«الجزيرة» - نبيل العبودي:
أكدها لاعبو ونجوم الهلال الزعيم المتوج دائما بالذهب وسيد آسيا من لها غير الهلال.. ومن هم أسياد القارة وسادتها .. ومن هو الابن البار للقارة، ومن هو سيد اللحظة والجمال والخيال غير الهلال، ومن يستطيع أن يحول المحال الى غيرالمحال، إنه الهلال والهلال فقط.. ومن يستحق أن يكون الفارس في كل الميادين ولا يبالي.. يضرب في كل أرض وتحت كل سماء غير الهلال، ومن يمكن أن يتنبأ بما يفعل في كل المعارك والنزالات سوى الهلال ونجوم الهلال الذين يرفضون أن يكون لهم شريك أومنافس لهم مهما تكن قامته وصيته وعنفوانه في حضرة الهلال. لقد أكدها نجوم الفريق الأزرق سيد آسيا وزعيمها. منذ عامين مضت وهو يتزعم القارة وإن قهرته ظروف الجائحة وأبعدته عن اللقب الثاني على التوالي والرابع لأبطال الدوري في القارة لعامين متتاليين إلا أنه أعلنها صرخة مدوية نحن قادمون الى العشق إلى مكاننا الطبيعي الذي لن نبرحه.. فنحن أهل له ولا يمكن أن نتنازل عنه مهما حاول المنافسون والخصوم فنحن أبناء الهلال ومدرسة والهلال، وكيان الهلال ومملكة الهلال من الذهب لا نشبع ومن الألقاب لا نتوقف عند حد.. ليلة جعلها الهلاليون ليلة لفض الشراكة والتأكيد على أنه سيد آسيا وكبيرها الذي لا يضاهي.. ليعلن بأن الكرة السعودية هي المتسيدة على هذه القارة.. نعم لا يريد الهلال أن يكون معه شريك وهو يتصدر المشهد في ليلة تاريخية زرقاء اللون والرائحة والطعم..
أكد نجوم الهلال في ليلة كان الرقم الصعب والقوة الزرقاء شاهدا على تفرده وأحقيته واستحقاقه بهذا اللقب القاري الذي جعل الهلال منفردا ومغردا وجيدا على زعامة أكبر قارات العالم القارة الآسيوية الصفراء أكبر قارات العالم.
المباراة بدأها المدرب الهلالي بالمعيوف في الحراسة، وفي الدفاع البريك جانج سو، متعب المفرج، والدوسري، وفي الوسط سلمان الفرج وكنو بيريرا وسالم الدوسري ، موسى ماريقا وقوميز، وكان واضحا من البداية إصرار نجوم الفريق الهلالي للوصول الى المرمى مبكرا لإلغاء أي مفاجأة قد يحدثها الفريق الخصم في مثل هذه المباريات.
البداية بهدف أزرق
لم يمهل الفريق الهلالي الفريق الكوري لالتقاط أنفاسه عندما فاجأ النجم الشاب اللاعب ناصر الدوسري الجميع بصاروخ ارض ارض أطلقه مع مرور الثانية الـ 16 فقط من المباراة عندما خطف الكرة منتصف الملعب وتقدم بها خطوات وسدد بقوة مسجلا الهدف الأول على يسار الحارس الكوري، في المباراة كأسرع هدف يسجل في النهائيات العالمية على الإطلاق.
هذا الهدف المبكر جدا أعطى ارتياحا نوعا ما للفريق الأزرق خاصة وأن البداية المثالية للهلال كانت أفضل سيناريو لأي مباراة كهذه في نهائي قاري قوي على الإطلاق.
وبرغم التقدم الأزرق في المباراة الا ان ما عاب على لاعبيه هو التسرع في اللعب مما تسبب في كثرة التمريرات الخاطئة بين اللاعبين الى ان أعلن الحكم نهايته بتقدم الهلال بهدف ناصر الدوسري الجميل.
الشوط الثاني من المباراة بدأ بحذر كوري هلالي الا أنه سرعان ما بدأت الخطورة الهلالية تظهر من كرة أصلها لبريرا لعبها ومررها الى قوميز الا أنه سددها في المدافع لتصل الى الحارس الكوري، وكرة أخرى هلالية تناقلها أكثر من لاعب الى البريك الذي لعبها عرضية أبعدها لاعبو الفريق الكوري الى ركنية 3 مرات لم يستفد منها الهلاليون. الضغط الهلالي ظهر واضحا مع مرور الدقائق التي منها تحصل على حطأ على رأس الـ 18 عندما اعترض المدافع لتسديدة ماريقا بيده سدد الكرة بيريرا اعتلت العارضة الكورية.ومن خطأ في التمرير من كنو كاد الكوريون أن يستغلوه لتعديل النتيجة الا ان تسديدة اللاعب مرت بجوار القائم. ومع مرور الوقت كانت الأفضلية لصالح الفريق الهلالي ولاعبيه ولكن بلا خطورة واضحة.
ماريقا يعزز التقدم الهلالي
مع مرور الدقيقة الـ63 ومن كرة هلالية منظمة تصل الى قوميز من بيريرا مررها جميلة الى موسى ماريقا الذي لعبها أرضية زاحفة جميلة على يمين الحارس الكوري رغم مضايقة المدافع الكوري هدفا هلاليا ثانيا أكد فيه أفضليته في هذا الشوط الذي صبغه نجوم الفرقاطة الهلالية باللون الأزرق.
وتمر الدقائق الى أن أعلن الحكم الإماراتي صافرة النهاية وإعلان الهلال بطلا لدوري أبطال آسيا للمرة الرابعة والثامنة في مجموع البطولات بجميع مسمياتها.