تعجز الكلمات ومفردات اللغة عن وصف رجل التاريخ والمرحلة الحرجة التي اجتاحت العالم وعصفت بالكيانات الهزيلة البالية ومزقت المجتمعات الضعيفة وعرت السياسات المعوجة والأنظمة العميلة المرتزقة...
فكيف كان العالم قبل سبع سنوات وكيف صار الآن...
نستذكر كذبة ما يسمى الربيع العربي وكيف دفعت ثمنه المجتمعات المغلوبة على أمرها تساقطت أنظمتهم وتهاوت هياكلهم الإدارية وفشلت سياساتهم الخاطئة وتمرغت أنوف الحاقدين الكارهين المنافقين وأذنابهم من مرتزقة الشمال والجنوب في تراب قيعان الذل والمهانة والتبعية العمياء... فما جنوا غير الخسران والذل والشتات...
وبقيت الرؤوس وهامات العز شامخة أبية في عنان السماء...
فكان لنا النصر والعلو والسمو والاطمئنان ورغد العيش..
نتفيئ ظلال الأمن ونستنشق نسائم المستقبل الزاهر والتنمية الشاملة المستدامة بخطى ثابتة وعقيدة راسخة وعزم لا يلين..
استرجع التاريخ وسطوة العظماء وهيبة الملوك الفاتحين...
حين قال: الحزم أبا العزم ابا الظفرات
والترك أبا الفرك ابا الحسرات...
وفعل ما عجز عنه الآخرون...وحد الكلمة ورص الصف واستكمل البنيان المتين في شتى المجالات...
وتجاوز بنا هذا المعترك الخطير...
ولا غرو فهو سليل المجد الموحد المؤسس عبدالعزيز طيب الله ثراه وجعله في روضات الجنة.. وجميع موتانا...
فاستنفر كنانته واختار أقساها وأقواها من السهام واستهل نهضة الدولة السعودية الرابعة،،
وها نحن نعيش ديمومة الاستقرار ومزيج الأصالة والمعاصرة ونستشعر قوة الحضور بالفعل والتأثير والريادة الإقليمية والعالمية في ظل
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان الزعامة وسمو ولي عهده المفدى زعيم العبور لآفاق المستقبل الزاهر لمملكة الخير والعطاء
المملكة العربية السعودية..
يقول الله عز وجل في محكم التنزيل:
{وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ}.
حفظ الله بلادنا وولاة أمرنا من كل سوء ونصر جنودنا المرابطين إنه ولي ذلك والقادر عليه.