يعقوب المطير
عندما يستقبل سمو وزير الرياضة الأمير عبدالعزيز تركي الفيصل ومعالي وزير المالية الأستاذ محمد الجدعان ورئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الأستاذ ياسر المسحل وبقية المسؤولين الرياضيين في المملكة العربية السعودية، وفد الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الذي قام بزيارة المملكة العربية السعودية يوم الجمعة الماضي الثاني عشر من نوفمبر، وذلك للتعرف أكثر على تفاصيل ملف السعودية لاستضافة كأس آسيا لعام (2027)، تشعر بمسؤولية الحكومة الرشيدة، ومن ثم القيادة الرياضية، بأهمية استضافة هذا الحدث الرياضي الكبير، ومدى الاستفادة منه لرفع اسم المملكة العربية السعودية عالياً في قارة آسيا.
فهذا الحدث الرياضي الآسيوي الكبير ليس مجرد بطولة كأس آسيا تلعب من خلاله مباريات كرة يتضمنها الفوز والخسارة فقط بتواجد أربعة عشرين منتخباً آسيوياً وست مجموعات، بل هو حراك وطني واقتصادي وسياسي ورياضي وسياحي واجتماعي سوف تكون عوائده كبيرة على المجتمع السعودي، فمن خلاله سوف يتم الاهتمام بالبنية التحتية الرياضية من خلال إنشاء العديد من الملاعب الرياضية الجديدة بمواصفات ومعايير عالية مطابقة لشروط الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وكذلك سوف يتم تطوير بعض الملاعب المهمة الموجودة حالياً، لتصل إلى مستوى المعايير الآسيوية وكذلك الاهتمام بملاعب التدريبات وفتح معسكرات مناسبة للمنتخبات الآسيوية لأداء التدريبات والتمارين، كما سوف يتم فتح وإنشاء فنادق كثيرة ومتعددة التصنيف لاستقبال الوفود الآسيوية عالية المستوى وكذلك المنتخبات الآسيوية والجماهير لاستيفاء عدد الغرف المطلوبة من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وهذا بدون أدنى شك يؤدي إلى انتعاش اقتصادي للبلد من خلال هذا الحدث الرياضي، وكذلك سوف يتم تطوير المراكز الإعلامية بمواصفات عالية الجودة مطابقة لاشتراطات الاتحاد الآسيوي لنقل وتغطية الحدث الرياضي، كما من المتوقع أنه سوف يتم تطوير تأشيرات الدخول للمشجعين الآسيويين (FAN ID) لمطابقة المعايير الدولية والآسيوية، بحيث من المتوقع أنه سوف يدخل الآلاف من المشجعين إلى المملكة العربية السعودية ركضاً لدعم منتخباتها، وهذا أيضاً نجاح سوف يرفع من مستوى السياحة وزيادة عوائدها المالية.
بدون أدنى شك من خلال هذا الحدث الرياضي الآسيوي الكبير، سوف يتم فتح الكثير من الوظائف لأبناء المملكة العربية السعودية في المجال الرياضي، وبالتالي دعم التوطين والاستفادة منه لأبناء المملكة، كما أن هناك جانباً مجتمعياً بدعم المتطوعين بالدخول إلى هذا المجال من أجل تقديم خدمات مجتمعية عبر هذا الحدث الرياضي الآسيوي الكبير، وبالتالي المساهمة في المسؤولية الاجتماعية.
لذلك هو حلم سعودي جاء في وقته التي تعيشه المملكة العربية السعودية من تقدم وازدهار ونقلة نوعية هذه الأيام، وقدرتها على استضافة الأحداث الرياضية العالمية وأثبتت نجاحها، لذلك نتمنى أن يفوز الملف السعودي بتنظيم كأس آسيا (2027) -بإذن الله-.