بلدة التويم:
تقع على ضفاف وادي أبا المياه الشهير، على خط طول وعرض N(25,39,34,1) وE(45.32.17.2) وتبعد عن مدينة الرياض باتجاه الشمال الغربي حوالي 179كم تقريباً, وهي من البلدان القديمة في إقليم سدير, ذكرها المؤرخون والمستشرقون في كتبهم, ويوجد في بلدة التويم عدة أحياء وهي حي البلاد وتحيط به الأسوار وقد هُدمت في زمن إبراهيم باشا, وبنى أهل التويم السور والأبراج (المقاصير)، وكان استاد بناء الأبراج محمد بن نفيسة, وحي الطالعي, وحي المنيزلة, وحي أبا فهيد الشرقي, والغربي. أما حي العود, فهو منعزل عن البلاد وسيأتي عنه مزيد تفصيل، وفي كل حي من هذه الأحياء مسجد أو أكثر.
أولاً: المسجد الجامع بحلة البلاد
ويقع في وسط البلدة على خط طول وعرض N(25,39,34,1) وE(45,32,17,2) وهو من المساجد القديمة ولا يعرف متى تم بناؤه بالتحديد، ومن المرجّح أنّ ذلك كان عند تأسيس التويم في النّصف الثاني من القرن التاسع الهجري، ويتألف من مصلى صيفي من سرحتين وخلوة للصلاة في وقت الشتاء كما يحتوي على مئذنة مرتفعة حلزونية الشكل, وقد جدد المسجد عدة مرات وآخرها في عهد الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود, وهو ضمن (مشروع سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لترميم وتأهيل وتجديد 130 مسجداً تاريخياً في المملكة العربية السعودية)، يوجد في زاوية المسجد الشمالية الشرقية مدرسة للتعليم وهي غرفة مستطيلة الشكل, وبابها يفتح شمالًا وهي تحت منارة المسجد, كانت كتاباً لتدريس الصبية ويقوم بتدريسهم إمام المسجد أو من يسانده من طلاب العلم, كذلك يوجد في شرق المسجد دلو يخدم المصلين والمدرسة وله حويط فيه نخل يسقى من الدلو.
الأئمة الذين تولوا إمامة الجامع من عام 1200هـ إلى 1422هـ
1 - الشيخ عمر بن محمد الفاخري: هو عمر بن محمد بن حسن بن محمد بن حسن بن فاخر بن حسن بن سليمان بن عيسى بن علي بن عثمان بن عبد الله بن مشرف بن عمر بن معضاد بن ريس بن زاخر بن محمد بن علوي بن وهيب، الوهيبي الحنظلي التميمي (المعروف بالفاخري).. ولد في بلدة التويم بسدير ونشأ فيها وتعلم القراءة والكتابة فيها, وكان عالماً في علوم القرآن والحديث والتفسير، وهو والد المؤرخ المشهور محمد بن عمر الفاخري، توفي الشيخ عمر الفاخري في 16 - جماد الآخر من عام 1222هـ -رحمه الله-, وكان إماماً وخطيباً ومعلماً في مسجد جامع بلدة التويم عاصر أمير البلد الأمير عبد الله بن سعد وهو من الوهبة من تميم وابن عم الفاخري.
2 - الشيخ ناصر بن عبد الجبار بن موسى بن عنيّق، الوهيبي الحنظلي التميمي النجدي, ولد في بلدة التويم بسدير ونشأ فيها وتعلم القراءة والكتابة, وحفظ القرآن وأخذ عن المشايخ تولى الإمامة والخطابة في مسجد جامع التويم مع قيامه بالتوعية والإرشاد وعقد الأنكحة وكتابة الوثائق، وقد عزل عن إمامة الجامع عام 1238هـ، ورجع إلى الإمامة عام 1241هـ بعد إمامة علي بن جمعان، وبقي في التويم حتى وفاته -رحمه الله- عاصر أمير البلد فوزان بن حمد بن مفيز والأمير عبد العزيز بن عياف عام 1237هـ أميراً على التويم.
