عبدالله الهاجري - سلمان الشثري - «الجزيرة»:
اختُتم مساء أمس المؤتمر العالمي للفن الإسلامي للمساجد، الذي ينظمه مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي «إثراء» بالتعاون مع جائزة عبد اللطيف الفوزان لعمارة المساجد، والذي جاء برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، واستمر على مدى 3 أيام، تحت عنوان «المسجد.. إبداعُ القِطَع والشكل والوظيفة» في مقر المركز بالظهران.
وهدف المؤتمر، الذي حضره مسؤولون ومؤرخون ومختصون في الفن الإسلامي والعمارة المتعلقة بالمساجد، وشارك به أكثر من 25 محاضرًا من المنطقة وضيوف دوليون، إلى مناقشة تطور المسجد ومعانيه ووظائفه المختلفة في سياقات متنوعة. كما ركز المؤتمر على السياق الثقافي للمسجد عبر دراسة التداخل بين العوامل الدينية والاجتماعية والاقتصادية والفنية من خلال النظر في قطعهِ الأثرية التي خدمت هذه المساجد أو كانت جزءًا منها.
وتضمن المؤتمر جلسات عدة من المحاضرات والحوارات إلى جانب معرض مُصاحب بعنوان «فن المسجد.. التقليد والتجديد» عرض أعمالًا معاصرة لقطع المسجد وأثاثه، وقد استُلهمت العديد من الأعمال المشاركة في المعرض من مجموعة إثراء للفن الإسلامي والتي تشكل جزءًا من معرض «شَطْرَ المَسْجد» المقام في صالة عرض كنوز في متحف إثراء، إلى جانب عرض لأعمال مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة.
ويأتي إطلاق مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء)، بالتعاون مع جائزة عبد اللطيف الفوزان لعمارة المساجد أعمال المؤتمر العالمي للفن الإسلامي، والذي نظمه المركز في الفترة من 18 - 20 ربيع الآخر 1443هـ الموافق 23 -25 نوفمبر 2021م، تحت عنوان «المسجد: إبداعُ القِطَع والشكل والوظيفة» والمستمر على مدى 3 أيام في مقر المركز بالظهران، وسط حضور رفيع المستوى من مسؤولين ومؤرخين ومختصين في الفن الإسلامي والعمارة المتعلقة بالمساجد. وقد انصب تركيز المؤتمر على السياق الثقافي للمسجد عبر دراسة التداخل بين العوامل الدينية والاجتماعية والاقتصادية والفنية من خلال النظر في قطعهِ الأثرية التي خدمت هذه المساجد أو كانت جزءًا منها.
وأبان مدير مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) المكلف، عبد الله الراشد، أن المؤتمر سيعكس الهوية الثقافية والدينية والتاريخية للمساجد، مشيرًا إلى أهمية دراسة الإرث التاريخي للمساجد وطرحه بطريقة عصرية للأجيال القادمة؛ لا سيما أنها تلعب دورًا مهمًا في أي مجتمع تنتمي إليه. بالإضافة إلى المعرفة المتبادلة التي سيقدمها نخبة من كبار المؤرخين والمختصين من مختلف دول العالم، حيث يجسّد المؤتمر مثالًا على أهمية دور المتاحف في دراسة وحفظ وعرض هذا الإرث التاريخي وإنعاش التقاليد الحرفية للفن الإسلامي عبر تشجيع ودعم الأشخاص المستمرين في مزاولتها بإحياء هذه التقاليد العريقة لهذه الحرف اليدوية والفنون، إلى جانب إلهام الفنانين لإنتاج تحف فنية خالدة للأجيال القادمة مستلهمة من القطع الأثرية الموجودة في معرض « شطر المسجد».
