الجزيرة - الرياض:
أكد وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ أن المملكة انطلاقا من ريادتها للعالم الإسلامي وسياستها الحصيفة تسعى دائماً في دعم التعايش السلمي والحوار بين أتباع الديانات والثقافات بالعالم.
وقال الدكتور آل الشيخ خلال لقائه أمس بمقر إقامته في العاصمة الكرواتية زغرب، زعماء الديانات وعدد من رؤساء الجامعات في كرواتيا، الذين قدموا للترحيب به والتنوية بالزيارة التي يقوم بها لبلادهم والتي وصفوها بالمهمة والمؤثرة، قال إن الزيارة لبلادكم جاءت تتويجاً للعلاقات المتميزة بين البلدين الصديقين ورغبة من المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - في تعزيز التعاون في مختلف المجالات التي تخدم البلدين ومنها ما يتصل بنشر التسامح والوئام والوسطية والاعتدال التي جاء بها الإسلام وحث عليها.
مشيراً إلى أن تأسيس مركز الملك عبد الله للحوار جزء من العمل الكبير التي تقوم به المملكة لنشر ثقافة الحوار والتصدي للكراهية التي تنافي القيم الإنسانية التي أقرها الإسلام وأكد عليها؛ لبناء الأوطان وعمارة الأرض.
واستعرض الدكتور آل الشيخ الجهود التي تبذلها المملكة في الحفاظ على الأمن والسلام والاستقرار ونشر الحوار، والتصدي للكراهية والغلو والتطرف إقليميا ودوليا، كما تطرق إلى دور المملكة الفاعل في المحافظة على القيم الإنسانية والاجتماعية من خلال دعمها للمؤتمرات والجهود الدولية التي تدعوا لحفظ حقوق الناس وصيانة كرامتهم، وكل ما يساهم في حفظ نفوسهم.
كما تطرق آل الشيخ إلى الجهود التي يقوم بها سمو ولي العهد، بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين، في الحفاظ على المناخ عبر مبادرة الشرق الأوسط التي تقدمها المملكة لصنع الفارق العالمي في حفظ الطبيعة والإنسان والحيوان، ومواجهة تحديات التغير المناخي، لافتاً إلى أن رؤية المملكة 2030 تدعو إلى الانفتاح على العالم، والتصدي للعنصرية، وكل ما يعكر صفو المجتمعات، منوها بما رآه من تعايش وتناغم بين جميع أفراد الشعب الكرواتي على اختلاف دينهم وأعراقهم مما يجعلهم نموذجًا، ويؤكد المستوى الرفيع الذي وصلت له السلطة الدينية والسياسية في جمهورية كرواتيا.
من جانبهم، أشاد زعماء الديانات في جمهورية كرواتيا بالمواقف السعودية مع بلادهم والبلاد الأخرى التي تحتاج إلى المساعدة، مؤكدين أن زيارة وزير الشؤون الإسلامية لبلادهم ستفتح المجال أمام مزيد من التعاون في مختلف المجالات.. مؤكدين أن من أهم الوسائل المؤثرة في حل المشكلات الاجتماعية، وتحقيق السلام والوئام، هي التمسك بالمبادئ التي تحقق كل القيم الإنسانية، مشيدين بالخطاب والفكر المعتدل الذي تسعى المملكة بتصديره للعالم، والذي أكد عليه معالي الوزير في تصريحاته ولقاءاته بكبار المسئولين في كرواتيا.
وفي ختام اللقاء، طالب زعماء الديانات في كرواتيا من الوزير نقل تحياتهم لقيادة المملكة التي تقدم الخير للعالم، منوهين بموقفها الإنساني تجاه كرواتيا أثناء حدوث الكوارث الطبيعية، والتي كان آخرها الزلازل والتي وقفت المملكة وقدمت المساعدات دون تفرقه.