المشاعر التي يكنَّها أهالي منطقة الجوف لأميرهم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن نواف بن عبدالعزيز آل سعود، تدلِّل على مساحات الاعتزاز والفخر بأمير هو بمثابة الأمير الحاني للجميع، وجسَّدت مكانة رفيعة تربّعها «فيصل» الأمانة والخير للمنطقة، وقد تحققت بإدارته الفذة متابعته المشروعات والخدمات وتلمس احتياجات ومطالب المواطنين جميعاً، منذ نيله ثقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- قبل ثلاثة أعوام، وبالتحديد في 20 ربيع الآخر 1440هـ، وحتى الآن.
يجوب مختلف محافظات الجوف ومراكزها في ظل توجيهات القيادة الحكيمة -أيدها الله-، ينثر مشاريع النماء والخير والبناء، ينحت بين جبالها ووديانها سبل وصور جمال العطاء والبذل لما هو في صالح الإنسان، وسطَّر للجوف المنطقة مكانة بارزة ودوراً مؤثراً ملهماً في جانب العلم والثقافة والإبداع وصناعة الكتاب وسرد التاريخ وبيان مفاصله ومحطاته والاستثمار والصناعة، خاصة ما يتعلق بتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، وبالذات الخاص بالفرص الاقتصادية والتنموية والاستثمارية التي تتمتع بها المنطقة من خلال مبادراته التي أثرت التنسيق والتعاون بين مختلف الجهات المعنية بالخدمات والمشروعات، لتلافي المعوقات، والارتقاء بالخدمات المقدمة، في إطار المشروع التنموي الطموح لقيادنا الحكيمة، في أسلوب إداري ساطع مضيء، هو ككتاب مفتوح لكل من يبحث ويرغب في الاستفادة والاستزادة من التجارب في هذه الحياة.
الشواهد والبصمات لأميرنا المحبوب في نواحي المنطقة الباسمة ذات المقدرات في مناجم أرضها وعلى سطوح ثراها وقممها، هي منجزات راسخة عنوانها الاستدامة لمصلحة الأجيال، وتظل المواقف التي رسمها اتجاه بناء الإنسان، وحرصه على إكمال بناء البشر هو المرتكز الرئيس في فكره ورؤيته.
يتوهّج في الذاكرة ذلك القول السامي الذي أطلقه بمناسبة تسلّمه دفّة الإمارة، عندما أوصى سموه كل مواطن ومواطنة في منطقة الجوف: «ولأنني دائماً أقول أن إنسان منطقة الجوف هو الميزة الحقيقية لهذه المنطقة، فأنا كلي ثقة في إخواني وأخواتي وأبنائي وبناتي أهالي المنطقة، في أننا سنكون شركاء لتحقيق تطلعات قيادتنا الرشيدة، ونؤمن جميعنا بأنه لا مجال اليوم للتقصير أو التهاون».
كما يتوهج فيها ذلك الموقف الرائع الأصيل لأميرنا الكريم تجاه الحاجَّة العراقية التي زارها سموه بمستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي بمدينة سكاكا، التي اطمأن وقتها على صحتها وتوجيهه بتقديم أفضل الخدمات لها حتى تتمكن من مواصلة رحلتها والوصول إلى المشاعر المقدسة لإتمام حجها بكل يسر وسهولة، وهو امتداد لرؤية سموه في التعامل الكريم والإنساني اللائق من يحتاج العناية والعطف، ما جعل سموه يطلق المبادرات المتنوعة التي هدفت إلى دعم أسر المجتمع بمنطقة الجوف، وتخفيف الآثار الناتجة عن فيروس كورونا.
ومن يتابع تحركاته شبه اليومية عبر الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي يلمس الاهتمام الكبير الذي يوليه فيصل الخير والعطاء لجبر عثرات الأسر المحتاجة في المجتمع، لتمتد يده الحانية إلى قلوب أنهكتها الظروف والأزمات، يفتح أمامها مسارات الأمل والعيش الكريم.
كما أن سموه يتابع حثيثاً ويدعم ويحفّز منظومة الصناعة والثروة المعدنية في منطقته، فقد تابع سموه باهتمام بالغ تسهيل نفاذ المنتجات الوطنية للأسواق، وخلق الفرص الاستثمارية التي ستمثِّل رافدًا مهمًا للمنطقة وللمملكة بشكل عام، وبحث مع الرياضيين العديد من الموضوعات التي تهمهم والعمل على تذليل كل ما يعوق نهضة الحركة الرياضية في الجوف، ووهب كل سبيل ليبلغ أهداف شعار «الجوف عاصمة الطاقة المتجددة»، كما خلق بيئة تنافسية تُشجع الجهات والمؤسسات الحكومية والخاصة والمجتمعية والأفراد بمنطقة الجوف عبر جائزة الجوف للتميز والإبداع وجائزة سموه لأفضل منتج زيتون وزيت الزيتون وجائزة سموه لحفظ القرآن الكريم وجائزة سموه للتميز التعليمي والمؤسسي.
نعم.. إنه العطاء والبذل «فيصل» الذي به تعيش منطقة الجوف مسيرة التطوير وفق ما تم التخطيط له، وعلى جميع المسارات، وفي كل المحافظات والمراكز، بنهج إداري واعد طموحه الحصاد المثمر والمكاسب التي تدوم والقادم الذي يُبهج، في ظل دعم وتوجيهات القيادة الرشيدة -أيَّدها الله-.
فهُنا ما يستحق أن نفتخر به، ويكفينا فخراً إنجازات «فيصل».