مع الثورة الصناعية في القرن التاسع عشر، خطى الإنسان خطوات سريعة في سبيل تيسير وتسريع عملية التنقل والنقل من خلال إنتاج سيارات تتحرك ذاتياً خلاف ما كان موجوداً من استخدام للقطارات وعربات الخيول والبغال.
فكانت الانطلاقة بإنتاج أول سيارة كهربائية عام 1832م، وكان ظهورها متزامناً مع وجود السيارات المعتمدة على البخار والفحم.
وقد لاقت السيارات الكهربائية رواجاً لدى المستخدمين خصوصاً السيدات.
إلا أن مطلع القرن العشرين شهد تناقصاً في الطلب على السيارات الكهربائية وذلك لارتفاع سعرها، ولرخص ثمن مصدر الطاقة (البنزين)، ولصعوبة تصنيع بطارية تجعل مدة تشغيل المحرك تدوم لمسافة طويلة.
ولكن وبسبب ازدياد التوجه العالمي في الألفية الثالثة إلى تقليل الملوثات البيئية والتي تعد السيارات المعتمدة على البنزين والديزل من مسبباته بشكل كبير.
أخذت الدول تعمل على تشجيع الشركات لإنتاج سيارات كهربائية بمواصفات تحافظ على البيئة.
فشهد العقدان الماضيان ثورة متسارعة في إنتاج السيارات الكهربائية. وقد ساعد على تلك الثورة، الاختراع المبهر لإنتاج البطارية القابلة للشحن والتي مكنت المحرك من قطع مسافات طويلة وبسرعة عالية.
إلا أن هذا النوع من السيارات الكهربائية تسبب في أضرار جسيمة على أفراد المجتمع. فلكون المحرك الكهربائي لا يصدر صوتاً كما يصدره المحرك المعتمد على البنزين والديزل، فقد تعرض كثير من مستخدمي الطرقات من المشاة ومستخدمي الدرجات الهوائية إلى حوادث الدهس. وازدادت المشكلة تعقيداً عند عبور المعوقين بصرياً للشوارع والأزقة، فقد بات صعباً عليهم تحديد موقع واتجاه السيارات الكهربائية. ولعلاج ذلك، صدرت القوانين الأوروبية بإلزام شركات التصنيع بإضافة صوت محرك افتراضي يمكن سماعه، وبالتالي يمكن تحديد مصدره واتجاه السيارة.
ويتجه العالم حالياً إلى التوسع في انتشار السيارات الكهربائية في الطرقات كبديل للسيارات التقليدية، وتوفير محطات شحن كهربائية تنتشر في المدن والطرقات الخارجية.
ولا تزال مشكلة خاصية الخيار لتشغيل الصوت الافتراضي من حق المستخدم للسيارة الكهربائية. وهذا سيجعل المشكلة قائمة ما لم يصدر معها قانون إلزامي بعدم إغلاق خاصية الصوت.
ولأن المملكة العربية السعودية تسعى دوماً وأبداً إلى مواكبة التطورات الحديثة في المحافظة على البيئة، فهي حتماً ستعمل على تبني انتشار السيارات الكهربائية في طرقاتها.
وما ينبغي التنبه له من قبل مستوردي السيارات الكهربائية في المملكة، ضرورة البحث عن وكالات تضيف صوتاً افتراضياً للمحرك إلى سياراتها الكهربائية.