عبود بن علي ال زاحم
تحت شعار «حقبة التغيير: المضي بكوكبنا نحو استشراف المستقبل» جاء الطلب الرسمي الذي تقدم به سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، إلى المكتب الدولي للمعارض لاستضافة معرض «إكسبو 2030» في مدينة الرياض، في خطوة ستكون -بمشيئة الله- بمثابة تتويج لإتمام تنفيذ رؤية المملكة 2030.
يعتبر معرض إكسبو الدولي الذي يقام كل خمسة أعوام، من أكبر الفعاليات العالمية غير التجارية من حيث التأثير الاقتصادي والثقافي بعد بطولة كأس العالم لكرة القدم ودورة الألعاب الأولمبية، لذا فهو يمثل فرصة عظيمة للدولة المضيفة على صعيد جذب الاستثمارات وزيادة الدخل القومي وتنشيط حركة السياحة، بجانب توفير المزيد من فرص العمل، ودعم الشراكات بين القطاعين العام والخاص، وتنمية ودعم الابتكار من أجل مستقبل أفضل.
وستكون استضافة الرياض لهذا الحدث المهم مناسبة لكي تقدم نفسها للعالم كوجهة رائدة للاستثمار وإبراز حجم التطور الذي يؤهلها لكي تصبح عاصمة لاقتصاد منطقة الشرق الأوسط، مع اتجاه كبريات الشركات العالمية وتحديدا التكنولوجية لجعلها مركزاً لأعمالها، فضلا عن أن الرياض ستكون- بمشيئة الله- من أكبر 10 مدن اقتصادية في العالم بحلول عام 2030.
ولما كان معرض إكسبو يمثل محفلاً يجتمع فيه جميع النخب المؤثرة على الصعيد العالمي، إذ تحرص مختلف الدول على المشاركة الفاعلة فيه واستعراض أحدث قدراتها التكنولوجية والابتكارية والعلمية، فإنه سيكون فرصة رائعة لتعزيز القوة الناعمة للمملكة وبناء صورة ذهنية تعكس قيم التطور والحداثة، ويجعل الرياض حلقة وصل بين مختلف الحضارات الإنسانية.
كما يُساهم المعرض بما يتضمنه من ابتكارات وتقنيات حديثة في رفد القطاعات الاقتصادية والتعليمية في المملكة بتقنيات جديدة ضمن اقتصاد المعرفة، الذي يقوم على المعرفة واستثمارها، وتحويلها إلى مصدر من مصادر الدخل الوطني لتحسين التنمية الاقتصادية المستدامة في ظل بيئة تنافسية.
إن طلب استضافة معرض «إكسبو 2030»، يضع الرياض بقوة على خارطة سياحة المؤتمرات، كمدينة طموحة ومبتكرة للغاية، تتمتع بالقدرة على استضافة وتقديم فعاليات كبرى من الطراز العالمي، فكلنا ثقة وعزم مثلما أكد سمو ولي العهد، حفظه الله، على إقامة نسخة تاريخية من معرض إكسبو الدولي بأعلى مراتب الابتكار، وتقديم تجربة عالمية غير مسبوقة في تاريخ تنظيم هذا المحفل العالمي.