عبده الأسمري
* عندما يتسلل «الهم» إلى أعماق النفس تنتفض الذات لطرد هذا «الدخيل» المفاجئ حتى تصفى من شوائب «الألم» ومن رواسب «الغم» لذا فان المناعة النفسية خط دفاع أول يحمي الإنسان من «هجمات» الأحزان و»موجات» الخذلان..
* الحكماء وحدهم من يضعون «المجهر» على التفاصيل الصغيرة في متون «الإيجاب» ويمسحون بالتغافل العناوين الكبيرة في وقائع «السلب» فتأتي المعادلة المثالية بين نشر السرور وتحجيم الشرور..
** عندما تصل معادلة «العلاقة» بين الإنسان ووظيفته وحرفته إلى مستوى «التواؤم» ومحتوى «الوئام» فإن ذلك يصنع «كيميائية» العاطفة بين الجهد والإنتاج التي تتحول كارتباط وثيق بين الحب والتضحية وترابط شيق بين الهدف والنتيجة.
* الذاكرة المثقوبة الأكثر قدرة على زعزعة «التفاصيل» المؤلمة وتضييع «المواقف» الأليمة وصولاً إلى تنقية العقل من الإحباط وتصفية القلب من الإسقاط.
* الطفولة المرحلة العمرية الأقرب للسعادة رغماً عن تعقيدات «الظروف» أو «معطيات» التعايش لأن الإنسان فيها على معدنه الأولي الأصلي الخالي من إضافات «الأنانية».
* الثقافة «وجه» الإنسانية الوسيم المشفوع بملامح «الأدب» والمسجوع بمطامح «التهذيب» وهي «واجهة» الرقي المثلى التي تصنع للشعوب مكانتها الصحيحة في مراتب «الاعتزاز» وهي «وجهة» الانتماء الحقيقة التي توصل «المجتمعات» إلى منصات «السمو» الإنساني ونحو محافل «الارتقاء» المعرفي.
* الصداقة الرابط الأسمى القائم على «أسس» الولاء والمقيم في «عمق» الوفاء» والمتعامد على «زوايا» منفرجة نحو «العرفان» وحادة حيث «النكران» وهي القاسم المشترك الأكبر الذي يجمع القلوب «النقية» ويوائم بين الأنفس «التقية» التي يكون نتاجها «عدداً صحيحاً» من حفظ «المواثيق» لا يقبل القسمة إلا على المنطق..
* الكتابة «الفعل» الوحيد الذي يمنح الإنسان «أنفاساً» طويلة من الثبات و»نفائس» فريدة من الإثبات في «عطايا» لذة الحروف وفي «ثنايا» متعة الكلمات المصنوعة من «سجايا» الأثر والتأثير والإيثار..
* التعامل مع الآخرين وفق «مسافات» محددة تحبط محاولات «الفضول» وتنشئ «مسارات» الفضل وتبرز سمات «الفضيلة» حفاظاً على «هوية» الذات ووصولاً إلى «غاية» الحسنى..
* القراءة «الجرعة» الأسرع لتغذية العقل وتصفية الذهن التي تجعلنا ماكثين في متون «البحث» باحثين عن شؤون «التحليل» ناهلين من كنوز «التعلم» قاطفين من ثمار «الإلهام» ماضين لنيل «جوائز» المعرفة في «تكريم» مستحق للنفس وتتويج واجب للروح..
* الحرب ضد الجهل ومكافحة «التخلف» في النقاش والحوار والتفاهم واجب معرفي على كل عاقل وشرط إنساني على كل حصيف فالعقول المعتادة على «الموضوعية» لا تقبل «التأويل» ولا تتقبل «التهويل» وتتنافى مع «الذاتية «وتكره «الشخصنة» لذا كانت لغة «العقل» الحل الأوحد لوأد «المهاترات» والعلاج الأسرع لردم «الترهات».
* تربية «النفس» على نفع الآخرين وإدخال السرور على الغير والسعي في قضاء حاجات البشر ترسم «المكانة» المثلى للإنسان للتمكين في قوائم «التنافس» في الخير سراً وعلانية لذا كان «المتيمون» بالإحسان أكثر أهل الأرض صفاءً وأعلاهم وفاءً وأكملهم سخاءً لتقديمهم «الإعانة» وإنجازهم للأمانة ورفعهم «لواء» الإغاثة من «أعماق» المعاني إلى آفاق «التفاني».
* الإنجاز الحقيقي للإنسان فيما يتركه من «مآثر» في ذاكرة «الناس» وبما يخلفه من «قيم» في استذكار «المجتمع» حتى يبقى «اسمه» قريناً بالدعوات مقترناً بالمقامات.
* التجاهل والتغافل والعفو والإعراض والصفح والتسامح «خطوط» عريضة ترسم حدود «الصلاح» للنفس وتؤسس إطارات «الفلاح» للذات حتى يكون العاقل خصيم نفسه والجاهل عدو ذاته وصولاً إلى «تباين» المستوى بين الحكماء الذين يعلمون الآخرين مناهج «الدراية» وبين الجهلاء الذين يسقطون أمثالهم في مصائد «الهاوية».
* السيرة الذاتية التي تصادق عليها كل «متطلبات» الارتياح والنجاح والامتياز تلك التي كانت فيها الأخلاق شهادات والقيم مهارات والشيم مواهب والفضائل دورات لتحظى بالقبول ثم تنال التفوق وتحصد التميز.
* الحياة «قصيرة» والعبرة فيها بخبرات تصنعها «المواقف» وتجارب تبنيها «الوقفات» والاعتبار خلالها بإضاءات تبرزها «المنافع» وإمضاءات تنشرها «الفوائد» ليبقى الإنسان على نفسه بصيرة ويظل أكثر شيء جدلاً..