أقام الفنان العراقي القدير عقيل عباس الأوسي معرضاً شخصياً في جاليري نايلا في مدينة الرياض أسماه (إيقاع ليلي) عرض فيه تجربة من تجاربه التشكيلية التي خاضها ضمن مسيرته الفنية الطويلة التي بدأت من معهد الفنون الجميلة في بغداد ثم الدبلوم العالي من البوزار في باريس إلى أن استقر بعد ذلك في مدينة الرياض مكملاً مسيرته فيها.
ولعقيل الأوسي تجارب فنية كثيرة تنقلت بين الواقعية والحروفيات والتجريدية وغيرها من أساليب ومدارس الفن التشكيلي و(إيقاع ليلي) هو تجربة فنية تجريدية تضمنت العديد من الأعمال الفنية المتميزة بأسلوب خاص بالفنان الأوسي تنقل فيه بين الألوان الحارة والباردة بإيقاع لوني سلس وخطوط تتراقص كأنغام موسيقى هادئة تنقل المتلقي بين ثناياها وتطرب بصره بمفرداتها.
تضمن المعرض عدداً من الأعمال التجريدية والتي أنتجها الأوسي بالسنوات الأخيرة متأثراً فيها بشمس الرياض الدافئة مع ذكرياته الباريسية القديمة.
واستقبل الأوسي صاحب السمو الملكي الأمير بندر بن خالد الفيصل في افتتاح المعرض واصطحبه بجولة مع هذه الأعمال الفنية.
وعن زيارته قال سمو الأمير: (أنا سعيد جداً بوجودي اليوم في معرض إيقاع ليلي للأستاذ والصديق عقيل الأوسي, جمعني فيه حب الخيل منذ أكثر من ثلاثة عقود, أعتقد أن الجميع يعرف أن الفنان عقيل الأوسي من أمهر الفنانين في رسم الخيل بكل تفاصيله لا سيما الخيل العربي الأصيل, معرض إيقاع ليلي هو نقلة أو اختلاف عما تعودناه منه, لكنها أعمال من أجمل ما يمكن, فيها دفء وفكر ونظرة حديثة لتصور واقعنا اليوم, تمنياتي للفنان عقيل بسنين مديدة معطاءة للفن الجميل).
وقالت الدكتورة ندى الركف عن المعرض:
(تتراقص الألوان ببهجة..
تتلألأ مثل ومضات قطرات الندى..
صافية نقية.. غنية عميقة..
بين ليالي باريس الهادئة وشمس الرياض الدافئة..
بين غروب وشروق.. تحدث نقلات الإيقاعات المفاجئة..
نغم أنيق يرادفه حركة من رقصات الشرق..
تناقض التكامل.. وانصهار في بوتقه فنان أصيل..
عشق الفن.. وخلق منه عالمه الخاص الزاهي..
عالم من حشود وخيال الأساطير..
تعكس ماهية ذات حقيقية عاشت بإنسانية..
تدافع عن كرامة فنها بنبل وقوة..
بصدق وأناقة).
** **
- عبدالله عبدالرحمن الخفاجي