عبدالله الهاجري - «الجزيرة»:
قدمت منظمة التعاون الإسلامي خلال الخمس السنوات الماضية -حيث كان أمينها العام معالي الدكتور يوسف العثيمين الذي تنتهي ولايته خلال الأيام القليلة القادمة- العديد من المنجزات والأرقام المهمة وتجاوزت التحديات التي واجهتها متمثلة في أزمة كورونا، وتمكنت في هذه الفترة وهي فترة ولاية معالي الأمين العام الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين من تحقيق منجزات في العديد من المجالات السياسية والاقتصادية والعلمية والتعليمية والإعلامية والإنسانية والمرأة وغيرها من القضايا الاجتماعية، في الوقت الذي تزامنت فيه المنظمة وبلغت عامها الخمسين خلال فترة ولاية العثيمين.
وقال في هذا الصدد معالي أمين منظمة التعاون الإسلامي إن هنالك أشياء لا يمكن أن نقيسها بعدد السنوات، ولا عمر لها، لأنها أشياء تولد ولكنها تبقى. ومع ذلك، فإن خمس سنوات قد مرت وانطوت بحسب التقويم، منذ عام 2016 إلى العام 2021 الذي أذن بانتهاء فترة عملي أمينا عاما لمنظمة التعاون الإسلامي، بكل ما عايشته الأمانة لعامة للمنظمة من عمل وإنجازات وبكل ما شاب مسيرتها من تحديات وعوائق.
وأضاف العثيمين ان هذه المدة القصيرة تظل نسبيا علامة فارقة استطاعت المنظمة أن تقطع من خلالها واحدة من أبرز مفاصلها التاريخية، جنبا إلى جنب مع عبورها أزمة لم يشهد العالم مثيلاً لها.
فقد بلغت منظمة التعاون الإسلامي في عام 2019 عمر الخمسين عاما، فكانت خمسينيتها شاخصة بقوة تدلل على نصف قرن من التضامن الإسلامي، والتعاون والإنجاز، وكان لي شرف إقامة احتفالها الذي احتضنته عروس البحر الأحمر (جدة) وسط لفيف رفيع من الضيوف. وأشار العثيمين بأن فترة أمانته للمنظمة لم تخل المسيرة من المنغصات، فقد عاشت المنظمة ظروفا صعبة بعد أن ألقى وباء كورونا المستجد، كوفيد - 19 بظلاله على العالم أجمع، فأصاب مفاصله بالشلل والصدمة، وأجبر الجميع على الانزواء والهرب من براثن هذا المرض سريع الانتشار.
وبالرغم من ذلك، واصلت منظمة التعاون الإسلامي عملها بالوتيرة نفسها، فعقدت بتقنية (الاتصال عن بعد) المؤتمرات السياسية والصحية والمتخصصة لتكثيف العمل المشترك من أجل التصدي لآثار هذا المرض، وأطلقت الحملات الإعلامية والخطط والمشاريع، وخصصت الدعم للدول الأقل نمواً، واستنهضت المنظمة أجهزتها المتخصصة والمنتمية والمتفرعة للعمل جميعا وبسرعة في سبيل الخلاص من وباء العصر، فكانت جهود الأمانة العامة والبنك الإسلامي للتنمية وصندوق التضامن الإسلامي ومنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) وغيرها من الأجهزة، حاضرة مستعدة وقادرة على تقديم كامل طاقاتها لاحتواء الخسائر والأضرار. وواصلت الأمانة العامة عملها الدؤوب ولم تقعدها القيود التي فرضها المرض، واستطاعت أن تثب فوق جدران العزل والحجر، فعقدت المزيد من المؤتمرات، والاجتماعات، وتمكنت من تكييف علمها بتقنياتها الداخلية من أجل ألا تؤثر الظروف الطارئة على أدائها وقدرتها على الإنجاز.
