خالد الحامد - «الجزيرة»:
قام معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ والوفد المرافق له، بزيارة للمركز الثقافي الإسلامي في العاصمة الكرواتية زاغرب الذي تم إنشاؤه عام 1980م وتم افتتاحه عام 1987م، ضمن برنامج زيارته الحالية.
وكان في استقباله لدى وصوله للمركز رئيس المشيخة الإسلامية بجمهورية كرواتيا الشيخ عزيز حسانوفيتش وعدد من كبار المسؤولين بالمشيخة، ومسؤولي المركز .
واستهل معاليه الزيارة بتفقد الجامع الكبير بالمركز ومرافقه، مستمعًا لشرح وافي عن مراحل البناء والتأسيس للجامع الذي يعتبر أحد أهم المعالم الإسلامية بكرواتيا.
وتجول معاليه بقاعات التدريب والمحاضرات والندوات والمكتبة العلمية بالمركز الثقافي الاسلامي والتقى بالعاملين فيه، كما استمع لشرح عن نشاطات المركز العلمية والخيرية والثقافية والاجتماعية.
واستعرض مسؤولو المركز الإسلامي الثقافي لمعالي وزير الشؤون الإسلامية جانباً من منجزات المركز وأعماله ونشاطاته والتي تشمل عدة مجالات: هي الإشراف على الجامع في الصلوات الخمس وصلاة الجمعة (الخطبة)، والتعليم الديني لأبناء المسلمين الذي بلغ عددهم 18000 في المركز والمدارس الحكومية أيام السبت والأحد، كما يقوم المركز بتنظيم الندوات والمحاضرات الثقافية الإسلامية، والمؤتمرات الإسلامية العلمية ، وتنظيم وإقامة المسابقة الأوروبية الدولية في حفظ وتلاوة القرآن الكريم من قبل الأمانة العامة للمسابقة، والإشراف على النشر والطباعة للمطبوعات والإصدارات الإسلامية والثقافية، إلى جانب تقديم المساعدات الإنسانية للمحتاجين من أبناء المسلمين واللاجئين.
إثر ذلك تجول معاليه بالمدرسة الإسلامية الثانوية العلمية التابعة لوزارة التربية والتعليم في كرواتيا والتي تدرس جميع المواد العلمية بالاضافة إلى اللغة العربية والتربية الإسلامية والحضارة الإسلامية، حيث يعد تدريس العلوم الدينية هي الركيزة الأولى لعمل المدرسة التي تخرج منها 24 فوجاً بما يعادل 450 طالباً وطالبة من المسلمين وغيرهم تأهلوا للدراسة بالجامعات المعتمدة في مختلف العلوم.
وقدم معالي وزير الشؤون الإسلامية الدكتور عبداللطيف آل الشيخ نصائح للطلاب والطالبات خلال اللقاء بهم والتي تركزت في مجملها على أهمية تحصيل العلم والمعرفة من منابعه الأصلية والحرص على استثمار الوقت فيما ينفع ويساهم في رقي الوطن وتقدمه، كما استحثهم على العمل وفق توجيهات قيادتهم وما يحافظ على الوحدة الوطنية ويساهم في تحقيق التعايش والتسامح وبناء الأوطان ورقيها.
وأكد معالي الوزير خلال كلمته للطلاب والطالبات أن الإسلام دين سلام ومحبة وشعاره السلام وأنه جاء رحمة للعالمين، كما قدم لهم تحيات وسلام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين - حفظهما الله - وعموم الشعب السعودي الذي يُكن كل تقدير للشعب الكرواتي الصديق.
وفي ختام الزيارة قدم معالي وزير الشؤون الإسلامية مجموعة من الهدايا لمسؤولي المركز عبارة عن مصاحف فاخرة من إصدارات مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة، كما التقطت الصور التذكارية بهذه المناسبة.