من جانبه صرَّح الأمين العام لجائزة عبد اللطيف الفوزان لعمارة المساجد، الدكتور مشاري النعيم بقوله: «إن تنظيم الجائزة لهذا المؤتمر بالتعاون مع مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) يأتي في إطار أهداف الجائزة في تطوير عمارة المساجد وتصميمها الداخلي بعناصره وقِطَعِه، لكون المسجد هو الفضاء الذي تطورت فيه هذه العناصر البصرية والجمالية التي شكَّلت كيانه وقيمه الروحية عبر التاريخ. كما تمتلك الجائزة قواعد عالمية لبيانات خاصة بعمارة المساجد وشبكة مهنية دولية لكل المعماريين والباحثين العاملين في عمارة المساجد، الأمر الذي ساهم في إثراء محتوى هذه الفعالية مع شريك الجائزة المهم- مركز (إثراء)-، حيث تأتي هذه الشراكة في سبيل تعزيز القيمة الثقافية والجمالية لعمارة المساجد في جميع أنحاء العالم».
ويشارك في المؤتمر أكثر من 25 محاضرًا من المنطقة وضيوف دوليون، منهم الدكتورة كارول هيلنبراند (أستاذة فخرية في التاريخ الإسلامي بجامعة سانت أندروز)، والدكتور ستيفانو كاربوني، الرئيس التنفيذي لهيئة المتاحف بوزارة الثقافة السعودية والعديد من المختصين الآخرين، الذين سيقدمون أكثر من 25 ورقة بحثية تتضمن أسئلةً تلامس تجربة المجتمع واحتياجاته ممثلةً نقطة البداية لوضع التصاميم والقطع الأثرية داخل المسجد وتطويرها، وما ستخبرنا به تلك العناصر الملموسة والقطع الأثرية حول التاريخ غير الملموس لتلك المباني، بما في ذلك الوظائف الدينية والاجتماعية والمدنية ضمن المجتمعات التي خدمتها، بهدف النهوض بهذا القطاع الحيوي، وإحداث أثر إيجابي وملمُوس للمشهد الحضاري والثقافي للمسجد.
يأتي المؤتمر بجلسات عدة من المحاضرات والحوارات إلى جانب معرض مُصاحب بعنوان «فن المسجد: التقليد والتجديد» ليعرض أعمالًا معاصرة لقطع المسجد وأثاثه، وقد استُلهمت العديد من الأعمال المشاركة في المعرض من مجموعة إثراء للفن الإسلامي والتي تشكل جزءًا من معرض «شَطْرَ المَسْجد» المقام في صالة عرض كنوز في متحف إثراء. ويشترك في عرض الأعمال مؤسسات عالمية كجبل التركواز وفن جميل ومجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة، استمرارًا في دعم التقاليد الحرفية لتلك الفنون وتشجيعًا لمزاوليها.
وقد التزم المتحف في مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) بدعم أبحاث تاريخ وفن وعمارة الحضارة الإسلامية في المملكة وخارجها، كما يسعى المركز ليكون نقطة وصل بين المتخصصين والمهتمين في هذه المجالات، حيثُ يقدم المعلومات والبرامج والمراجع المهمة التي ستُسهم في حركة التطوير المستمر لهذه المجالات.
ووفاءً بهذا الالتزام؛ يأتي التعاون بين إثراء وجائزة عبد اللطيف الفوزان لعمارة المساجد لتقديم مؤتمر عالمي على مدى ثلاثة أيام حول دراسة المساجد بالتزامن مع معرض «شَطْرَ المَسجِد» المقام في المتحف.
وهدف هذا المؤتمر إلى مناقشة تطور المسجد ومعانيه ووظائفه المختلفة في سياقات متنوعة، كما ينصب تركيزه على السياق الثقافي للمسجد عبر دراسة التداخل بين العوامل الدينية والاجتماعية والاقتصادية والفنية من خلال النظر في قطعهِ الأثرية التي خدمت هذه المساجد أو كانت جزءًا منها.
