محمد العبدي
لم لا والهلال يفوز بكأس دوري الأبطال 2019م، ثم يبعد عن الحفاظ على لقبه في 2020م ليعود بعد ذلك بعام ويطير بلقبه الآسيوي الثامن زعيماً وسيداً وكبيراً لأكبر قارات العالم.. لم لا يكون زمن السعودية المتطورة المختلفة المنطلقة نحو آفاق المجد في كافة المجالات، وفي المجال الرياضي ممثلها وابنها البار الهلال يقدم لها كل ما لذَّ وطاب من الألقاب والنجوم، هؤلاء النجوم الذين هم الأكثر في المنتخب الوطني، فالكم والكيف يمثله نجوم أبطال القارة، لذا لا غرابة أن يتصدر الأخضر أقوى المجموعات في طريقه للمونديال للمرة السادسة -بإذن الله- والهلال يصل للمونديال للمرة الثالثة لعب واحدة وسيلعب الثانية وحرم من الثالثة..
الهلال فريق الميدان والنجوم والألقاب، هذه لغته التي يجيدها ويتعامل بها، فالأرقام (الموثقة) كلها بأحرف قليلة هي شعاره وهي التي تفصل بينه وبين المنافسين..
بالأمس واصل الزعيم العالمي عنفوانه وأداءه المبهر تكتيكاً وتكنيكاً بمدربه الكبير ونجومه الكبار ومدرجه الفخم بنوعية رواده الذين أنتجوا هذا الفريق، وكانوا ولازالوا خلف هذه البطولات المتوالية التي بالتأكيد لن يكون آخرها البطولة القارية التي حسم بها التنافس على عدد الفوز ببطولات أبطال الدوري مع بوهانج ليتصدر بالرابعة وأربع مثلها في بطولات أبطال الكؤوس والسوبر..
الهلال بالأمس قدم لنا ملحمة جديدة شهدها أكثر من خمسة وستين ألف مشجع في الملعب، والملايين في أنحاء القارات.. وبالأمس أكد عاصمة البطولات وسيدها أن المعشب الأخضر هو الذي يزيد الجماهيرية والألقاب، ويقدم النجوم الكبار، ولذلك كان ناصر الدوسري يترجم ذلك بأسرع أهداف القارة وبطريقة هلالية عالمية، كما حاكاه متعب المفرج الذي ظهر عملاقاً وكبيراً يجب أن يعي أن البارحة هي البداية الحقيقية كمدافع مختلف، كل ذلك كان خلفه نجوم كبار كسلمان وسالم والبريك وهيانج وياسر وقوميز وماريقا وبيريرا وكنو وبقية الأبطال، وخلفهم إدارة شعارها الأفعال وترك الأقوال لمن يجيدها فنجحت بقيادة المهذب الكبير خلقاً وأدباً وعملاً فهد بن نافل وبقية فريقه الإداري، وبالطبع خلفهم أعضاء شرف بقيادة العراب الوليد بن طلال وبقية زملائه، وقبل كل هؤلاء وبعدهم المدرج العظيم الذي يقف خلف كل إنجازات زعيم الإنجازات والبطولات والمناسبات الكبرى..
مبروك للوطن كل الوطن الذي وقف وقفة مشرفة مع ممثل الوطن، مبروك للعرب من المحيط إلى الخليج الذين تفاعلوا مع ممثلهم الذي لم يخذلهم أبداً..
ومبروك للقيادة العظيمة بقيادة الوالد القائد سلمان بن عبدالعزيز وعضده الأيمن ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان الذي له دور مؤثر ومهم وتاريخي في كل ما تحقق للمنتخبات والأندية وللرياضة عموماً.. وبالفعل هذا زمن السعودية العظمى.