«الجزيرة» - الرياض:
أكد وزير التعليم الدكتور حمد آل الشيخ، أن مسيرة تمكين المرأة السعودية شهدت قفزات تاريخية في مختلف مجالات التنمية الوطنية الشاملة، وفق رؤية 2030، حيث نفذت المملكة عددا من المبادرات والتشريعات المهمة لدعمها وتمكينها، إيمانا منها بأن المرأة لها الدور الأساس في التنمية والبناء.
ونوه الدكتور آل الشيخ في كلمته خلال تدشينه أعمال وفعاليات «مؤتمر تمكين المرأة ودورها التنموي في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود» الذي تنظمه جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الحفل، بأهداف رؤية 2030 في رفع معدل مشاركة المرأة السعودية في سوق العمل من 22 في المائة إلى 30 في المائة بحلول عام 2030م، وتمكينها من المشاركة في الأدوار القيادية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتوسيع نطاق عملها على مستوى القطاعات المختلفة، حيث بدأ برنامج التحول الوطني خلال الفترة من 2017 - 2020م بتدشين (36) هدفًا إستراتيجيًا يدعم التمكين الاقتصادي للمرأة، ويزيد من مشاركتها في سوق العمل، وزيادة حصة مشاركتها في سوق العمل الذي وصل إلى 32.4 في المائة ليحقق المستهدف في أقل من نصف المدى الزمني المخطط له، لافتًا النظر إلى أن تمكين المرأة في المناصب القيادية يتجلى واضحًا في زيادة مشاركتها في عضوية مجلس الشورى ورئاسة بعض لجانه، وتوليها عددًا من المناصب القيادية، وتمثيلها للمملكة في المناصب الدبلوماسية.
وأشار إلى أن المرأة أثبتت قدرتها على المشاركة الفاعلة، مما أسهم في تصدر المملكة قائمة (190) دولة الأكثر تقدمًا وإصلاحًا في مجالات تمكين المرأة، وتعزيز دورها في بناء المجتمع، حسبما أكد تقرير البنك الدولي حول «المرأة والأعمال والقانون» الصادر عام 2020م، منوهًا بالمرحلة الاستثنائية التي تعيشها المملكة في ظل الإصلاحات الرامية إلى تمكين المرأة وتعزيز مشاركتها الفاعلة، وحضورها المتميز في المشهد التنموي، منوها برعاية الأميرة فهدة بنت فلاح آل حثلين للمؤتمر، الذي يأتي في إطار جهود القيادة الرشيدة -أيدها الله- في تمكين المرأة السعودية، وتعزيز دورها الرائد في خدمة الوطن ونهضته ورُقيه».