3 - الشيخ المؤرخ حمد بن محمد بن لعبون: وهو حمد بن محمد بن ناصر بن حمد بن إبراهيم بن حسين بن مدلج الوائلي العنزي، ولد في بلدة حرمة ونشأ فيها وتعلم مبادئ القراءة والكتابة على علمائها وكان من المحبين للأدب والتاريخ وهو من المؤرخين النجديين المعتبرين، وعارف في الأنساب , توفي والده محمد في حرمة 1181هـ ولما استولى الإمام عبد العزيز بن محمد بن سعود على بلدة حرمة عام 1193هـ وابعد أكابرها خرج منها الشيخ حمد هو وعمه وسكنا بلدة القصب إحدى بلدان الوشم، ثم ارتحل إلى بلدة ثادق والتي ولد فيها ابنه الشاعر المشهور محمد في عام 1205هـ، ولما دخل إبراهيم باشا إلى نجد واستولى على بعض بلدانها وهدم الدرعية عام 1233هـ انتقل الشيخ حمد إلى حوطة سدير، وأقام فيها حتى عام 1238هـ، ثم انتقل منها إلى التويم بلدة أجداده وأسرته أولاً، وصار إماماً وخطيباً فيها واستوطنها هو وذريته، وكان من جباة الزكاة في إقليم سدير في عهد الإمامين سعود بن عبد العزيز وابنه عبد الله، وقد ألف المترجم له كتاباً عن تاريخ نجد والأحداث التي حدثت فيها, طبعه حفيده د. عبد العزيز آل لعبون، وهذا التاريخ لازال أوله مفقوداً، وأكثر ما فيه لم يذكره مؤرخو نجد الآخرين، إلا ما نقلوه عنه, كذلك له نبذة عن نسب عشيرته, توفي المؤرخ ابن لعبون سنة 1260هـ تقريباً, وله من الأولاد ثلاثة منهم ابنه الشاعر المشهور محمد، وزامل كاتب الوثائق المعروف، رحمهم الله، عاصر أمير البلد الأمير عثمان بن محمد بن مفيز.
4 - الشيخ علي بن جمعان ولم أجد له ترجمة، عُيّن إماماً وخطيباً ومعلماً في جامع بلدة التويم في زمن الإمام تركي بن عبد الله، وكان ذلك بعد عزل الشيخ حمد بن لعبون من الإمامة عام 1240هـ كما ذكره الفاخري في تاريخه، وجلس سنة ثم انتقل عام 1241هـ إلى بلد جلاجل وأصبح مؤذناً في جامعها، وذلك زمن إمامة عبد المحسن بن علي بن ساعد عام 1241هـ وإمامة الشيخ عثمان بن منصور عام 1243هـ وإمامة الشيخ عبد الرحمن بن محمد بن عبيد 1255هـ، تزود من الشيخ عثمان بن منصور والشيخ عبد الرحمن بن محمد بن عبيد, وله مراسلات علميّة مع العلامة عبد الله أبابطين، وكان المترجم له من كتاب الوثائق والعقود في بلدة التويم وبلدة جلاجل وخطه واضح وجميل، توفي في الثلث الأخير من القرن الثالث عشر الهجري، فقد وجدت له وثيقة بخطه مؤرخة سنة 1279هـ، -رحمه الله- تعالى, عاصر أمير البلد عثمان بن محمد بن مفيز.
