على بساطٍ من الأشواق ذي سعَدِ
أتيتُ يوميَ مسرورٌ بأنْسِ غدي
أتيتُ والحبُّ فيضٌ من سنى.. ألمي
قد فرَّ من أملي.. بعداً مع الكمَد
ملامحُ الصَّفوِ تسقي خافقي جذلاً
ونسمةُ الطُّهر شذْوٌ فاح في خلدي
من قال إنِّي بلا عِشْقٍ أتيت هنا
ملكْتُه كم نوى عشقاً فلم يجدِ !
إنِّي هنا ألمحُ الأمجادَ شامخةً
وألمسُ الأنسَ ممدوداً بلا أمد
قلبي سعيدٌ هنا بالنُّور يغْسِلُني
والحبُّ زاكٍ وفكري في رحابِ [ندي]
أصافحُ المجدَ فوزاً من جدارتهِ
فيبسمُ الفخرُ مسروراً بمدِّ يدي
فما أجلَّك إنساناً هنا وشذى
وموطناً عزَّه الرحمن يا بلدي
نفسي مدى العمر ميثاقٌ ومُنطلقي
سامٍ كما شئتُ خطْواً غير متَّئد
الحمد لله أنَّ الله أكرمنا
بسيِّدٍ مثله الأقطار لم تلدِ
ومالكُ الملكِ لبَّى دعوةَ صدقتْ
من الخليل فدامتْ عيشةُ الرَّغدِ
أدم إلهي علينا نعمةً وُهبَتْ
لنا وجنِّبْ ذويها من رؤى الحسَدِ
أجزلتَ يا خالقي أجْزلت يا خالقي
فالحمد لله موصولاً بلا عددِ
** **
- منصور دماس مذكور