بريدة - خاص بـ«الجزيرة»:
أكد رئيس اللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم بمنطقة القصيم «تراحم» الاستاذ سليمان بن إبراهيم بن سليمان العُمري أن اللجنة ماضية في برامجها وأنشطتها المتعددة المتنوعة، ونسعى جاهدين للوصول لما هو جديد في تطوير البرامج والخدمات المقدمة، ورفع نسبة الاكتفاء الذاتي للأسر.
وأوضح رئيس لجنة «تراحم» القصيم الاستاذ سليمان العُمري في حواره مع (الجزيرة) عن وجود «تراحم» بين المؤسسات الخيرية والاجتماعية، وتجد الدعم والتفاعل من كافة شرائح المجتمع بعد وضوح رسالتها السامية النبيلة.
وتناول الحوار عددا من الموضوعات المتعلقة بأعمال ومناشط اللجنة، وما قدمته خلال الفترة الماضية وغيرها، وفيما يلي نص الحوار:
• ما عدد المستفيدين من لجنة تراحم القصيم، وما أبرز ما قدمته اللجنة لهم؟
* يختلف من شهر إلى آخر يتراوح بين 150 إلى 250 أسرة بعدد إجمالي لأفراد الأسر يصل إلى 700 فرد، كما يتجاوز عدد السجناء والسجينات في المنطقة أكثر من 1200، وعدد النزلاء في الدور الملاحظة (للأحداث) من 25 إلى 50 حدثاً تشمل كافة منطقة القصيم، وجميع نزلاء الإصلاحيات، تقدم لهم البرامج الثقافية والتدريبية والأنشطة والفعاليات الموسمية بالأعياد والمناسبات، كما تقدم اللجنة للأسر رواتب شهرية حسب عدد الأسر وتساهم في سداد الإيجارات، والمصاريف الدراسية، وفواتير الخدمات وتقدم لهم المساعدات العينية من كسوة مواد غذائية وبطاقات مشتريات، مع تقديم استشارات ودورات، ودعم مادي ومعنوي وتدريبي لتحويل الأسر إلى منتجة.
كما قامت اللجنة بحملات تفريج كربة لمن تنطبق عليهم الشروط للسداد عن المدينين مادياً وكل ذلك يتم التعاون مع الجهات ذات العلاقات مثل: وزارة العدل، والسجون، وبإشراف مباشر وتوجيه من سمو أمير المنطقة الرئيس الفخري للجنة تراحم القصيم الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز وبدعم من المحسنين والمؤسسات المانحة.
• هل هناك معايير محددة تشترطها اللجنة لصرف المساعدات؟
* هناك معايير عامة وهناك معايير خاصة يتم من خلال البحث عن حالة السجين وأسرته تتم بعدها تقدير المساعدة الملائمة للنزيل وأسرته والمفرج عنه.
• سبق وأن وقعت اللجنة عقد شراكات واتفاقيات مع عدة جهات فما المحصلة وراء ذلك؟
* تقوم اللجنة بعمل شراكات مع عدد من الجهات وذلك لتقديم بعض الخدمات مثل: التوظيف للمفرج عنهم والتعليم لتنسيق الجهود لخدمة أبناء النزيل والإسكان التنموي لتقديم حسب الحاجة، وكثير من الجهات المانحة أو التدريبية أو التنموية لما يخدم المستفيد بما يناسبه.
• بصراحة كيف ترون دعم ومبادرات رجالات القصيم مع اللجنة؟
* هناك - ولله الحمد - ثقة باللجنة من الداعمين أو المؤسسات المانحة أو الوزارات، وهذا ما ساهم بنجاح عمل اللجنة بالمنطقة وهم الداعم لنا لتقديم المزيد.
• من الاستراتيجيات الرئيسية في «تراحم» التحول من الرعوية إلى التنموية، ترى متى يتحقق ذلك؟
* تسعى اللجنة إلى التحول بمواردها تدريجياً إلى التنموية بدل من الرعوية بنفسها، وتحويل المستفيدين إلى منتجين من خلال التدريب والتأهيل والدعم المادي تدريجياً.
• هل ثمة تعاون بينكم وبين اللجان الأخرى في المملكة، وماذا عن التعاون مع الجمعيات الخيرية على وجه الخصوص في القصيم؟
* نعم، واللجنة بالقصيم لها مرجعية كباقي مناطق المملكة وهي الأمانة وهي تدعم كل ما يخدم أعمال اللجنة، وهناك اجتماعات دورية بين اللجان تحت مظلة الأمانة لبحث كل ما يخدم اللجان وتبادل الخبرات وتطوير الخدمات.
• غياب المعلومات ومحدوديتها عن لجان «تراحم» ساهم في عدم تفاعل الناس معها، ما السبيل للنهوض والتعريف بمناشط اللجان لدعمها؟
* تواجد تراحم بين المؤسسات الخيرية والاجتماعية على خارطة العمل الخيري بدأت تكبر ولاقت تفاعلاً من كافة شرائح المجتمع ورسالتها اتضحت، وهذا ما يحملنا المزيد من المسؤولية لعمل أكبر لخدمة المستفيدين لتحقيق أهداف اللجان.
• من المعروف أن لجان «تراحم» تعتمد على الهبات والتبرعات، فلماذا لا تخصص لها أوقاف ليكون مصدرا من مصادر الدخل الثابت؟
* لاشك أن الاستثمارات والأوقاف لها أثر في الاستقرار والعوائد المالية، حيث إن (تراحم القصيم) لديها أوقاف خاصة بها وتسعى إلى زيادة الأوقاف والاستثمار في المستقبل لما يعود عليها بالنفع وتنعكس على تقديم أفضل الخدمات للفئات المستفيدة.
• ما الجديد لديكم ولم يعلن بعد؟
* نسعى في تراحم القصيم جاهدين للوصول لما هو جديد في تطوير البرامج والخدمات المقدمة ورفع نسبة الاكتفاء الذاتي للأسر.