5 - الشيخ المؤرخ محمد بن عمر الفاخري: هو محمد عمر بن محمد بن حسن بن محمد بن حسن الفاخري، الوهيبي الحنظلي التميمي، ولد في بلدة التويم عام 1186هـ، ونشأ في كنف والده ووالدته سلما بنت عمر ابن ريّس الوهيبي الحنظلي التميمي، وتعلم مبادئ القراءة وكتابة على يد والده الشيخ عمر إمام وخطيب جامع بلد التويم كما قرأ عليه في الحديث والتفسير، وكان ملازماً لوالده في القراءة حتى توفي والده عام 1222هـ -رحمه الله- وفي هذه السنة حج المترجم له وأخوه الكتب إبراهيم, ثم بعد ذلك انتقل المترجم له إلى الدرعية للقراءة على أولاد الشيخ محمد بن عبد الوهاب، وعند ظهور الأتراك في نجد رحل إلى الأحساء مع كثير من طلبة العلم, ثم عاد إلى مسقط رأسه بلدة التويم, وتولى الإمامة والخطابة والتعليم في جامعها, ثم انتقل عام 1253هـ إلى بلدة حرمة إماماً وخطيباً في جامعها حتى توفي في شهر جماد الأول من عام 1277هـ -رحمه الله- وله عدة مؤلفات ومخطوطات بخط يده الجميل، وقد أوقفت جميع مخطوطاته، وهي موجودة الآن في دارة الملك عبد العزيز بالرياض، واشتهر بتاريخه مطبوع المسمى (تاريخ الفاخري)، الذي استفاد منه عدد من المؤرخين النجديين, عاصر أمير البلد الأمير محمد بن عبدان 1243هـ والأمير عبد الله بن سليمان والأمير نغيمش بن حمد.
6 - الشيخ المؤرخ إبراهيم بن محمد بن عبد الجبار بن موسى ابن عنيّق، الوهيبي الحنظلي التميمي, ولد في بلدة التويم بسدير ونشأ فيها وتعلم على أيدي علمائها حتى صار من طلبة العلم المتميزين بالخط الجميل، وقد كتب كثيراً من الوثائق والمخطوطات العلميّة بخطه، تولى إمامة جامع التويم بعد إمامة الشيخ محمد الفاخري، وله جهود علمية منها أنه اختصر (عنون المجد في تاريخ نجد) لعثمان بن بشر يقول الشيخ عبد الله البسّام عن عمله هذا: (نظر في كتاب الذي صنفه بن بشر وأراد أن ينتقي منه طرفاً اختصاراً يزين به مختصر المصنف مما لم يذكره قبل سني الكتاب متحدة متوالية), أهـ، ثم قال الشيخ البسّام: (إلا أن ما أطلعت عليه من هذا المختصر انتهى بنهاية عام 1237هـ ثم بحادثة واحدة وقعت عام 1283هـ، ومن المعلوم أن ابن بشر لم يصل إليها في كتابه الذي بين أيدينا, والمختصر لم يختم بما يدل على نهايته). رأيت وثيقة بخط يده مؤرخة في 8 رجب عام 1293هـ، مما يدل على تأخر وفاته وربما أنه توفي في آخر القرن الثالث عشر الهجري -رحمه الله-، عاصر أمير البلد عبد العزيز بن عياف، وعُيِّن من قبل الدولة أميراً على بلدان سدير، والأمير ناصر بن عبد الله الحزيمي والأمير عثمان بن مفيز والأمير عبد الله بن عثمان بن مفيز 1289هـ.
7 - الشيخ فوزان بن سعود بن مانع الحزيمي من ذرّية مانع بن حسين بن مدلج الوائلي من قبيلة عنزة، ولد في بلدة التويم في العقد الخامس من القرن الثالث عشر الهجري تقريباً، وطلب العلم على علماء بلده ومنهم جده لأمه الشيخ المؤرخ حمد بن محمد بن لعبون، وعلى يد خاله زامل بن حمد بن لعبون، وقد تولى الإمامة والخطابة في جامع التويم في الربع الأخير من القرن الثالث عشر الهجري حتى وفاته عام 1316هـ تقريباً، وله خط مميز وكتب كثيراً من العقود والوصايا لأهل البلد -رحمه الله- خلفه في الإمامة ابنه سعود, عاصر المترجم له أمير البلد الأمير عبد العزيز بن ملحم بن مفيز الذي تولى الأمارة من 1304هـ إلى 1320هـ.
