مع مرور العمر والتطورات الحياتية بعد تجربة حُب الأم، وحُب الأب، وحُب الأخ
وحُب الصديق الجيد والصديق السيئ، وحُب القريب الذي يراك أخاً، والقريب الذي يراك عدواً.. والشخص العابر الذي لا يعرفك فيتهمك بالغرور ، والشخص العابر الذي لا يعرفك فيراك المستكين الوديع، فيأتي عليك يوماً بعد الصراعات من العلاقات التي تبقيك حياً ، والعلاقات التي تسممك فتفسد روحك فتفقدك ثقتك بغيرك
فتذهب بك الدنيا لتأتي بك لأنقى حُب وأعذبه ، لأسنى حُب وأجمله، وأوسم حُب وأحسنه.
حُباً جَلبه الله لك رأفة ومرحمة، لتعيش حُباً فريداً من نوعه حُباً مع رب الناس، ملك الناس، إله الناس.
حُباً مع الذي خلقك فسواك فعدلك ، لتعيش تجربة حُبه المختلفة المميزة من نوعها، فيمتلئ صدرك شغفاً ومحبة وتقرباً إليه، فتبعد عنه فيقربك، تذنب فيصفح عنك لا يتخلى عنك، لا يجتنب، لا يخذلك يفقه روحك الذي أنت تجهلها.
يدرك مخاوفك ولا ينتهزها، يعلم بأخطائك ولا يفصحها، لأنه فقط هو الله الرؤوف الرحيم الواحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد.