مازلنا نذكر مساجدنا القديمة ببنائها ودرجها وفرشها وأبوابها المفتوحة فلا تغلق بمزاليج ولا أقفال تمنع الناس من الدخول للصلاة أو تلاوة القرآن أو البقاء بعد أداء الصلوات ومثله الجلوس بعد صلاة الفجر حتى تطلع الشمس، وأيضاً يأتي الضيف ليلا فيتحرج من طرق الأبواب فيذهب إلى المسجد نعم كانت مفتوحة ليلاً ونهاراً، أما اليوم فلا تفتح إلا عند الأذان وبعد الصلاة وأداء السنة تجد من يستعجل المصلين الخروج ليقفل الأبواب، فلم تعد أماكن العبادة متروكة للراغبين في الجلوس فالكثيرون من كبار السن وغيرهم يحبون البقاء لتلاوة القرآن أو لإحساسهم بروحانية المكان فيحرجون من بقاء المؤذن أو الإمام في انتظار خروجهم..
أتفهم كل ما يقال حول المحافظة على المسجد أثاثاً وأمناً ونظافة، والجواب على هذا أقول الدولة - أعزها الله -لم تبخل على دور العبادة بشيء وفرت لها المياه والكهرباء ورصدت أموالا لتعيين حراس وهذا يكفي لمتابعة أمور المساجد من نظافة وأمن واستخدام يخالف الغرض من إقامة هذه الدور والتي توصف بأنها بيوت الله.
حقيقة هناك تقصير في تنفيذ الأنظمة التي أقرتها الدولة فيما يتعلق بالحراسات فلابد من محاسبة المقصرين، والدليل أن هناك عقوداً توقع بمبالغ تختص بالمساجد نظافة وحراسة ولا تنفذ بشكل صحيح، فليت الجهات المسئولة توجه بضرورة تعيين حراس ولا تُغلق المساجد بالطريقة التي نشاهدها الآن.