8 - الشيخ سعود بن فوزان بن سعود الحزيمي، أخواله من أبناء عمومته آل لعبون، فأمه بنت عبد الله بن حمد بن لعبون, ولد في بلدة التويم في العقد التاسع من القرن الثالث عشر الهجري، ونشأ فيها تعلم القراءة والكتابة على يد والده حيث حفظ القرآن الكريم, وتعلم العلوم الشرعية، وكان يتصف بالتقى وجمال الصوت في قراءة القرآن, وقد ورث عن والده الخطابة والإمامة في جامع التويم, إلى أن انتقل إلى القصيم سنة 1336هـ، ثم سافر إلى المنطقة الشرقية وعين مرشداً لقبيلة العجمان وخطيباً وإماماً لجامع بلدة الصرار في منتصف الأربعينات الهجرية، ثم غادرها بعد سنتين بسبب فتنه الأخوان إلى بلدة عتيق المجاورة، حيث أصبح مرشداً لقبيلة العوازم وخطيباً وإماماً لجامع البلدة، وفي سنة 1349هـ تقريباً تولى القضاء في بلدة قرية العليا لمدة قصيرة وأصبح خطيباً وإماماً لجامعها لفترات متقطعة، ثم بعد ذلك انتقل عام 1357هـ إلى بلده التويم وعاد خطيباً وإماماً لجامعها حتى وفاته في شهر ربيع الأول سنة 1366هـ - رحمه الله -، عاصر أمير البلد الأمير عبد العزيز بن مفيز والأمير عثمان بن إبراهيم بن عبيد والأمير عثمان بن عبد الله بن مفيز.
9 - الشيخ محمد بن إبراهيم ابن بدر: هو محمد بن إبراهيم بن علي بن بدر بن عبد الله بن حمد بن حسن بن عبد الله بن بدر بن محمد آل بدر وينتهي نسبه إلى آل جلاس من بني وائل من عنزة, ولد على الأرجح في بلدة التويم بسدير في الربع الأخير من القرن الثالث عشر الهجري, وقد تولى الإمامة في مسجد المنيزلة, ثم بعد سفر الشيخ سعود بن فوزان الحزيمي إلى القصيم تولى الإمامة والخطابة في المسجد الجامع بالتويم حتى وفاته عام 1356هـ تقريباً، وله الكثير من الكتابات والعقود التي كتبها بين الناس بتوجيه من القضاة في إقليم سدير وخاصة من الشيخ عبد الله بن عبد العزيز العنقري -رحمهم الله-، أمير البلد الأمير عثمان بن إبراهيم ابن عبيد والأمير عثمان بن عبد الله ابن مفيز.
10 - الشيخ إبراهيم بن محمد بن إبراهيم ابن بدر: ولد في بلدة التويم بسدير في عام 1333هـ, ونشأ فيها وتعلم مبادئ القراءة والكتابة في كتّاب بلدته، وختم القرآن على يد والده الذي كان إماماً للجامع، ثم درس عند الشيخ إبراهيم بن أحمد النغيمش، ثم طلب العلم عند الشيخ عبد الله بن عبد العزيز العنقري قاضي سدير, خلف والده بعد وفاته في إمامة مسجد جامع التويم بناء على رغبة جماعته وبتكليف من الشيخ عبد الله العنقري، وكان ذلك في عام 1356هـ ولمدة سنتين، وبعد ذلك سافر إلى الكويت والحجاز في التجارة ثم عاد إلى بلده حيث تولى الإمامة بعد إمامة سعود الحزيمي واستمر فيها أكثر من أربعين سنة متصلة حتى طلب إعفائه منها لانتقاله لمدينة الرياض عام 1408هـ، تولى المترجم له الكثير من الأعمال والمسؤوليات ومنها كاتب عدل معمول بقلمه ومأذون أنكحة وكتابة وتوثيق عقود البيع والشراء والوصايا، كذلك الإشراف على الأسبال كذلك قام بأعمال جباية الزكاة لبيت المال, اشتهر باهتمامه بالقراءة في السير والتاريخ ومعرفة الأنساب حتى أصبح مرجعاً يعتد به في معرفة الأنساب وأحداث التاريخ، كما اشتهر بالكرم فقد كان منزله مقصداً للناس وكان له مجلس عامر يرتاده العلماء وطلبة العلم لما يجدون فيه من علم وأدب وقصص. كذلك له جلسة أسبوعية دائمة بعد صلاة الجمعة يرتادها العامة والخاصة كما اشتهر بصوته الجهوري الجميل في قراءة القرآن الكريم, وكلّفه الشيخ العنقري ومن جاء بعده بالنظر في كثير من القضايا والدعاوى في أنحاء متفرقة من منطقة سدير، توفي بعد صلاة العصر من يوم الاثنين 24 - 11 - 1426هـ عن عمر جاوز (93) سنة -رحمه الله -، عاصر أمير البلد الأمير عثمان بن عبد الله بن مفيز والأمير عبد المحسن بن سليمان ابن عبيد والأمير عبد الله بن حمد بن راشد والأمير سعد بن تويم.