وقال معالي العثيمين بأنه في خمس سنوات، خرجت المنظمة بسلسلة من الإنجازات التي سطرتها إدارات المنظمة المختلفة، في المجالات السياسية والاقتصادية والعلمية والتعليمية والإعلامية والإنسانية والمرأة وغيرها من القضايا الاجتماعية. كما توسعت الأمانة العامة في العمل الدبلوماسي والتواصل مع العالم الإسلامي لتؤكد من جديد أنها صوته الجامع، وبيته الذي تستفيء به الأمة.
وما كانت هذه الإنجازات لتتحقق لولا تضافر جهود أصحاب الجلالة والسمو والمعالي رؤساء الدول الأعضاء وأصحاب المعالي وزراء الخارجية. بارك الله في الخطى، والقادم أفضل بحول الله.
جهود منظمة التعاون الإسلامي في مواجهة جائحة كورونا (كوفيد-19)
انطلاقاً من أهداف ومبادئ ميثاق منظمة التعاون الإسلامي الذي ينص على تنسيق جهود الدول الأعضاء وتوحيدها بغية التصدي للتحديات التي يواجهها العالم الإسلامي خاصة والمجتمع الدولي عامة؛ واضطلاعًا بدور المنظمة في تعزيز التعاون والتنسيق في حالات الطوارئ الإنسانية؛ ونظراً للتداعيات والآثار متعددة الأبعاد التي خلفتها جائحة كوفيد-02 على جميع الدول الأعضاء في المنظمة؛ أطلقت منظمة التعاون الإسلامي ومختلف مؤسساتها جملة من المبادرات في إطار الاستجابة المشتركة لمتطلبات المرحلة الراهنة، ولمساعدة الدول الأعضاء في مواجهة هذه الجائحة.
وفي هذا الصدد اتخذت الأمانة العامة مجموعة من الإجراءات في إطار تحركاتها العاجلة للتشاور والتنسيق مع الدول الأعضاء، منها عقد اجتماع استثنائي افتراضي للجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي على مستوى وزراء الخارجية، يوم الأربعاء 22 أبريل 2020 بالتنسيق مع المملكة العربية السعودية بصفتها رئيسة القمة الإسلامية ورئيسة اللجنة التنفيذية . وفور اختتام الاجتماع عقدت الأمانة العامة سلسلة من الاجتماعات ترأسها الأمين العام للتنسيق ومتابعة تنفيذ ما تضمنه البيان الختامي الصادر عن الاجتماع.
احتفالية الذكرى الخمسين لتأسيس منظمة التعاون الإسلامي (اليوبيل الذهبي)
احتفلت منظمة التعاون الإسلامي بمرور خمسين عاماً على تأسيسها، وقد بدأ الاحتفال من دولة المقر المملكة العربية السعودية، برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، حفظه الله، ملك المملكة العربية السعودية، رئيس القمة الإسلامية، وذلك في يوم الاثنين 25 نوفمبر 2019 في محافظة جدة، تحت شعار «متحدون من أجل السلم والتنمية»، وذلك تنفيذا للقرار رقم 01-42 - ق.ت الصادر عن الدورة 42 لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي.
قضية فلسطين والقدس:
تتصدر القضية الفلسطينية والقدس اهتمامات منظمة التعاون الإسلامي. ومن خلال الأمانة العامة تعمل مكاتب المنظمة في كل من نيويورك وجنيف وبروكسل على التنسيق مع المنظمات الدولية لحشد التأييد الدولي المؤازر للحق الفلسطيني، وتصدر البيانات التي تندد بالممارسات الإسرائيلية التي تمس الإنسان الفلسطيني والمقدسات والحقوق التي كفلها القانون الدولي للشعب الفلسطيني. وللمنظمة مكتب في رام الله يشرف على تنسيق الجهود الإنسانية والسياسية وينظم النشاطات التي تدعم الصمود الفلسطيني.
الشؤون السياسية:
1- اجتماعات القمة ومجلس الوزراء
بفضل الدعم والتعاون المتواصل من قبل الدول الأعضاء، تمكنت المنظمة خلال الفترة من 2016 إلى 2021 من إيصال صوتها إلى العالم، وتحقيق نقلة نوعية في أنشطتها وأعمالها تجاوزت تنظيم المؤتمرات إلى التفاعل المتنوع مع دول العالم والمنظمات الدولية والإقليمية.
