عبدالرحمن بن محمد السلمان - أبو عدنان
بعد عطاء استمر 12 عاماً حافلة بالنشاط والجد والاجتهاد والعمل الصعب ووضع اللبنات الأولى لإقامة جامعة يشار إليها الآن بالبنان، ترجل معالي الأخ الأستاذ الدكتور/ خالد بن سعد المقرن عن سدة رئاسة الجامعة، وأكف الضراعة من جميع منسوبي الجامعة وأهالي محافظات المجمعة والغاط والزلفي ورماح تدعوا له بالتوفيق والسداد على عطائه الذي أثمر عن صروح تعليمية بالمجمعة والغاط والزلفي وحوطة سدير ورماح وجامعة شاهقة لها اعتمادها الأكاديمي وإنجازاتها غير المسبوقة وقصب السبق في مجالات كثيرة، فأصبحت بصماته مضيئة وعطاءاته شاهقة ونمط إدارته عنواناً يحتذا، فروح الفريق الواحد ديدن الجامعة وعنوانها ونجاحاتها كان يدونها لجميع زملائه في كافة أحاديثه ولم ينسبها لنفسه، استغل دعم الدولة حفظها الله خير استغلال فأقام مدناً جامعية وصروحاً تعليمية بعد أن كانت كليات مبعثرة وفي أماكن مستأجرة، استقطب الكفاءات في جميع المجالات وحلق بجامعة المجمعة من بين الجامعات حتى شهد لها القاصي والداني، فأركانها تشهد له ولزملائه بالتفاني والعمل الدؤوب والإخلاص، واصلوا النهار بالليل لوضع اللبنات والخطط الطموحة، وخلال هذه السنوات القصيرة في عمر الزمن أقاموا جامعة شامخة تحتل مكانة مرموقة بين نظيراتها وخرجت طلاب وطالبات يشاد بكفاءتهم في أي مكان حلوا فيه، نالت من الجوائز الشيء الكثير، لم تتوان الجامعة في خدمة مجتمعها المحلي وتفردت في مبادرات عظيمة وعديدة، فالمرصد الفلكي بحوطة سدير المشهور في العالم الإسلامي وعربات التعليم المتنقلة وعربة الخدمات الصحية التي تجوب أرجاء المحافظات التي تخدمها ومركز الأطرف الصناعية وغير ذلك الذي لا أحيط فيه ولا أدل على جهودها ونجاحها إشادة الهرم الإداري بالمنطقة صاحب السمو الملكي أمير منطقة الرياض بهذه الجامعة ونشاطها ونجاح إدارتها وشمول سموه برعايته لجل برامجها وأنشطتها وحفلات تخرج طلابها، ناهيك عما يتحلى به (المقرن) من أخلاق عالية للعاملين معه ولمراجعيه فلا يتبرم من طلباتهم أو كثرة أعدادهم فيحقق مطالبهم بقدر استطاعته، أياديه بيضاء على الجميع، ترجل من كرسي الجامعة والكل له شاكرًا ولعمله ذاكرًا ولجهوده مقدرًا، ومثل هذه الكفاءة الإدارية الناجحة لا أخال أن الدولة ستغفل عنها للاستفادة من خبرتها ونشاطها وجدها ونزاهتها في مكان آخر، فإن ترجل معاليه عن الكرسي فستبقى ذكره عالقة لكل من عمل أو تعامل معه، وإذ ندعه بآيات الشكر والتقدير فإننا نستقبل خلفه سعادة الدكتور/ صالح المزعل بالدعاء له بالتوفيق والسداد وأن يكون خير خلف لخير سلف وأن يواصل العمل لنجاح هذه الجامعة الفتية بروح الفريق الواحد الذي تميزت به وأن نرى له بصمات لتكون له شاهدة ولنجاحه موثقة، والشكر موصول لرجالات الجامعة الذين يحترقون من أجل رفعتها وتقدمها كلاً في موقعه من أعلى قيادتها أصحاب السعادة الوكلاء مروراً بالعمداء حتى أصغر موظفيها في منظومة مترابطة متراصة هدفها نجاح الجامعة، والشكر لجريدة الجزيرة على إفساحها المجال للإشادة بالرجال المخلصين وللجميع خالص تحياتي.
** **
- سدير