11 - الشيخ عبد الكريم بن عبد العزيز بن أحمد الأحمد من عبيدة من قحطان، ولد في بلدة التويم عام 1360هـ تقريباً، نشأ وتعلم مبادئ القراءة والكتابة فيها, حيث درس القرآن الكريم في الكتاتيب عند الشيخ إبراهيم الخليل, وحفظ القرآن الكريم, ثم بعد ذلك التحق بالمدارس الحكومية وأخذ الشهادة الابتدائية في بلدة التويم، ثم دخل معهد المعلمين بالرياض وحصل على شهادة الكفاءة لمعهد المعلمين بتاريخ 20 - 4 - 1384هـ، فعيّن مدرساً في بلد مبايض، ثمّ انتقل معلماً في بلد جلاجل واستقر أخيراً في التويم, ثم بعد ذلك تم تحويله إلى العمل الإداري في المدرسة, وكان مؤذناً في المسجد الطالعي، ثم صار إماماً محتسباً لجامع التويم القديم بعد انتقال إمامه السابق الشيخ إبراهيم ابن بدر إلى الحي الجديد، ثم عيّن خطيباً وإماماً رسمياً لجامع التويم القديم بتاريخ 1 - 5 - 1407هـ، وبقي فيه حتى انتقل إلى الحي الجديد إماماً, إلى أن توفي عام 1423هـ -رحمه الله-, وكان يسانده في الجامع القديم في الإمامة والخطابة وصلاة التراويح في شهر رمضان ابنه خالد، عاصر المترجم له أمير البلد الأمير عبد الله بن حمد بن راشد والأمير سعد بن تويم والأمير خالد بن عبد الله بن سيف.
المؤذنون في الجامع
1 - عبد اللطيف بن أحمد الأحمد. 2 - إبراهيم بن هديب. 3 - عبد العزيز بن عبد الكريم أبا خليل. 4 - زامل بن عثمان بن زامل.
ثانياً: المسجد الطالعي (أو مسجد لولوة بنت إبراهيم العبيد بالتويم)
يقع شرق البلاد في حي الطالعي على خط طول وعرض N(25,39,35.9) وE(45,32,19,7) ويبعد عن مسجد البلاد 90 متراً, والأرض التي بني عليها هذا المسجد مقتطعة من البستان المسمى مليحة، وقد بني على نفقة لولوة بنت إبراهيم العبيد وتمّ بناؤه في 17 - 7 - 1353هـ، وأعيد بناؤه مسلح على نفقة الشيخ محمد بن إبراهيم العبيد وتمّ بناؤه في 1 - 1 - 1427هـ, ويوجد شرق المسجد حوض ماء ودلو يخدم المصلين فيه, ويخدم النخل الذي بجانب المسجد، أوقفه محمد بن عبد الله بن هجرس وذلك في آخر القرن الثالث عشر الهجري.
الأئمة الذين تولوا في المسجد الطالعي:
1 - عبد العزيز بن سليمان بن عبيد 2 - ناصر بن محمد بن موسى.
المؤذنون: 1 - عبد العزيز العتيبي 2 - عبد الله بن سليمان 3 - عبد الرحمن بن عبد المحسن العبيد 4 - عبد الكريم بن عبد العزيز الأحمد.
ثالثاً: مسجد المنيزلة
ويقع في حي المنيزلة في الجزء الجنوبي الشرقي منها على خط طول وعرض N(25,39,41,0) وE(45,32,14,0) ويبعد عن مسجد جامع البلاد (230متراً)، ويقع حي المنيزلة شمال غرب البلاد, ويوجد دلو في المسجد في زاويته الشمالية الشرقية يخدم المصلين، ويخدم كذلك حويط نخل يقع جنوب المسجد.
