توقع عدد من الإعلاميين يعملون في وسائل إعلام محلية استمرارية الصحف الورقية في السعودية بالمحافظة على وجودها رغم تأثرها بموجة الإعلام الرقمي الجديد وما صاحبه من تطور تقني ساهم في تغير الكثير من المفاهيم والتوجهات.
واتفق الإعلاميون خلال مشاركتهم في دورة تطويرية نظمتها شركة التعاونية للتأمين في الرياض حول مهارات التحرير والتسويق عبر وسائل النشر الرقمي بأن الصحافة مهنة ذات نفس طويل وأنه ليس هناك ما يجزم بأن الصحافة الإلكترونية ستلغي «الورقية» ولا يمكن لأي وسيلة أن تلغي أخرى، مشيرين في الوقت ذاته إلى أن الصحف الورقية وإن كانت أقل حرية من الصحف الإلكترونية إلا أنها أكثر دقة في النقل والمصداقية مما يجعلها مصدراً موثوقاً للخبر والمعلومة.
وتناولت الدورة التطويرية التي قدمها المستشار الإعلامي هاني الغفيلي وافتتحها نائب الرئيس التنفيذي للتسويق والاتصال بالتعاونية ماجد أحمد البهيتي، وشارك فيها عدد من ممثلي وسائل الإعلام، أهم التحديات التي تواجه العاملين في الإعلام الجديد، والمراحل التي تمر بها إدارة محتوى الإعلام الرقمي التي تتمثل في التحقق من المعلومة، ثم التخصيص لتحديد الجمهور المستهدف بدقة، والاختصار الذي يبسط تقديم المعلومات وسرعة إيصالها للمتلقي.
وتعرف المشاركون خلال الدورة على عدة محاور في مجال الإعلام الرقمي التي كان من أهمها: اكتساب مهارات التحرير والتسويق عبر وسائل النشر الرقمي، تعلّم الاستخدام الأمثل لإدارة الشبكات الاجتماعية والنشر من خلالها، الاستفادة من التقنيات المتاحة في صناعة المحتوى وتعزيز العمل الإعلامي والتوعوي، إضافة إلى التعرف على التوجهات العالمية في صناعة المحتوى والإعلام الرقمي، إلى جانب دور الإعلام في نشر الوعي التأميني.
وقال مدير عام الاتصال المؤسسي بشركة التعاونية للتأمين أحمد سعيد الغامدي: «تأتي هذه الخطوة ضمن مساعي التعاونية لتمكين ممثلي وسائل الإعلام من معرفة أدوات وتقنيات التعامل مع وسائل الإعلام الرقمي، ومواكبة اتجاهات الإعلام الحديثة».
وأضاف: «إن الاعتماد على مواقع التّواصل الاجتماعيّ له دور كبير وفعّال، أثّر في طُرق ممارسة العمليّة الإعلامية، وغيّر في ديناميكيّة عملها، وساهم في ترسيخ مفاهيم التفاعل والمشاركة المتبادلة، كما تعدّ أدوات التّواصل الحديثة التحدّي الذي على الجميع استغلاله خاصة العاملين في الإعلام التقليدي للتماشي مع موجة التطوّرات الجديدة إذا كانت ترغب في الاستمرار».
وأشار مدير عام الاتصال المؤسسي بشركة التعاونية للتأمين إلى أن «التعاونية» تعزز مفهوم الابتكار كأحد مرتكزات استراتيجيتها الذي يساهم في تطوير القنوات الحديثة لخدمة العملاء من جهة والوصول إلى جميع فئات المجتمع والارتقاء بمستوى الوعي التأميني من جهة أخرى، وذلك بالاستناد على قنوات الإعلام الجديد، مع الاستمرار في تعزيز علاقاتها مع وسائل الإعلام كافة وتقديرها للدور الكبير الذي تقوم به في صناعة وعي المجتمع.