الاقتصاد والتجارة والصناعة العالمية قائمة على اكتشاف آلاف الشركات العالمية التي تقام في كل بلد طبقاً لأنظمته وقوانينه، يعمل في هذه الشركات ملايين البشر، ويدارون من قبل آلاف المديرين التنفيذيين، ومديري ورؤساء ومراقبي الأقسام والقطاعات المختلفة.
رأس مال هذه الشركات التي تعجز الأرقام الفاعلة عن حصره، والذي قد يصل إلى عشرات المليارات لبعض الشركات.
يملك هذه الأموال ملايين البشر البعيدين جداً عما يجري داخل الشركة سواء في المصانع أو المعامل، أو الجامعات، أو المختبرات، أو المراكز التجارية وغيرها، ولإعطاء هؤلاء أصحاب المال سلطة متابعة أموالهم في الشركة ومعرفة سير أمورها وعملياتها، نصت قوانين الشركات في كل دولة على أن تشكل كل شركة مجلس إدارة ينتخب في الغالب من قبل اجتماع عام مفتوح لجميع المساهمين، فيها يتم اختيار أعضاء مجلس الإدارة الذين رشحوا أنفسهم وأبدوا رغبتهم بأن يتولوا القيام بدور المساهمين في قيادة شركتهم وغالبا ً ما يترشح ضعف العدد المطلوب أو أقل بكثير، وعند زيادة العدد المرشح على العدد المطلوب يؤخذ بأعداد من صوتوا لترشح كل عضو إلى استكمال العدد ويمكن الاحتفاظ بعدد المختارين كاحتياطي لو تعذر أحد من المرشحين الفائزين من الاستمرار.
هذا المجلس يكون مسؤولا ً أمام جمعيات الشركة للمساهمين عن نتائج إدارة الشركة وأدائها المالي والإداري، كما يكون رئيسها التنفيذي أو مديريها التنفيذيين مسؤولين أمام مجلس الإدارة عن تلك المهام.
ونظراً لأهمية ذلك المجلس في إدارة وقيادة الشركات، فإن هنالك أموراً عديدة تحكم هذا المجلس، وتصرفاته وقيادته، وسوف نتحدث عنها بانفراد وتفصيل حول حوكمة الشركات، أركان فعالية مجالس الإدارة، مهام ومسؤوليات رئيس مجلس الإدارة، معززات ثقافة مجلس الإدارة، أنماط اتخاذ القرارات والمناقشات في مجلس الإدارة وغير ذلك.
** **
- د. حمد بن عبدالرحمن أبوحيمد