وقد تحدث في المؤتمر العديد من الشخصيات المتخصصة منهم الدكتور سامي عنقاوي حول الإرث الرقمي (المتعلق بالحرمين الشريفين على وجه الخصوص)، وأمنية عبدالبر.. منابر المماليك بالقاهرة: إنقاذ الفنون والتصاميم الهندسية والتاريخ، عبدالله القاضي حول مراكز المجتمع: اكتشاف التراث والحفاظ عليه، مايكل فريشكوف عن المسجد بصوتٍ جهوريٍ وأخّاذ: منظور جديد للعمارة الإسلامية، فاليري جونزاليس عن رمزيات الخارج ودلالات الداخل: تأويلات جديدة لمعمار المسجد ووظيفته، إريك بروغ وقد تحدث عن التنوّع اللا نهائي: التصميم الاستثنائي والخارج عن المألوف في المسجد، كارول هيلينبراند حول روافد الفكر الملهمة وراء إنشاء المدرسة المستنصرية ببغداد، رُبا كنعان عن أثر المؤسسات الفقهية والوقفية على عمارة الجامع، ومنى الجلهمي كانت ورقتها عن سجلات الأوقاف في المسجد: مسيرة بشير آغا.
كما تحدث في المؤتمر روبرت هيلينبراند حول القبة في العمارة الإسلامية، ستيفان ويبر عن الأماكن المدنية والأماكن المقدسة: دور القطع الأثرية الدينية في متاحف الفن الإسلامي اليوم، ومنية شخاب أبودية عن الإسلام ومفهوم الأمة: عرض «الصلاة والمسجد» في المسار الجديد للزوار في متحف الفن الإسلامي (متحف الفن الإسلامي بالدوحة)، ويانيك لينتز عن المسجد والمتحف، مثال على قسم الفن الإسلامي في متحف اللوفر، منور المهيد حول إعادة بناء منبر صلاح الدين: إحياء التصميم والفن التقليدي، كما تحدثت تاليا كينيدي عن صوت الحرفيين البارزين اليوم: بين التراث والتطبيق، وعبد الكريم كريتس عن دور الحرف التقليدية في المسجد المعاصر وهاريس درفيسيفيتش عن سجادة صلاة من بنيالوكا: أصلها وشكلها وطرازها وكاتيا نوزيريفا عن المحراب: الشكل المعماري في أعمال الاستوديو المعاصر ويواخيم غيرليخشس عن مساجد ذات أعمدة خشبية من عهد السلالة السلجوقية في الأناضول، كما تحدث راسم بدران عن رواية تلقي الضوء على الفضاء الروحي للمساجد وتحدثت نووشين شافعي عن مسجد كامبريدج المركزي كمزيج من الأشكال: الطرز التقليدية والحديثة وستيفانو كاربوني عن منبر «البربر» في إثراء وأهميته التاريخية والفنية، ومحمد عبدالسلام عن سجاجيد الصف في المساجد: دراسة في فلسفة التصميم والوظيفة، ونادر أردلان عن نظرات في الأصالة الجوهرية: التوليف الصفوي المُحكم في العمارة وتحدث كذلك حسن الدين خان.
وتأسست جائزة عبد اللطيف الفوزان لعمارة المساجد في عام 2011 م، وهي تعنى بالجوانب العمرانية والمعمارية والتقنية للمسجد، وتمنح الجائزة للمكتب الهندسي الذي صمم المشروع الفائز. وقد برزت فكرة تأسيس جائزة عبد اللطيف الفوزان لعمارة المساجد لتصبح منصة تسهم في تطوير المعرفة بعمارة المساجد المعاصرة في العالم. وهي تهدف إلى تشجيع ودعم النماذج المتميزة لتصميم المساجد وتشييدها والحفاظ عليها، كما تقوم الجائزة بعدد من النشاطات؛ بهدف بناء قاعدة معلومات عالمية عن المساجد واحتفاء بها. وبشكل عام تؤكد الجائزة أهمية عمارة المسجد في القرن الحادي والعشرين كرسالة أساسية تعبر عن الحضور المعاصر والمستقبلي للمسجد بعمارته وتواصله الحضري واجتماعي، وتؤكد أهمية التقنية والتشكيل المعماري التي - يفترض أن تعكسها عمارة المسجد. تقدم الجائزة عددًا من الجوائز كل ثلاثة أعوام، ويتم انتخاب المساجد الفائزة من قبل لجنة تحكيم عالمية مكونة من متخصصين في العمارة والتخطيط العمراني، والفلسفة وعلم الاجتماع. وقد تم تقسيم الجائزة إلى ثلاث فئات: تشمل الفئة الأولى المساجد المركزية ذات التأثير والحضور على المستوى الوطني في كل قطر في العالم. أما الفئة الثانية فقد خصصت لمساجد الجمع. والفئة الثالثة لمساجد أحياء. بالإضافة إلى جوائز تمنح للابتكارات في مجال التقنية والأفكار التي يمكن أن تسهم في تطوير عمارة المسجد في القرن الواحد والعشرين.
