د.نايف الحمد
«أنهي المنتخب السعودي مرحلة الذهاب في التصفيات المؤهلة لكأس العالم المقبلة 2022م في قطر منفردًا بصدارة مجموعته بعد أن قدم مباراة رائعة أجبر فيها المنتخب الأسترالي على القناعة بالتعادل بعد أن كان الصقور الخضر قاب قوسين أو أدنى من خطف النقاط الثلاث.
« دون أدنى شك أن من شاهد المباراة وتابع إستراتيجية اللعب التي أدار بها الداهية (رينارد) المباراة قد أدرك تمامًا مدى ثقل هذا الفريق وقدرات أفراده الفردية والجماعية.
« في مباراة أستراليا وضحت بصمة رينارد بشكل كبير أمام فريق متمكن جل لاعبيه من المحترفين في أوروبا.. فالثقة والصبر والروح العالية وإدارة أوقات المباراة كانت سمة بارزة في أداء الفريق وأكدت ما يتمتع به (القائد) رينارد من كاريزما خاصة.. فريق يلعب ككتلة واحدة وكل عناصره على أهبة الاستعداد لأداء الدور المطلوب منهم، وقد شاهدنا ما قدمه الشابان ناصر الدوسري والحارس الربيعي رغم محدودية تجربتهما الدولية.
« في هذه التصفيات وضح للجميع أن المارد السعودي بدأ بالنهوض والعودة مجددًا لمزاحمة كبار القارة، بل التفوق عليهم، وما الفوز على اليابان والتعادل مع أستراليا في سدني إلا تأكيد لهذه الحقيقة.
« في هذه المرحلة التي تشهد فيها الكرة السعودية حراكاً قوياً نشيد باختيار الاتحاد السعودي للمدرب رينارد ومنحه كافة الصلاحيات لبناء منتخب قوي قادر على تمثيل الوطن خير تمثيل وعدم الالتفات لبعض الغوغاء ممن لا يستطيعون التمييز بين شعار الوطن وشعار أنديتهم.
نقطة آخر السطر
« الكرة السعودية باتت تسيطر على المشهد الآسيوي.. فالمنتخب يتصدر مجموعته والهلال سيخوض معترك نهائي دوري الأبطال، وبإذن الله سيحققان أهدافهما.. وإذا ما استمر تطوير منظومة كرة القدم السعودية ومتابعة وتصحيح السلبيات التي تحدث فإننا بالتأكيد سنبقى كما كنا أسياد للقارة الصفراء.