إلى أصحاب القرار والمجالس والمنظمات المعنية، أوصل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض -حفظه الله-، خطاب المسؤول والشخصية الوطنية المحب للتأثير الجامع المناهض للأفكار العقيمة والسلبية، مع جمعٍ من مديري التعليم في منطقة الرياض والفاعلين في التربية والمجتمع، استقطب سموّه انتباههم وعدداً من طلاب مدارس الرياض الحاصلين على جوائز عالمية بمكتب سموه بقصر الحكم، إلى فاعلية الشباب، الذين يعتبرهم عماد الوطن وسرّ نهضته وعنوان مستقبله، يؤمن كل الإيمان بشرعية الكلمة، وصواب الموقف، ووضوح الرؤية.
ليست هذه هي المرة الأولى، التي يضع فيها صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، رؤيته الإدارية في الشباب عموماً، والتخطيط خصوصاً، تحت أنظار الفاعلين في المجتمع، ويقدمها لهم نموذجاً يحتذى به.
منذ عقود أصبحت المجالس الشبابية، بفضل ما يمثله سموه، ضيوفاً حاضرة ومحتفى بها، في أعراس التنمية، من القصيم إلى الرياض ومحافظاتها.
وهو إنجاز يتحقق بفضل الصفتين المتلازمتين، والمتكاملتين في شخص صاحب السمو أمير منطقة الرياض، هما: صفة القيادي المسؤول عن الواقع الملموس، وصفة التنموي المشغول بقضايا تأتي من الواقع.
تجربة صاحب السمو الأمير فيصل بن بندر نحو الشباب، ومعها التجربة الفريدة والخبرة الثمينة التي قدّمها منذ استلامه دفّة إمارة منطقة الرياض قبل ست سنوات وحتى الآن، والتي سار معها على حب وطنه والعمل الدؤوب في سبيل خدمة المواطنين، نمت وازدهرت بالتنمية، وآتت ثمارها الناضجة بالتعاون البنّاء بين القطاعات الحكومية، وهو الأمير المتابع لكل شاردة وواردة في المنطقة على مسار الجودة والإتقان والابتكار والإنتاج والإبداع.
على مدار ستة أعوام نتابع حضور الأمير في الاجتماعات والمجالس والزيارات واللقاءات والمناسبات، استطاع خلالها صاحب السمو الأمير فيصل بن بندر، أن يسطّر فكره الناضج في أكثر المناطق تأثيراً، وأن يجعل خطابه عن التنمية والتأثير مسموعاً، وأن يحفر للرياض «المنطقة» مكانة متميزة في ظل دعم واهتمام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - أيدهما الله -، آخرها صعودها إلى المرتبة الثالثة في ترتيب المدن الذكية بين عواصم دول مجموعة العشرين والمركز الثلاثين عالمياً بحسب مؤشر IMD للمدن الذكية لعام 2021، وستكتمل بمشيئة الله تعالى باستضافة معرض إكسبو 2030.
ولا يستغرب من الأمير مشروعه الشبابي والتنموي ذاك، فهو تلميذ مدرسة سلمان بن عبدالعزيز التي يعرفها كل أبناء الوطن، مدرسة عنوانها التحليل والاستقراء والصرامة والثبات والرؤية والاعتناء بالفرد والمجتمع، وهو ما يلخّصه سموه بقوله: «نحن في هذه الإمارة التي تشرفت أن كان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أيده الله صانع مجدها ومؤسس منهجها منذ أكثر من نصف قرن فجعل منها منارة للعمل المخلص الذي يخدم وحدة الوطن ويحقق رفاهية المواطن، وصنع من الرياض عاصمة تضاهي عواصم العالم ونحن جميعاً على أثره مقتدون وعلى منهجه سائرون، ولنكن جميعاً مع بعضنا البعض نشد أزرنا بكل طاقة بشرية تفيدنا في العمل الصالح والناجح الذي نهدف إليه جميعاً خدمة للرياض وأهلها».
حفظ الله الأمير بحفظه، وأمدّ في عمره، وأدام عليه فضله وتوفيقه، ومنحه الصحة والعافية.