من أبرز ما قامت به المنظمة على الصعيد السياسي خلال الفترة، عقدها للقمة الإسلامية الرابعة عشرة بمكة المكرمة، المملكة العربية السعودية (31 مايو 2019)، والدورات الثالثة والأربعين، والرابعة والأربعين، والخامسة والأربعين، والسادسة والأربعين، والسابعة والأربعين لمؤتمر مجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في المنظمة، إلى جانب تحضيراتها الحالية للدورة الثامنة والأربعين المزمع اقامته في مارس 2022.
2- القضايا والانشغالات السياسية
* الشأن العربي
* اليمن: تابعت منظمة التعاون الإسلامي عن كثب الأزمة في اليمن، وتواصل دعمها وتأييدها للجهود الإقليمية والأممية لحلها. ولقد أصدرت المنظمة العديد من القرارات على مستوى القمة والمجلس الوزاري حول المسألة اليمنية، ولديها فريق اتصال وزاري خاص يتابع التطورات الحاصلة على الساحة اليمنية ويعقد اجتماعاته بصورة دورية. كما شاركت في عدة اجتماعات إقليمية ودولية بهذا الخصوص.
* مصر: أصدرت الأمانة العامة منذ نوفمبر 2016 ما يزيد على 30 بيانا صحفيا وموقفا في قضايا مصرية داخلية، وذلك يعكس حجم التعاون الثنائي بين الطرفين، ومن الجهود الدبلوماسية على صعيد العلاقات الثنائية مع مصر.
* ليبيا: واكبت الأمانة العامة الازمة الليبية منذ اندلاعها سنة 2011، حيث عبرت عن موقفها من كافة الأحداث والمبادرات التي تم اتخاذها من الأطراف المتنازعة هناك، ومن جهود الأمانة العامة في حلحلة الازمة الليبية.
* العراق: عقدت اجتماعات ثنائية عديدة بين الأمانة العامة ووزارة الخارجية العراقية، للتشاور حول إمكانية عقد مؤتمر المصالحة العراقية (مكة 2) وذلك منذ 2015-2018 .
* الصومال: عقد في 27 أكتوبر 2019 بمقديشو الاجتماع الوزاري لفريق الاتصال لمنظمة التعاون الإسلامي المعني بالصومال.
* سوريا: تابعت المنظمة بصفة متواصلة تطورات الأزمة السورية والجهود الإقليمية والدولية لحلها سلمياً، ومن ضمنها المشاورات حول الدستور السوري الجديد واجتماعات جنيف المتعددة. كما التقى معالي الأمين العام في سبتمبر 2017 المبعوث الأممي إلى سوريا. وشاركت الأمانة العامة في الاجتماع الوزاري لدول الاتحاد الأوروبي حول إنشاء لجنة من الأطراف السورية لمناقشة إعداد دستور سوري جديد والإعداد لإقامة انتخابات قادمة تحت رعاية الأمم المتحدة والذي عقد في سبتمبر 2019 على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة نيويورك. كما تشارك المنظمة سنويًا في جميع مؤتمرات بروكسل الدولية حول دعم سوريا والمنطقة منذ عام 2017.
* السودان: تولي المنظمة اهتماما كبيرا بالأوضاع في السودان، وتبنت عدة قرارات وزارية لدعم السودان، خاصة بعد التغيرات الأخيرة التي شهدتها. وشارك الأمين العام في التوقيع على الوثيقة الدستورية التي تحدد مهام الفترة الانتقالية في السودان وتم اختيار المنظمة ضمن الشهود الدوليين الموقعين على الاتفاقية، وجرى ذلك في شهر أغسطس من عام 2019. كما أصدرت الأمانة العامة بيانات بشأن التطورات على الساحة السودانية وهنأت الحكومة والشعب السوداني على رفع اسم السودان من قائمة الدول الداعمة للإرهاب.
