في الشقةِ الصغيرة
كُنا بعيداً
عن مَضَارِبِ العشيرة
وقبضةِ العشيرة
وسطوةِ العشيرة...
أنا وصاحبي
نسيحُ في
أجوائها
كَطَائِرَيْنِ
حَائِمَيْنِ
حَالِمَيْنِ
بين السحُبِ
المطيرة
*******
- في الشقةِ الصغيرة
نوارسُ الأشعار
كانتْ حولنا تحومْ
وأمواجُ الحوار
بيننا تعومْ...،
كأننا
ونحن في شقتِنَا
نُقِيْمُ في جزيرة..!
*******
- في الشقةِ الصغيرة
يُوْقِظُنَا الصباح
وهو يرتدي
ثوبَ مُفَسرِ الأحلام
مُبَشراً بأبيضِ الرؤى
في قادم الأيامِ
وفي يديهِ سَلتَان :
واحدةُ بها
تشكيلةُ من
الأعنابْ،
والسَلةُ الأخرى بها
تشكيلةُ من
المُبَشرَاتِ للأحبابْ
في العواصم الفقيرة
********
- في الشقةِ الصغيرة
تجوهرتْ
أشعارُنا
وازدهرتْ
أفكارُنا
وفتحَتْ
أزهارُنا
وأثمرتْ
أشجارُنا...!
وإن سألتم
سَادتي
عن السبب..؟
قلت لكم،
بلا عَجَبْ :
لأنها خَطتْ لنا
فضاءً واسعاً
يخترقُ الأسقفَ
والأبوابَ
والجُدرانْ،
ويجعلُ العقولَ
تسبقُ الزمانْ،
ويجعلُ الأرواحَ
تسمو
فوق مستوى
القيودِ
والحدودِ
والحواجزِ الكثيرة..!
********
- في الشقة الصغيرة
(شُرْفَتُنَا) كأنها
سفينة..!
(صَالَتُنَا) كأنها
مدينة..!!
(مَطْبَخُنَا)
ما أوسَعَهْ..!!
حديثُنا
ما أمْتَعَهْ..!!!
..... لأننا
نزعنا الأقنعة،
وأعقدُ القوافي
في كتاب الشعر
أصبحتْ
مُنْقَادَةً.. يسيرة.
** **
حمد العسعوس الخالدي - أوكرانيا - الخميس 2021/7/2م