أسهم الواتس أب في مساعدة الكثيرين على التواصل اليومي لتبادل الجديد من الأخبار والمعلومات المتنوعة في مختلف المجالات الحياتية، حيث أصبحت القروبات التي يتم إنشاؤها سواء الخاصة بالعائلة أو الأقارب أو العمل أو الأصدقاء، جزءاً أساسياً من الحياة اليومية لكل فرد، هذه القروبات أو المجموعات تشهد يومياً نقاشات واسعة في شتى شؤون الحياة والعمل والأسرة والمجتمع، مكونةً مجتمعاً افتراضياً يتبادل فيه كل طرف النقاش والجدل والحديث حول العديد من القضايا ولكن لا يرى أي ممن فيه الآخر، ويحدث من خلالها الاتفاق أو الاختلاف في وجهات النظر، وخروج البعض من هذه المجموعات وحدوث بعض المشاكل بين الأفراد أو عدم تقبل أي طرف لوجهات نظر الآخر، وتبقى سلبيات بعض النقاشات داخل هذه المجموعات أو القروبات طالما لم يحدد شخص مسئول أو موجه لها لضبط الحوار والسعي للاستفادة مما يطرح بشكل إيجابي ليكون حواراً بناء ومفيداً يحترم كل طرف فيه الآخر، وليس مجرد نقاش فارغ لتضييع الوقت بشكل يومي، والمجتمع المسرحي ليس ببعيد عن هذه القروبات والنقاشات والأخبار والمعلومات المتعلقة بشئون المسرح، كنت عضواً في بعض هذه القروبات بحكم اهتمامي بالمسرح ككاتب وإعلامي له، دخلت وأدخلني الزملاء الأعضاء المسرحيين في نقاشات وحوارات في غالبها تنتهي الى لا شيء والى لا اتفاق!! بل ان بعض القروبات يبدأ فيها الأعضاء بالنقاشات حول المسرح وسرعان ما يتحول النقاش الى نقاش كروي، هذا مع فريق معيط ضد فريق زعيط والعكس صحيح!! والسبب الأول يتمثل في مدير القروب الذي لم يضع ضوابط عامة يتفق عليها الأعضاء المتحاورون بحيث يلتزمون بها ولا يخالفونها، لضمان استمرارية المجموعة ومستوى المودة بين الزملاء، السبب الثاني الفراغ الذي يعيشه المسرح والمسرحيون المتمثل في توقف الحركة المسرحية ، حيث لم نعد نسمع أو نرى مسرحية يتم عرضها في الأماكن المسرحية بالمملكة، فمسرح جمعية الثقافة والفنون بكافة افرعها متوقف منذ سنوات، ومسارح الفرق الخاصة توقفت لعدم وجود الدعم، في الآونة الأخيرة استبشر المسرحيون بالمسرح الوطني وهيئة المسرح والفنون الأدائية بوزارة الثقافة لتقديم المسرح بثوب جديد لجمهوره لكن شيئاً من هذا لم يحدث، ونتيجة لذلك قررت الخروج من القروبات المسرحية لأجد جمعية المسرحيين السعوديين تطلب مني الانضمام لها كعضو مؤسس، وافقت من باب الأمل والعشم بأن تقدم هذه الجمعية المسرحالاجتماعي الجماهيري عاجلاً وليس آجلاً.
** **
- مشعل الرشيد