الأئمة الذين تولوا في المسجد:
1 - فوزان بن سعود الحزيمي 2 - سعود بن فوزان الحزيمي 3 - الشيخ محمد بن إبراهيم بن بدر 4 - إبراهيم بن عبد الكريم أبا خليل وكان يدرّس القرآن في الجامع وفي المنيزلة وفي فيد القريشي وفي الطالعي وناصر بن حمد بن لعبون.
رابعاً: مسجد العود (أو مسجد العريني أو مسجد دويخلة العود)
يقع في الجهة الجنوبية من حي العود (الدّويخلة) وهي الحلة القديمة على خط طول وعرض N(25,39,36,2) وE(45,33,05,3)، ويبعد عن مسجد جامع البلاد (1343متراً)، وهو أكبر المساجد بعد الجامع, ويقع في وسط العود وجنوب شرق البلاد، ويفصل بين الحيين وادي أبا المياه, والعود من الأحياء القديمة وتحيط به الأسوار، وقد هدمت في زمن إبراهيم باشا حسب وثيقة اطلعت عليها, وتولى إعادة بنائها أهل الحي, كذلك يوجد للمسجد أوقاف للإمام والمؤذن ومعلم القرآن رأيت وثيقتها وأقدّر كتابتها في بداية القرن الثالث عشر الهجري, ومن أقدم الأوقاف في العود التي رأيتها موثقة وقف الشيخ طلحة بن حسن بن بسّام الوهيبي الحنظلي التميمي، على ضعفاء البسّام في أشيقر عندما كان ساكناً في بلدة التويم، ومن المرجّح أنه تولى القضاء فيها والإمامة في جامعها، وتوفي عام 970 هـ - رحمه الله -، كذلك يوجد في المسجد مدرسة تقع في زاوية المسجد الشمالية الشرقية, وقد توقف التعليم فيها في عام 1350هـ تقريباً وانتقل صغار التلاميذ إلى بيت عبد الرحمن بن عيبان، ويقوم بتدريسهم هيا بنت عبد الرحمن بن عيبان, وممن تولى التدريس من النساء سارة بنت محمد العبيد وهيا البلالي في حي البلاد , كذلك يوجد دلو ويقع شمال شرق عن المسجد بحوالي ستة أمتار بينه وبين المسجد سكة.
وقد وقفت على رسالة مهمة تبين شيئاً من تاريخ حي العود، أنقل الشاهد منها للفائدة: (من عبد العزيز بن عيبان إلى الأخ المكرم إبراهيم بن محمد العتيقي، أعتقنا الله وإياه من النار، وجعله من عباده الأخيار، سلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وموجب الخط إبلاغك جزيل السلام، والسؤال عن حالك، وغير ذلك من طرف مسجد عود التويم خلت حلته من السكن، وصار من خارج الحلة حلة أخرى وهي القديمة، وله سبل ويبونه أهله، وقايمين عليهم أهل الجزع الشمالي عن الباطن، ويبون منه، واسم العود من الباطن وجنوب كله اسمه العود..)، وباقي الوثيقة متقطع، ثم فتوى كتبت قبل سنة 1293هـ هذا نصها: (وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وغير ذلك يا أخي ما ذكرت أنه تعطل وخلت محلته من السكن، تذكر ماذا يفعل بسبله الذي منزل العيبان، ولا أرى أنه يتعدى إلى غيره من مساجد، من كلام الفقهاء، والذي كتبت لعثمان بن عبيد ما عليه عمل،.. إبراهيم بن محمد العتيقي، وكتبه عن إملائه وأمره عبد الله بن عثمان بن ناجم)، وأيده في فتياه الشيخ حمد بن عبد العزيز العوسجي، وأمر الإمام عبد الله الفيصل بالعمل بها، بتاريخ 13 ن 1302هـ.