لقد سميت الجائزة باسم الشيخ عبد اللطيف الفوزان تكريمًا له ولجهوده وتاريخه الثري بالإنجازات، وتدير الجائزة لجنة تنفيذية وأمين عام، وتقوم اللجنة التنفيذية بتعيين لجنة تحكيم لكل دورة من الجائزة مستقلة تقوم بمتابعة سير عملية الترشيح، حيث يتم تحديد قائمة قصيرة للمشروعات المتقدمة ومن ثم يتم دراسة هذه المشروعات وعرضها على هيئة التحكيم بانتخاب المشروعات الفائزة. وتقوم الجائزة بنشر كتاب باللغتين العربية والإنجليزية للمشروعات القائمة القصيرة وسيتم توزيعه على نطاق واسع في أثناء احتفاء بالفائزين في حفل عالمي يقام في مدن مختلفة من العالم.
وقال مؤسس جائزة عبداللطيف الفوزان إنه ومنذ بزوغ فجر الإسلام، وبعد أن حط نبي الخيرات عليه أفضل الصلوات رحاله في أرض الطيبات المدينة المنورة، وضع أول لبنة لأول مسجد في قباء؛ لكي تنطلق الرسالة السماوية العظيمة ويشمل نورها المعمورة. وقد أكرم الله نبيه بأن سمى مساجد الإسلام بيوت الله تعظيماً لشأنها ورفعة لمكانتها في الدين والدنيا.
وأضاف، تطور هذا الاهتمام على مر العصور والأزمنة، وصار الجميع يتسابقون كي تكون بيوت الله قبلة القاصدين، ومنارة العلم والدين، وبعد أن مَنَّ الله علينا في هذا الزمان من تطور في الجوانب العلمية والتقنية والمعلوماتية كافة، كان لزاماً علينا أن ننظر إلى بيوت الله بشيء من الاهتمام، وأن نشحذ الهمم ونسخر لها العلم والعلماء، والمختصين والباحثين للوصول ببيوت الله لأرفع مكانة، وأن تعود كما كانت في بداية عهد الإسلام منارةً لكل عمل، وحاضنةً لكل فريد ونفيس. وبتوفيق من الله نطلق هذه الجائزة لتكون ميداناً يتنافس فيه المتنافسون، وراعية للمبدعين والمعماريين، ولأهل العلم والمتبرعين، والمهتمين ببيوت الله في كل مكان عمارة وتشييداً وإنجازاً.
وكشف مدير مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء)، عبد الله الراشد عن إطلاق تحدّي «مسجد المستقبل» لطلاب الجامعات، حيث سيتم الإعلان عنه الشهر المقبل، مبينًا أن «التحدي سيكون فرصة لكي نرى مساجد المستقبل في أعين الشباب؛ لتحفيز التفكير الإبداعي، والرغبة في الحصول على مخرجات تمثّل نماذج ممكنة لمستقبل المساجد».
