان لابد أن يشاهد صاحب الشأن الأثر بحياته قبل مماته.
قبل الحديث: (لم يسبق لي التعاون مع أي من المراكز)، وسأتحدث عما سمعت من آخرين وما اقرأ عن تلك الجهات من خلال قنواتهم.
الدولة - أعزها الله- اوجدت القاعدة الرئيسية في التعليم والتدريب، وكان على إدارات تلك المراكز، أن تكون امتداداً لرسالة وأهداف الدولة وتسهم في النهضة وجعل الاولوية بالرسالة والاهداف تنمية الاسرة السعودية أولا (اجتماعياً. مهنياً. ومهارياً)، باعتبار أن مهام الجمعيات الخيرية الحالية كبيرة جداً وتحتاج مبالغ كبيرة لتنفيذ برامج نوعية احترافية.
وخلال تواصل لأكثر من 15 عاماً مع الجمعيات كباحث اجتماعي ميداني، ألحظ أن هناك حلقة وصل مفقودة عند الكثير من إدارات تلك المراكز أو الجمعيات الخيرية المرتبطة بالأسر أو مراكز الأحياء.
الحلقة المفقودة تتلخص بإنشاء (قسم عمليات) بإشراف شخص مؤهل متمكن وتتوافر لديه: القوة باتخاذ القرار. الإلمام بالمهام. يوجد فريق عمل بنفس قدراته وأمانته. السرعة بالإنجاز والمتابعة. والرفع للإدارة العليا للمحاسبة واتخاذ قرارات من شأنها ترتقي بالبرنامج الزمني ليتحقق بفاعلية.
في اتصال مع أحد المسئولين بأحد مراكز خدمة المجتمع المذكورة (لا أتوقع انه مسئول) كون ردوده سلبية جداً، وليس لديه أي مهارات لإعطاء صورة على الأقل جيدة عن المنشأة، عموما الشخص يبدو والله اعلم لا يريد الخير لتلك المنشأة ولا نفع للملاك وأتساءل: السؤال: كيف يتم اختيار هؤلاء؟ هل خضع لمقابلة؟ ما هي معايير الاختيار؟ ناهيك عن التواصل السيئ (تلفونيا. واتس. وإيميل).
توصية لملاك تلك المراكز: الإدارة العليا مسئولة عن إعادة النظر والاختيار. فكل ما يتعلق بالمنشأة إيجابا أو سلبا (بوجه المالك)، لأنه راعي الحلال والمسئول الأول، وهنا لعل اذكر ما يميز مركز الملك سلمان للشباب كمؤسسة غير ربحية تقدم خدمات لتنمية المجتمع، فهذا المركز أنموذج كبير في العمل المؤسسي الناجح والمميز وأتمنى من إدارات تلك الجهات وحتى الجمعيات الخيرية، الاقتداء بما يسير عليه مركز الملك سلمان للشباب من خطط وبرامج وآليات العمل حتى تكون مراكز خدمة المجتمع لدينا فعلاً لـ«خدمة أفضل».