«الجزيرة» - عوض مانع القحطاني / تصوير - فتحي كالي:
برعاية معالي قائد القوات المشتركة الفريق أول ركن مطلق بن سالم الأزيمع أقيم في نادي ضباط القوات المسلحة ورشة بعنوان (حماية الأطفال في مناطق النزاع ولمحة عن القانون الدولي الإنساني)، وذلك بالتعاون بين قيادة القوات المشتركة واللجنة الوطنية الدولية للصليب الأحمر وهيئة الهلال الأحمر السعودي، حيث اشتملت هذه الورشة على العديد من المحاور من قبل اللجنة الوطنية للصليب الأحمر الدولية منها:
1 - مقدمة عن اللجنة الدولية للصليب الأحمر والحركة.
2 - تسليم الأطفال (PROT).
تعريف الأطفال المنفصلين عن ذويهم مقابل القصر غير المصحوبين والأطفال المتأثرين بالنزاعات المسلحة وحالات العنف الأخرى (أسباب الانفصال)، وتسجيل الأطفال/ القصر، والبحث عن أفراد الأسرة، واستعادة الاتصال ولم شمل الأسرة/ تسليمها، وتقييم المصلحة الفضلى، والموافقة الشخصية، عدم الإعادة القسرية، التعاون مع الجمعية الوطنية واللجنة الدولية للصليب الأحمر، «الضوء الأخضر» من السلطات على الجانبين، متابعة ما بعد التسليم.
3 - احتجاز الأطفال (PROT)
اللجنة الدولية للصليب الأحمر ودورها كوكالة رائدة أثناء النزاع المسلح، ما تفعله اللجنة الدولية أثناء الاحتجاج، تعريف أسير الحرب مقابل المحتجز، المعايير الدنيا لحماية الأطفال المحتجزين، كيف يمكن للجنة الدولية للصليب الأحمر أن تساعد (وليس دور التفتيش ولكن لدعم السلطات بالمبادئ التوجيهية وأفضل الممارسات والإجراءات)، إلخ.
4 - نقاط ضعف الأطفال (PROT)
ستشمل الجلسة: نقاط ضعف الأطفال أثناء النزاع المسلح (الاحتجاز الخارجي، الجنود الأطفال، الاستغلال، الوصول إلى الغذاء، الصحة والتعليم، الذخائر غير المنفجرة، الخ)، حماية البيانات وموافقة الأطفال والعائلات قبل نشر الأسماء والصور.
كلمة رئيس وحدة حماية الطفل في القوات المشتركة
وقد ألقى اللواء طيار ركن عبد الله بن دخيل الحبابي مدير العمليات العسكرية المدنية بالقوات المشتركة ورئيس وحدة حماية الأطفال كلمة رحب فيها بالمشاركين في هذه الورشة وكذلك بالمحاضرين من هيئة الصليب الأحمر الدولي.
وقال يسرني أن أرحب بكم باسم معالي قائد القوات المشتركة الفريق أول ركن مطلق الأزيمع، ونحن نرحب ونقدر هذه الشراكة بين القوات المشتركة والصليب الأحمر الدولي لشرح القانون الدولي الإنساني والاهتمام بالطفل والمحتجزين والأسرى.
وأضاف اللواء الحبابي بأن القوات المشتركة دائما ملتزمة بحماية الأطفال في جهات القتال وتراعي الأنظمة والقوانين الإنسانية في إطار العمليات، مرحبًا بهذا التعاون مع الصليب الأحمر الدولي والمنظمات الإنسانية للعمل سويا لحماية الأطفال من الصراعات وتقديم المساعدات لهم ونحن نتعامل ونتعاون معهم في كل ما يحتاجون إليه.
وبين اللواء الطيار الحبابي أن هذه الورشة والدورات في كل من الرياض وجدة وخميس مشيط هي ثمرة تلك الشراكة مع هذه الهيئة الدولية ومع هيئة الهلال الأحمر السعودي لإيضاح الأنظمة والقوانين للعاملين في الميدان في مناطق الصراع.
كلمة مندوبة اللجنة
الدولية في المملكة
عقب ذلك ألقت السيدة إيمان عثمان مندوبة اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي في المملكة كلمة رحبت فيها بالحاضرين من العسكريين ومن وسائل الإعلام، وقالت نحن نشكر القوات المشتركة على تعاون معنا وعلى إنشائها وحدة لحماية الطفل من الصراعات وعلى معاملة الأسرى.
وقالت إن تنظيم هذه الورشة يؤكد ما تسعى له القوات المشتركة من تعاون وحماية الأطفال، واستعرضت في محاضرتها نشأة اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي، وأهدافه وقوانينه مؤكدة أن الصليب الأحمر الدولي بالتعاون مع الدول يعمل لإغاثة المتضررين من الحروب والصراعات والأزمات وحماية الأطفال من الصراعات في الحروب، مشيرة إلى أن هناك 14.500 موظف في 80 دولة يعملون من أجل حماية الإنسان خاصة الأطفال والنساء من الصراعات، موضحة أن هذه المنظمة ليست منظمة حكومية، كما أنها ليست منظمة غير حكومية ونحن تعمل على مساعدة الجرحى ومواجهة الحالات الطارئة التي تحدث أثناء الحروب وتقديم العون للأطفال وحمايتهم حتى عودتهم إلى أسرهم.
