أ.د.عثمان بن صالح العامر
قبل أيام معدودة صدر الأمر الملكي الكريم من لدن مقام مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بفتح التجنيس بضوابطه ومحدداته التي أقرها حفظه الله ورعاه، ومن ثم فقد تم خلال الأيام القليلة الماضية منح الجنسية السعودية لعدد من الشخصيات المعتبرة دينية وأكاديمية وطبية، التي شاركت وما زالت تشارك بفاعلية في مسارات التنمية الوطنية المختلفة، ومنذ لحظة الإعلان وحتى ساعة كتابة هذا المقال وردود الأفعال الإيجابية تتناقل ويتحدث عنها في المجالس والمنتديات، وكلمات الشكر والثناء لقيادة بلادنا الحكيمة المحكنة الكريمة تتواتر من المجنسين وعوائلهم عبر وسائل الإعلام الجديد منه والقديم على حد سواء.وإن كان من درس أساس يجب أن يكون حاضراً في ذهنية كل سعودي: القيمة الكبيرة لجنسيتك (السعودية) التي أخذتها منذ لحظة الميلاد، والمنة العظيمة التي تتمتع بها وربما لم تستشعرها بعد ألا وهي انتماؤك الوطني للمملكة العربية السعودية، وسكناك أرض الخير والبركة والعطاء بلد الحرمين الشريفين ومهبط الوحي وقبلة المسلمين. ومن بين الدروس التي نستشفها في هذا الأمر الملكي المفصلي في هذا التاريخ بالذات التقدير الكبير الذي توليه حكومتنا الرشيدة للعلماء والأكاديميين أصحاب الإنجاز وأهل الإبداع كل في مجاله، وهذا يعني أن سيرة من يعملون بحب ووفاء وإخلاص لهذا الوطن حاضرة على طاولة متخذ القرار. وفي هذا تحفيز وبعث لأصحاب الهمم أن يلحقوا بالركب الجاد لينالوا شرف الانتماء لوطننا المملكة العربية السعودية.
لقد اطلعت على سير بعض هؤلاء المجنسين، وقرأت ما غردوا به عبر حساباتهم الخاصة، فوجدت ما يسر ويبهر، وما يبشر بغد قريب تكون بلادنا أرض العلماء الأفذاذ والباحثين المتميزين في التخصصات العلمية النادرة، وهؤلاء وأولئك سيكونون رافداً حقيقياً لأبناء الوطن في مسيرتهم التنموية التواقة لعنان السماء، كما صرح بذلك في أكثر من مناسبة سيدي ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز مهندس رؤية المملكة 2030 وداعمها ومتابع تنفيذها والمبشر بغدها المشرق. ودمت عزيزاً يا وطني وإلى لقاء والسلام.