رحم الله شاعر النيل حافظ إبراهيم صاحب قصيدة (مصر) والذي لوكان لايزال حياً لقال مثلها أو أشد منها بحق بلاد الحرمين الشريفين، بعد أن أصبح الجميع ينظرون إليها وإلى ما حققته من منجزات التطوير والتحديث المدهشة بكل معاني الإكبار والتقدير، منجزات بفضل الله وفضل من قيَّضهم الله لرفعة شأنها بدءاً من التوحيد ولم الشمل وصولاً الى جعلها النموذج والمثل للعرب والمسلمين من خلال منهجها الإسلامي. دولة قامت على التوحيد وإخلاص العبادة لله وحده مثلما أقامتها على العلم والأخلاق، كل ذلك مما لا يخفى، والنأي بها عن تصرفات ومواقف بعض بلدان عربية شقيقة؛ مما أخذها إلى عوالم التيه والضياع من خلال تنظيمات مشبوهة وإن تدثرت بلباس الدين، فيما هي إلى السعي لإلحاق أشد الأذى بالدين كمنهج وعقيدة تبعاً لأجندتها من أجله، والمتمثل في أخذ الإسلام إلى غير وجهته الصحيحة بمعاداة الإسلام والتربص بالمسلمين، ليس من خلال وسيلة بل وسائل متعددة، مما ينبغي على أمة الإسلام التنبُّه لها والحيلولة دون ذلك، ولا يخفى على الجميع من خدعوا وانساقوا بحسن النية وراء تنظيمات منها تنظيم ما يسمى الإخوان المسلمين، ذلك التنظيم الذي انكشف المستور عن صلاته وموالاته لمن هم الأشد عداوة للعرب والمسلمين.
حفظ الله دولة الإسلام الرمز والمثل والقدوة السعودية وقيادتها من كيد الكائدين.