د.عبدالعزيز الجار الله
بدأت تظهر بعض الملامح الساطعة التي توضح أن إيران كان هدفها الكبير جعل اليمن:
- يتحول إلى أشبه بجنوب لبنان ميليشيات عسكرية.
- قيام حزب آخر لحزب الله اللبناني في اليمن.
- مزجه بالمقاتلين المرتزقة المذهبية.
- عودة أخرى لتجمع جديد للمنظمات الإرهابية: القاعدة وداعش والحشود الشعبية.
- قيام دولة شيعية مذهبية في جنوب جزيرة العرب.
- السيطرة على الممرات والمضائق البحرية: مضيق هرمز في بحر عمان، ممرات وسواحل بحر العرب، وخليج عدن، ومضيق باب المندب، وسواحل البحر الأحمر، وبالتالي خنق التجارة الدولية.
هذه أهداف عامة عملت عليها إيران منذ 1979م تحت غطاءات عدة لكن هدفها الأساس قيام حزب الله يمني شمال صنعاء وعلى أراضي اليمن الشمالي السابق، متاخم لحدنا الجنوب، ليؤدي دور حزب الله في لبنان شن حروب على السعودية وليس مناوشات استنزافية، هذا المشروع بدأ تنفيذه فعلا عبر نقل أسلحة حزب الله اللبناني وبعض قواته إلى مناطق نفوذ الحوثي وتحويل جبال اليمن الشمالي إلى مستودعات ضخمة للأسلحة والمقاتلين وساحات للتدريب، ويلقى هذا الإجراء القبول من بعض الدول الغربية، قيام دولة مذهبية في جنوب جزيرة العرب.
السؤال هل قررت إيران نقل حزب الله إلى شمال اليمن بدلاً من موقعه الحالي في الجنوب اللبناني؟، لأن لبنان تضاءلت أهميته السياسية بوجود الروس في سورية، وهيمنة إيران على القرار السياسي في العراق ولبنان واليمن، كذلك الصراع في سورية ولبنان أصبح صراعا للدول الكبرى أمريكا وسورية، وهناك بوادر اتفاق صلح ما بين لبنان وإسرائيل وفلسطين، وبالتالي يصبح جنوب لبنان قضية خاسرة ومنتهية، بالمقابل قيام حزب الله في اليمن يخدم مصالح إيران وبعض الدول الغربية لأسباب اقتصادية ودينية، وجعل العرب تحت كماشات محكمة القبض، وأيضاً إبعاد شبح الحروب عن إسرائيل وجعل حدودها آمنة ومستقرة.