«الجزيرة» - عوض مانع القحطاني / تصوير - فتحي كالي:
انطلاقاً من رسالتها في المسؤولية الاجتماعية وبرامجها في مجال الصحة، دشنت (سابك) أمس «مركز منزل منتصف الطريق» كأول مركز من نوعه بالمملكة بالتعاون مع «وزارة الصحة» و»محافظة الدرعية» بمنطقة الرياض، وذلك بحضور كل من سمو محافظ الدرعية الأمير أحمد بن عبد الله بن عبد الرحمن آل سعود، ومعالي وزير الصحة الاستاذ فهد بن عبد الرحمن الجلاجل، وعدد من المسؤولين ومنسوبي القطاع الصحي.
وبهذه المناسبة، أكد سعادة الاستاذ يوسف بن عبد الله البنيان نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي: إن تدشين المركز هو نتاج مثمر للعمل المتكامل بين القطاعات المختلفة، كما يمثل امتداداً لالتزام (سابك) الوطني بالإسهام بمشاريع مستدامة لها أثرها في بناء الإنسان، مشيراً إلى أن المركز يعد بيئة لبناء وتطوير التجارب والخبرات المتخصصة في مجال التأهيل، كما أنه خطوة مهمة لدمج المتعافين في المجتمع واستعادة أدوارهم المُنتجة والفاعلة في خدمة أنفسهم ووطنهم.
يضم المشروع مبنى رئيساً وثلاثة مبانٍ فرعية، بطاقة استيعابية تصل إلى 126 مستفيداً، وقد تم إنشاؤه بقيمة 54 مليون ريال، ويعد أحد الخطوات التي تأتي إسهاماً من (سابك) في جهود مكافحة المخدرات، وذلك ضمن التزام الشركة الدائم تجاه صحة الإنسان واستمراراً لبرامج المسؤولية الاجتماعية للشركة في عدة مناطق على مستوى المملكة، والتي تركز (سابك) من خلالها على دعم واستحداث المبادرات المؤسسية الهادفة إلى تحقيق أثر إيجابي ومستدام.
سيسهم هذا المشروع في تقديم الخدمات المتكاملة للمتعافين من الإدمان، إيماناً بأهمية بناء الإنسان وضرورة استعادة قدرته على عيش حياة أفضل، من خلال إيجاد بيئة صحية تساعد المستفيد على الاندماج في المجتمع من جديد بعد تأهيله وتهيئته طبياً وسلوكياً، حيث يوفر المركز مكاناً مناسباً لإبعاد النزيل عن الضغوط وتأهيله.
يمثل المشروع إسهاماً من (سابك) في جهود مكافحة المخدرات، كجزء من استراتيجيتها في المسؤولية الاجتماعية، والتي تعد الصحة إحدى ركائزها المتوافقة مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، فضلاً عن كونه أحد إسهاماتها في تحقيق هدف «مجتمع حيوي» في رؤية المملكة 2030.
وقد تجول سمو محافظ محافظة الدرعية ومعالي وزير الصحة والحضور على كافة مرافق المشروع، واستمعوا إلى إيجاز عن الخدمات التي يقدمها المشروع والذي تم تجهيزه بالكامل من قبل شركة سابك، وقد حصل المبنى على شهادة الجودة من قبل بوابة الدرعية وهو مطابق للمواصفات العالمية من حيث السلامة، وقد ساهمت وزارة الصحة في التنسيق والإشراف.
وقال صاحب السمو الأمير أحمد بن عبد الله بن عبد الرحمن محافظة الدرعية في تصريح خاص لـ «الجزيرة»: لاشك أن هذا المشروع المقام في محافظة الدرعية واحد من أهم المشاريع الصحية التي تساهم في علاج الإدمان، ونحن نقدر ونثمن هذه المبادرة التي قامت بها شركة سابك لبناء هذا المشروع الإنساني الذي يخدم المجتمع، ولاشك أن شركة سابك رائدة في المسؤوليات الاجتماعية ونأمل أن تقتدي الشركات الكبيرة بالأعمال التي تقوم به شركة سابك في دعم ومساندة الأعمال الخيرية والإنسانية في هذه البلاد، كما نقدر جهود وزارة الصحة لجهودها في الإشراف ومتابعة مثل هذه المشاريع التي سيكون لها فائدة عظيمة، وأنا سعيد جدًا أن أرى مثل هذه المشاريع الخيرة.
وقال صاحب السمو الأمير سعود بن ثنيان رئيس مجلس إدارة مركز الملك سلمان الاجتماعي: هذا المشروع هو مشروع إنساني كبير وعظيم وله فائدة على المجتمع، ولاشك أن شركة سابك لها جهود عظيمة في دعم ومساندة الأعمال الاجتماعية والخيرية في بلادنا فهي سباقة لكل عمل فيه منفعة للبلاد والعباد.
وأكد سموه على أهمية مثل هذا المشروع الذي سوف يساهم ويساعد في تأهيل وعلاج المتعافين ودمجهم في المجتمع واستعادة أدوارهم في خدمة نفسهم.
وثمن سموه رعاية وزير الصحة ومحافظة الدرعية على رعايتهم لهذا المشروع، وقد اطلعنا على جميع المرافق والخدمات التي يقدمها المشروع للمرضى وهو بلاشك مشروع متكامل الخدمات.