«الجزيرة» - طارق العبودي:
أطلق سمو وزير الرياضة رئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودية الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل استراتيجية دعم الاتحادات الرياضية السعودية بميزانية تقدّر بـ«مليارين و600 مليون ريال سعودي»، والتي ترتكز على 9 أهداف رئيسية تسعى إلى تطور القطاع الرياضي في المملكة ضمن برنامج جودة الحياة.
وأوضح الفيصل في حفل إطلاق الاستراتيجية أنه انطلاقًا من رؤية المملكة 2030 وبرنامج جودة الحياة، نحو تحقيق التميز في عدة رياضات إقليمية وعالمية، تضع اللجنة الأولمبية السعودية ضمن أولوياتها تقديم الدعم والاهتمام اللازمين لكل اتحاد رياضي.
وشدد سموه على أنه من منطلق حرص واهتمام القيادة الرشيدة، ودعم ومتابعة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ومن أجل مستقبل أكثر ازدهارًا للاتحادات الرياضية، تم إطلاق استراتيجية دعم الاتحادات الرياضية بميزانية تقدر بمليارين و600 مليون ريال.
ولفت الفيصل إلى أن هذه الاستراتيجية تقوم على عدد من المعايير اللازمة لاستحقاق الاتحادات لهذا الدعم، إذ سيتم تقييم كل اتحاد بناء على تطويره للعبة، وزيادة ممارسيها، إلى جانب المنافسة في البطولات الإقليمية والدولية.
ورفع سموه الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ولسمو ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- على ما يوليانه من اهتمام ودعم كبيرين لقطاع الرياضة بالمملكة، أسهما بشكل كبير في وضع المملكة بمصاف الدول المتقدمة رياضياً على الصعيد العالمي.
وقال سموه في تصريح صحفي: «في ظل هذا الدعم غير المسبوق من قيادتنا الرشيدة، قفزت الرياضة السعودية خطوات متقدمة عالمياً، كان آخرها الفوز باستضافة دورة الألعاب الآسيوية 2034م للمرة الأولى في تاريخ المملكة، إضافة إلى ارتفاع عدد الاتحادات السعودية الرياضية من 32 اتحاداً عام 2015م إلى 91 اتحاداً ولجنة ورابطة رياضية في العام الحالي».
وتهدف الاستراتيجية إلى تطوير القطاع الرياضي بشكل عام ورفع عدد الممارسين الرياضيين في المملكة، إضافةً إلى تحفيزهم على تحقيق ميداليات دوليّة في رياضات مختلفة، وإلى تنظيم عمل الاتحادات, إلى جانب التأسيس لبنية تحتية داعمة للاتحادات الرياضية، ورفع مساهمة الرياضة في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.8 في المائة، وصولاً إلى زيادة نسبة ممارسة المجتمع للرياضة إلى 40 في المائة، بحلول عام 2030م.
وينقسم التمويل المقدم للاتحادات إلى قسمين؛ الأول تمويل أساسي, والثاني تمويل تحفيزي. كما تقدم الاستراتيجية عدداً من الحوافز للاتحادات حال تحقيق لاعبيها للميداليات في المشاركات المختلفة بجميع فئاتها.
كما أعلن سمو رئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودية، إطلاق برنامج تطوير رياضيي النخبة في حلته الجديدة، والذي يهدف إلى تعزيز كفاءة الرياضيين وإعدادهم على المدى الطويل، وتطبيق نمط حياة صحي وأسلوب مثالي، إضافة إلى تحقيق التميز في العديد من الرياضات على المستوى الدولي، وإيجاد بيئة مناسبة للأداء العالي، وفق أبرز المعايير والنظريات الرياضية العالمية.