كلمة مندوب الصليب الأحمر
الدولي لدى الكويت
بعد ذلك ألقى مندوب الصليب الأحمر الدولي في الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي الاستاذ علي عبد الله كلمة ثمن فيها هذه البادرة من قبل القوات المشتركة وعلى جهودها وتعاونها في تطبيق القانون الدولي والإنساني.
وقال يشرفني من خلال هذه المحاضرة أن نستعرض جوانب مهمة في حماية الأطفال من الصراعات خاصة الأطفال دون 18 عاماً وكيفية التعامل مع الأطفال وطرق تسجيلهم عند العثور عليها في جبهات القتال أو الكوارث أو الأزمات ودراسة حالاتهم والظروف التي جعلتهم في هذه الأماكن، بالإضافة إلى احتياجاتهم ومعاملاتهم وفق القانون الدولي والإنساني، وعرَّف من هم الأطفال الذين تنطبق عليهم صفة أطفال في الحروب.
وبين بأن الصليب الأحمر الدولي هو جهة محايدة لا يتدخل في الصراعات وإنما تقدم أعمال إنسانية بحتة ولا يحق للمنظمة الحضور للمحاكم كشاهد على أي أحداث.
وبين الخبير الدولي علي عبد الله بأن 40 في المئة من المستفيدين من برامج اللجنة الدولية للصليب الأحمر في النزاعات حول العالم هم من الأطفال.
موضحاً أن أنشطة الحماية المقدمة للأطفال تركز استراتيجية اللجنة الدولية لحماية الأطفال على ثلاث قضايا رئيسية ذات أولوية والتي توجه عملها لصالح الأطفال وأسرهم ومجتمعاتهم أثناء النزاعات المسلحة وحالات العنف الأخرى:
* تخفيف أثر النزاع والعنف على الأطفال.
* زيارة الأطفال في أماكن الاحتجاز.
* العمل على لم شمل الأطفال مع ذويهم.
وقال إن أسرى الحرب والمعتقلين يحميهم القانون الدولي الإنساني، ينطبق وضع أسير الحرب فقط في النزاعات المسلحة الدولية، وعادة ما يكون أسرى الحرب هم من أفراد القوات المسلحة لأحد أطراف النزاع الذين يقعون في قبضة الطرف الخصم. تصنف اتفاقية جنيف الثالثة لعام 1949م أيضاً فئات أخرى من الأشخاص الذين لديهم الحق في وضع أسير حرب أو يمكن معاملتهم كأسرى حرب، إلى أن يتم الإفراج عنهم وإعادتهم إلى وطنهم بصورة نهائية.
واختتم مندوب المنظمة في الكويت محاضرته بالقول إن اللجنة الدولية للصليب الأحمر لها دور رائد كوسيط محايد في حالات النزاع المسلح هو ليس دورا رقابيا أو للتفتيش بل داعم للسلطات بالمبادئ التوجيهية للتعامل مع الأطفال في أماكن الاحتجاز، ومشاركة الخبرات بما يتعلق بأفضل الممارسات والإجراءات للتعامل مع أسرى الحرب والسجناء المرتبطين بالعمليات القتالية، وكذلك مشاركة الخبرات للتعامل مع الأطفال الذين تم تجنيدهم من قبل القوات المسلحة أو الجماعات المسلحة، ووسيط محايد في عمليات تبادل الأسرى أو السجناء المرتبطين بالعمليات القتالية.
جهود قوات التحالف
سعت الجماعة الحوثية الإرهابية إلى دعم قدراتها القتالية من خلال تجنيد الأطفال واستغلالهم، فقد اهتمت قوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن بتقديم المساعدات الإنسانية لهؤلاء الأطفال الذين يتم أسرهم من قبل القوات اليمنية الشرعية، حيث بلغ عدد الأطفال المجندين من قبل المليشيات الحوثية في جبهات القتال الذين تم تسليمهم للحكومة اليمنية الشرعية بعد تأهلهم طبياً ونفسياً أكثر من 147 طفلاً، حيث شاركت في التسليم كل من قوات التحالف ومندوب عن الحكومة الشرعية وممثل هيئة حقوق الإنسان في السعودية وممثل هيئة الهلال الأحمر السعودي وممثل اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي ووحدة حماية الأطفال في قوات التحالف.
وعقب نهاية المحاضرين تم طرح العديد من الأسئلة القانونية والإنسانية وقد أجابوا عن أسئلة الحضور، عقب ذلك قام اللواء الطيار عبد الله الحبابي بتكريم المحاضرين.