الأمة الذين تولوا في مسجد العود:
1 - إبراهيم بن عثمان العيبان
2 - عبد الله بن إبراهيم العيبان
3 - محمد بن عبد العزيز بن عيبان.
المؤذنون في مسجد العود:
1 - عبد العزيز بن سويدان
2 - إبراهيم بن زامل
3 - عبد الله بن جعيثن
4 - حمد السريع
5 - محمد المعيلي.
خامساً:
مسجد الحلة الغربية من العود
يقع في الجهة الغربية من العود ويقع ما تبقى من آثاره ودلوه على خط طول وعرض N(25,39,25,8 ) وE( 45,33,00,3) ولا يعرف متى بني المسجد, وربما أنه بعد هدم إبراهيم باشا للأسوار في نجد, على حسب الوثائق التي اطلعت عليها, وقد هُجرت الحلة في آخر القرن الثالث عشر الهجري، ففي الرسالة السابقة التي كتبت تقريباً في عام 1289هـ في زمن الإمام عبد الله بن فيصل آل سعود, كانت مهجورة، حيث طلب أهل سبل المسجد القائمين عليه، وهم أهل الجزع الشمالي نقله فرفض أهل العود وطلبوا نقله إلى مسجد الحلة القديمة.
سادساً: مسجد السويدان
يقع في حي العود في جهته الشمالية الشرقية، ويقع ما تبقى من آثاره على خط طول وعرض N(25,39,44,3) وE(45,33,06,9)، ويخدم المزارع وأقرب قليب إلى المسجد تقع جنوب شرق المسجد بحوالي 10 أمتار، على السّكة من شرق, والسّكة تخدم الذين يذهبون إلى العود ومن العود إلى المزارع, ورأيت للمسجد أوقاف في بداية القرن الثلث عشر تقريباً سنة 1227هـ للإمام والصوام، ويبعد هذا المسجد عن المسجد الجامع الذي في البلاد حوالي 1435 متراً.
الأئمة الذين تولوا في المسجد:
يوسف بن حمد بن سويدان.
سابعاً: مسجد أبا فهيد الشرقي
مسجد حي أبا فهيد الشرقي، يقع على خط طول وعرض N(25,39,54,0) وE(45,32,48,3)، ويقع هذا الحي في شرق البلاد، ويبعد عن الجامع حوالي 950 متراً، ويوجد له دلو يقع شرق المسجد في زاويته الشمالية الشرقية، يخدم أهل المزارع في أبا فيهد الشرقي.
الأئمة الذين تولوا في المسجد:
1 - إبراهيم بن عبد الكريم ابن عنيق 2 - عبد الرحمن بن عبد الله ابن عمر.
المؤذنون في المسجد:
عبد العزيز بن عبد الله ابن عمر.
ثامناً: مسجد أبا فهيد الغربي
مسجد حي أبا فهيد الغربي، يقع على خط طول وعرض N(25,39,45,3) وE(45,32,37,8)، وهذا الحي يقع شرق البلاد، ويبعد عن جامع البلدة حوالي 650 متراً، وليس له دلو وأقرب قليب له تقع جنوب غرب، على خط طول وعرض N(25,39,44,1) وE(45,32,37,0)، ويخدم المصلين في المسجد.
الأئمة الذين تولوا في المسجد:
1 - عبد العزيز ابن عنيّق 2 - إبراهيم ابن بدر يصلي في رمضان.
المؤذنون في المسجد:
1 - عبد الجبار ابن عنيق 2 - علي ابن بدر 3 - عبد الكريم ابن عنيق.
المراجع:
1 - تاريخ الفاخري.
2 - كتاب التويم بين الماضي والحاضر، تأليف سعود بن عبد الله الحزيمي ومحمد بن عبد الله المفيز.
3 - كتاب التويم، سلسلة هذه بلادنا تأليف عبد الله العبيد.
4 - بعض المعلومات الشفهية من كبار السن، ومنهم الشيخ عبد العزيز بن عبد العزيز بن محمد السعود الفارس.
5 - مجموعة من وثائق أهل العود ووثائق أهل البلاد.
** **
- خالد بن برغش بن عثمان ابن برغش