أمير المهام الصعاب..
أمير الخير والعطاء..
أمير الحكمة وصاحب الخلق الرفيع..
أمير الإدارة والمعرفة والعلم الغزير..
أمير المسؤولية المجتمعية في أبهى صورها.
أجدني الآن متأرجحَ الفكر والقلم؛ فمن أصعب مهام الكتابة في هذا المقال أن تكتب عن أمير الخير والعطاء، فما عساي أن أكتب، وما عساي أن أسطِّر بماء الذهب من سيرته العطرة في مجال العمل الخيري والإنسانية، مع شيء من حياته وبماذا أبدأ؟ وبماذا انتهي؟
لأنَّ الكتابةَ عن شخصيةٍ وطنيةٍ بامتيازٍ من الدرجة الأولى، وثقافيةٍ يقِظةٍ، صاحبِ النظرة الثاقبة والبصيرة، وعلوِّ الهمَّةِ، والروح التي تحمل مشاعر كبرى بعِظم المسؤولية المجتمعية الفعَّالة، والهادفة للتنمية والتطوير.
أميرٍ عظيمٍ، يحبُّ الجميع، له إنجازاتٌ عديدةٌ طوال مسيرته، وصاحبِ قلبٍ كبيرٍ ليس فيه إلا محبة الخير لكلِّ الناس، عرفتُهُ ذَكِيًّا فطنًا، نزيهًا، وطنياً من الطراز الرفيع، وكسبَ القلوبَ بطيبِ الخِصال والسجايا، والأفعال، والأقوال، قدَّمَ الكثير لخدمة هذا الوطن الغالي، في ظلِّ حكومتنا الرشيدة رعاها الله تعالى.
تتجلى عظمته بما هيَّأ له ربُّ العالمين من حكومة -رعاها الله تعالى - تحرصُ كلَّ الحِرصِ على مصلحةِ الوطن والمواطن والمقيم؛ حتى يكون العمل الخيري المتميز بالأفكار والمعطيات الثقافية والعلمية والعملية التي تحفِّزُ على الإبداع، والتميُّز، والإتقان، والازدهار، وتقدم كافة الإجراءات؛ لنصل إلى مجتمعٍ راقٍ، مع توفير كلِّ سُبل العيش بأمنٍ وأمان، وراحةِ بالٍ، ويقابل الناس برحابة صدر، ويتحدث معهم في أمورِ الحياة المختلفة وقضاياها التي تخدم الوطن وأبناءَه في لقاء أخويٍّ يدلُّ على عِظم المسؤولية، والتفاعل مع الآخرين وتحقيق تطلعاتهم، والحب الفياض لهم.
تربى في بيت أهله ليصبح أميرًا للخير والعطاء، والكل منا يعرف أباه الأمير بندر بن عبدالعزيز -يرحمه الله تعالى- ولا يحتاج أن نكتب عنه الآن.
تتضافر جهودُه في كافة القطاعات؛ ليصبح العمل أكثر نظامًا واحترافًا، ويحقِّقُ تطلعاتِ ولاة الأمر، يحفظهم الله رب العالمين.
تكمُن خبرتُه الطويلة في تطوير العمل واستدامته، وتطوير العمل الخيري والإنساني، فقد حظيت الجمعية الخيرية لصعوبات التعلم بقبولِ سموه الكريم بمنصب الرئاسة الفخرية لها، وقد كانت هذه الثقة الكريمة -ولا تزال- موضع إعجاب وتقدير وفخر وتفاخر، واعتزازٍ لجميع منسوبي ومنسوبات الجمعية، وجميع ذوي صعوبات التعلم وأسرهم، والمختصين والمختصات في مجال تدريس صعوبات التعلم،
والذي يُعزِّزُ من مكانتها الاجتماعية والإنسانية، ويُكسبُها مزيدًا من الجدية والمصداقية، والدعم المعنوي والمالي.
فدعمه لهذ الكيان الخيري والإنساني هو تعبيرٌ حقيقيٌّ عن محبته لأهل الخير والعطاء، ومن منطلق واجبٍ وطني مهم جدًا، ويحرص على رعايته، والاهتمام به، وزرعه في نفوس، وعقول شبابنا، فبلادنا تقدمت مسافاتٍ كبيرةً في الدعم الخيري والإنساني، وجعلت من هذه الأمور ثقافةً، ومبادراتٍ إنسانية وطنية سامية يفتخرُ ويعتزُّ بها كلُّ سعودي.
فكلُّ الشكر لرمز الخير والعطاء، المثالي صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر على جهودِه العظيمة، ووقتهِ الثمين لاهتمامه بشؤون أفراد المجتمع، وأعمال الجمعيات الخيرية، ودعمها بالمال، والخبرة والمشورة، وتحقيق آمالِ وطموحاتِ وتوجُّهاتِ حكومتِنا الرشيدة -أعزها الله تعالى - في دعم وتبني جميع الجمعيات الخيرية والإنسانية في وطنٍ طموحٍ وغالٍ.