عبدالرحمن التويجري - بريدة:
استعرض لقاء نظمته الغرفة التجارية بمنطقة القصيم مع مسؤولي هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات الفرص الاستثمارية المتاحة في القطاع والمحفزات التي توفرها الهيئة لجذب رؤوس الأموال الوطنية وتشجيع مختلف جوانب الشراكات مع قطاع الأعمال والقطاعات غير الربحية لتحقيق الأهداف التنموية وتعزيز الاقتصاد المعرفي وبما يلبي الطموحات ويترجم التطلعات المنشودة في رؤية المملكة 2030. وفي اللقاء الذي حضره عددٌ من أعضاء مجلس إدارة الغرفة ورجال وسيدات الأعمال بمنطقة القصيم ومسؤولي هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات أكد أمين عام غرفة القصيم الأستاذ محمد الحنايا على أهمية اللقاء الذي تحتضنه الغرفة في زمن أصبحت فيه التقنية هي اللغة السائدة، منوهاً بحرص الغرفة الدائم على التكامل والتناغم مع مختلف القطاعات والمؤسسات الحكومية والأهلية والخاصة ودعم الجهود الرامية لتعزيز التعاون البناء الذي يضمن تحقيق الأهداف المشتركة، موضحاً أن المملكة تمر بمرحلة مهمة على مستوى قطاع الاتصالات والتقنيات الحديثة والاستفادة من جوانب التكنولوجيا كافة التي تخدم مجالات التنمية خاصة بعد صدور الموافقة السامية باعتماد نظام التجارة الإلكترونية، مبيناً أن ما شهده العالم من تبعات جائحة كورونا بات يفرض علينا تقنية الاتصالات كمتطلب حضاري لا غنى عنه في شؤون الحياة كافة، داعياً إلى أن يتبع اللقاء ورشة عمل لتسليط الضوء أكثر على هذا القطاع الحيوي المتجدد والتعرف على فرص الاستثمار الممكنة لمجتمع الأعمال بالمنطقة. من جانبه عبّر نائب محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات لقطاع الاتصالات المهندس عبدالله المبدل عن بالغ سروره لاستضافة الغرفة وفد الهيئة وتنظيم اللقاء مع رجال وسيدات وشباب الأعمال والمهتمين بالقطاع في منطقة القصيم باعتبارهم شركاء النجاح فيما يخص دعم التوجهات والمشاريع الاستثمارية، كاشفاً عن المؤشرات الإيجابية والنجاحات التي حققتها الهيئة في الأعوام الماضية ورؤيتها المستقبلية التي تهدف إلى تمكين تحول المملكة إلى مجتمع رقمي، لافتاً إلى أن الهيئة أطلقت مؤخراً خدمة التجوال المحلي بشكل مجاني في القرى والهجر بمختلف مناطق المملكة.
وكشف اللقاء أن سوق المملكة يعد الأكبر على مستوى الشرق الأوسط، إذ يبلغ حجم سوق خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات 134 مليار ريال، وتعتبر المملكة ضمن أفضل عشر دول في متوسط سرعة الإنترنت المتنقل، حيث تغطي الشبكة 99% من مناطق المملكة المأهولة، وتبلغ نسبة انتشار خدمات الاتصالات المتنقلة على مستوى السكان 136%. كما وصل إجمالي التراخيص والتسجيلات التجارية السارية إلى 349 ترخيصاً. مبيناً أن التوقعات المستقبلية تشير إلى أن نمو سوق خدمات تقنية المعلومات والتقنيات الناشئة يصل إلى أكثر من 100 مليار ريال بحلول عام 2025م.