وأوعز الراشد، أن إقامة المركز للمؤتمر الدولي للفنّ الإسلامي تأتي تماشيًا مع رؤيته في الحفاظ على المساجد لاعتبارها جزءاً لا يتجزأ من هويتنا وثقافتنا، حيث يبلغ عدد المساجد في العالم نحو 3.6 مليون مسجد، وتشكل العنصر الأساس والرئيسي في مختلف المجتمعات والمدن العربية والإسلامية ولاسيّما أن باتت تشّكل رموزًا بصرية للمدن والبلدان العربية والعالمية، موضحًا أن هناك مسجداً لكلّ 500 مسلم حول العالم، مشيرًا إلى أن المساجد تلعب دورًا مهمًا في بناء الأجيال المتمثّلة في تأثيرها في حياتهم شكلًا ومضمونًا بأبعاد ثقافية واجتماعية مختلفة.
وأبان الراشد حرص مركز «إثراء» على تعزيز البيئة الإبداعية والفنّية في شتى مجالات الابتكار والتصميم، حيث يشكّل المركز واجهة ثقافية واجتماعية للمساجد. منوهاً إلى أن المؤتمر يسعى مع شركائه إلى فتح نقاش إبداعي يعزّز فرص الارتقاء بكفاءتها الوظيفية والتقنية، وفي الوقت نفسه يدفع أُفق التفكير في مساجد المستقبل دون اقتصاره على تحديث البناء وتطوير الوظيفة، بالإضافة إلى تسخير الابتكارات الرقمية للمباني الذكية والتقنيات المستدامة، كاستخدام الطاقة المتجددة وتقليل الانبعاثات الكربونية، في الوقت الذي يتجه العالم نحو الحياد الصفري للكربون.
وأكد الراشد على حرص قيادة المملكة العربية السعودية الحكيمة في تعزيز الهويّة الوطنيّة والعمرانيّة للمساجد من خلال مشروع الأمير محمّد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية، الذي يسهم في إبراز البعد الحضاري للمملكة، وخلق توازن بين عراقة الماضي وابتكار المستقبل. متسائلًا: «كيف ستكون مساجد مدينة أوكساجون العائمة في نيوم، بل كيف ستكون مساجد المستعمرات الفضائية والقمر والمريخ ونحن نعيش عصر الفضاء، وبيننا أمير الفضاء سلطان بن سلمان».
من جانبه، أكد رئيس اللجنة التنفيذية لجائزة عبد اللطيف الفوزان لعمارة المساجد عبد الله عبد اللطيف الفوزان أن دور مجلس الجائزة يقوم على عمارة المساجد والحفاظ على هويتها، ومن منطلق جلسات المؤتمر الذي يقيمه «إثراء»، سيكون هناك جوانب فريدة وجلسات ثريّة ستسلط الضوء على أبعاد المسجد وتطوره، استكمالًا لما تقوم به الجائزة منذ أعوام.
فيما أشار إمام المسجد النبوي فضيلة الشيخ احمد الحذيفي، إلى الدور التاريخي التي قدمته المساجد، مبينًا أن «المساجد أصبحت معالم من حضارة المسلمين ومتاحف تزهو بها حضارتنا»، مبينًا المسيرة التاريخية التي قدمتها المملكة العربية السعودية باهتمامها بالجانب الفنية والثقافي للمساجد».
واستعرض الرئيس التنفيذي لهيئة المتاحف السعودية الدكتور ستيفانو كاربوني دور المتاحف في المملكة وما تقدمه من إنجازات، حيث تم إنشاء هيئة المتاحف كواحدة من 11 هيئة في وزارة الثقافة، وهذا يتماشى مع رؤية المملكة 2030 لدعم القطاع الثقافي، مبينًا الإستراتيجية التي أطلقتها هيئة المتاحف، لبناء منصات ثقافية متنوعة تثري الزائرين إليها، مشيرًا إلى أن «الاستراتيجية ستشهد إعادة تشكيل المتاحف في الرياض بما في ذلك المتحف الوطني ومتحف قصر المصمك». وكشف أنه من المتوقع أن يتم توظيف أكثر من 16ألف شخص بشكل مباشر في قطاع المتاحف بحلول عام 2030 في الوقت الذي يصل عدد الموظفين الحاليين 700 موظف.