عبدالله العمري
مخطئ جداً من يعتقد أن حصول الهلال على لقب دوري أبطال آسيا في نسخته الحالية قبل خوضه النهائي القاري المنتظر يوم الثلاثاء المقبل أمام فريق بوهانغ الكوري الجنوبي مسألة وقت وليس أكثر.
ويجب على الهلاليين أخذ العبرة والدروس مما حدث لهم في نهائي 2014 أمام سيدني الأسترالي ونهائي 2017 أمام فريق أوروار الياباني، فقد كانت كل الترشيحات تصب في مصلحة الهلال لاعتبارات عديدة، لكن حدث العكس وخسر الهلال النهائيين رغم أحقيته وأفضليته بغض النظر عن المجزرة التحكيمية التي ارتكبها الحكم الياباني نشيمورا بحق الهلال في مواجهة سيدني الشهيرة.
فريق بوهانغ الكوري الجنوبي نعم يعيش أوضاعاً فنية صعبة في الدوري المحلي ببلاده ونتائجه لم تكن بالجيدة وهو غير منافس على لقب الدوري الكوري الحالي، وهذا فيه دلالة كبيرة جداً على أن اهتمام وتركيز مسئولي الفريق الكوري منصب تماماً على منافسات دوري أبطال آسيا والحصول على لقبه بدليل أنه اخرج منافسه فريق اولسان الكوري حامل لقب دوري ابطال آسيا بنسخته الاخيرة، وكان أحد اقوى المرشحين لدوري أبطال آسيا بنسخته الحالية، كما ان بوهانغ أخرج فريق ناغويا الياباني من دور الثمانية.
ودائماً فرق غرب آسيا عندما تكون حظوظها قوية في دوري ابطال آسيا تجدها تضحي بالدوري المحلي ولا يكون ضمن اهتمامتها ابداً.
فكل هذه المؤشرات هي بمثابة جرس إنذار لكافة الهلاليين على أن لا ينساقون خلف الترشيحات المبكرة جداً بحصولهم على اللقب، والتي الهدف الاول منها هي تخدير لاعبي الهلال قبل خوض النهائي القاري المرتقب.
لذا يجب على لاعبي الهلال استحضار ما حدث في نهائي 2014 و2017 أمام اعينهم ان هم أرادوا الحصول على اللقب الآسيوي وإسعاد جماهيره وتسجيل منجز جديد للكرة السعودية بإذن الله، بأن يعطوا فريق بوهانج الكوري كامل الاحترام، فهو لم يصل للنهائي الاسيوي بضربة حظ بل وصل لهذه المباراة كونه فريقاً قوياً جداً، ويملك نفس الطموحات والامال التي يملكها الهلاليون في البحث عن اللقب القاري.
الكل متفق أن الهلال يعد واحداً من افضل الفرق الاسيوية في الوقت الحالي، لكن كرة القدم لا تعترف بهذه الافضلية مهما كانت بل تعترف بما يقدمه لاعبو اي فريق خلال التسعين الدقيقة من احداث المباراة، فالأفضلية والتفوق على الورق لا تجلب الفوز لأي فريق مهما كانت قوته.
وأخيراً لعل مصادقة الاتحاد الاسيوي لكرة القدم على قرار الاتحاد السعودي لكرة القدم بأن يكون الحضور الجماهيري 100% سيكون اكبر دافع للاعبي الهلال لتقديم كل ما لديهم أمام 68 ألف مشجع هلالي متوقع حضوره لنهائي القارة المرتقب بإذن الله.
جميع العوامل والظروف تقف بجانب لاعبي الهلال والآمال والطموحات فيهم وبما يقدمون من مستويات فنية كبيرة سواء مع المنتخب السعودي أو ناديهم كبيرة جداً وقادرون على حسم اللقب لصالحهم متى ما أعطوا الفريق الكوري كامل حقه من الاحترام وانه ليس بالفريق السهل كما صوره البعض.