ذروة التاج الآسيوي كانت بين أعتى الفرق الكروية الهلال السعودي وبوهانج ستيلز الكوري في كبرى قارات العالم على أرض درة الملاعب استاد الملك فهد الدولي في عاصمة القرار والسيادة والزعامة الرياض..
معطيات وظروف ومتغيرات جاءت مناسبة جداً وسط أجواء إيجابية فاعلة على المستوى الإقليمي لمسيرة الصقور الخضر في مشوار العبور لكأس العالم.
كل المؤشرات كانت تُنبىء بإنجاز قاري جديد وفرصة ذهبية سانحة لتعزيز النجاحات والتألق في شتى مناحي الحياة وعلى جميع المستويات وهو ما تحقق..
فالحدث يتعدى حدود الطيف الكروي الرياضي إلى آفاق أرحب وأشمل وأعمق..
من حفاوة الاستقبال المفعمة بأصالة التقاليد العريقة للفريق الكوري ودقة التنظيم الفني والإداري وروعة الأجواء المناخية والحالة المزاجية العالية لهيبة الحضور الجماهيري لشباب المملكة العربية السعودية..
بكل تفاصيل الثقافة السعودية الأصيلة..
هي منظومة عمل تكاملية تؤكد التجانس والانسجام والتعاون لتؤكد شغف التميز والاستدامة والريادة والظهور المتألق كنموذج لمبادرات الرؤية الواعدة لآفاق المستقبل..
فالتواصل والاتصال المباشر بين الثقافات يكون عميقاً ومؤثراً في تكوين الصورة الذهنية لدى الأفراد والمجتمعات وذلك من خلال الزيارة والتجربة في التعامل بين الأفراد..
فالفريق الكوري.. والطاقم الإداري والجمهور والإعلاميين من شتى البلدان والجماهير هي فرصة سانحة للجميع للمشاركة في رسم الصورة الحقيقية للثقافة السعودية وهو ما تم..
نعم فالعبرة بالأثر والتأثير وقوة الحضور على المستوى القاري والعالمي في أدق التفاصيل... عندها ستكون النجاحات متعددة ومبهرة ومشهودة..
فيأتي بعدها كأس البطولة للهلال مستحقًا ليكون وسم لجميع هذه النجاحات..
هنيئاً للوطن هذه القيادة الحكيمة والكفاءات الإدارية المتميزة..
وهنيئاً لنا هذا الاستحقاق الوطني الكبير بفوز الهلال للمرة الثامنة آسيويًا..
** **
- صلاح بن عبدالعزيز الحسن
sh1ksa@yahoo.com