بالماضي كان الإعلام في الغالب مطبوعًا ومع تطور الزمان شيئًا فشيئًا ركز الناس على الإنترنت سعيًا في تلقي المعلومات وبالاعتماد على تكنولوجيا المعلومات حدث تطور كبير في كثير من معالم الحياة وأصبح العالم في وقتنا الحالي متواصلاً ومترابطًا بشكل لا يعرف الانقطاع وأبلغ مثال لهذا الانفتاح ما قاله الأمريكي جون بيري بارلو «تخيل اكتشاف قارة شاسعة لدرجة أن أبعادها ربما تكون بلا نهاية، تخيل عالمًا جديدًا لدية من الموارد أكثر مما يمكننا استهلاكه، وفرص أكثر مما يمكننا استغلالها، ونوعية عديدة من العقارات التي تزيد وتتسع كلما تملكناها، تخيل مكانًا لا توجد فيه آثار للمعتدين؛ مكانًا تسرق فيه البضائع مرات لا نهائية لها مع بقائها في حوزة مالكها الأصلي، تخيل مكانًا توجد فيه أعمال لم تسمع عنها أبدًا، مكانًا يشعر فيه الأطفال بأنهم في بيوتهم، مكانًا ترتبط فيه الفيزياء بالفكر أكثر من ارتباطها بالأشياء» (سميث وو، 2009: ص 18). حيث إن هذه الثورة المعلوماتية الرقمية أحدثت تغيرات كبرى في أنماط نشر واستقبال المعلومات واستهلاكها، إلا أن التسمية التي أطلقت على الإعلام الجديد الحالي ترجع إلى التطورات التقنية والاتصالية التي حدثت في سنوات قليلة، مما أدى إلى نقلة نوعية في وسائل الحياة كافة بشكلٍ عام بما يمكن أن يسمى بـ»الثورة الإعلامية»، فقد أصبح الفرد متابعًا جيدًا للأحداث في كل أنحاء العالم، والجدير بالذكر أن المملكة العربية السعودية على أعتاب تطور رقمي هائل على مستوى البلاد، ومن الإنجازات الرقمية التي نفخر بها في المملكة منصة أبشر وهي المنصة الرائدة في تقديم الخدمات الإلكترونية في المملكة العربية السعودية والمنطقة العربية، إذ انطلقت مسيرتها منذ أكثر من عشرة أعوام، لتكون إيذانًا بانتقال المملكة إلى عصر الحكومة الإلكترونية، التي تعد إحدى الركائز الأساسية في تحقيق رؤية المملكة 2030.