الشأن الأفريقي
* مالي ومنطقة الساحل: شاركت المنظمة بانتظام في اجتماعات لجنة متابعة اتفاق السلام في مالي حيث إن المنظمة من الضامنين الأساسيين للاتفاق وعضو في لجنة متابعة اتفاق السلام؛ كما عقدت المنظمة اجتماعات فريق الاتصال الخاص بجمهورية مالي بمشاركة معالي الأمين العام وتعهدت بمواصلة متابعة التنفيذ الكامل للاتفاق. وفي هذا الصدد، جدد الأمين العام مناشدته الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي ومؤسساتها المالية، تكثيف مساعداتها لمالي لدعم عملية السلام وخطة التنمية التي تنفذها الحكومة. ودعمًا لمالي ومنطقة الساحل قامت منظمة التعاون الإسلامي بعدة مبادرات.
* نيجيريا: شاركت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي في مؤتمر أوسلو الإنساني حول نيجيريا ومنطقة بحيرة تشاد الذي نظمته على نحو مشترك كل من الأمم المتحدة وحكومات النرويج وألمانيا ونيجيريا يوم 24 فبراير 2017 .
* جمهورية أفريقيا الوسطى: شارك المبعوث الخاص لمنظمة التعاون الإسلامي لأفريقيا، شيخ تيجيان غاديو، بنشاط في جهود حل أزمة جمهورية إفريقيا الوسطى التي اندلعت في عام 2013. وحتى فبراير 2017 كان للمبعوث الخاص دور فعال في إقناع الفصائل المتحاربة بالتوقيع على وقف لإطلاق النار في عام 2014، مما مهد الطريق أمام تشكيل حكومة انتقالية وبالتالي إجراء انتخابات رئاسية في عام 2016.
* سيراليون: يجتمع فريق الاتصال المعني بسيراليون التابع لمنظمة التعاون الإسلامي، بانتظام على المستوى الوزاري على هامش الاجتماع التنسيقي السنوي لمجلس وزراء الخارجية المنظمة في نيويورك، لمراجعة الوضع في البلاد.
* الشأن الآسيوي
* أفغانستان: استضافت منظمة التعاون الإسلامي اجتماعا لفريق الاتصال الدولي بشأن أفغانستان يوم 28 فبراير 2017 في جدة لمناقشة الوضع السياسي والأمني والاقتصادي في أفغانستان. حضر الاجتماع أكثر من 50 دولة ومنظمة متعددة الأطراف.
* جامو وكشمير: واصلت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي بالتعاون مع القنصلية العامة لباكستان في جدة استضافة المعرض السنوي الذي يشمل عقد ندوة وتنظيم معرض للصور لزيادة الوعي بمحنة الشعب الكشميري و دور منظمة التعاون الإسلامي في معالجة نزاع جامووكشمير.
* الصراع بين أذربيجان وأرمينيا: تؤكد المنظمة في البيانات الصحفية التي تصدرها على موقفها المبدئي الداعم لجمهورية أذربيجان وأهمية إيجاد حل سلمي للصراع على أساس سيادة جمهورية أذربيجان وسلامتها الإقليمية وحرمة حدودها المعترف بها دولياً.
3- تعزيز التعاون الدولي مع المنظمات والدول غير الأعضاء:
ومنها تعزيز التعاون مع الأمم المتحدة، والتعاون مع الولايات المتحدة الامريكية، والتعاون مع الدول الأوروبية والاتحاد الأوروبي، والمشاورات مع الشركاء الاقليمين.
4-قضايا الجماعات والمجتمعات المسلمة:
حظيت القضايا الخاصة بالجماعات والمجتمعات المسلمة في الدول غير الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي بأولوية قصوى من قبل المنظمة خلال فترة السنوات الخمس الأخيرة. فقد ساهمت تحركات ومساعي الأمين العام لدى حكومات العديد من الدول غير الأعضاء بشأن المواضيع التي تهم المسلمين وإثارة قضاياهم ومشاغلهم الرئيسية وحث الدول المعنية والمجتمع الدولي على مزيد من الجهود لضمان الحقوق الكاملة وسلامة أفراد الجماعات والمجتمعات المسلمة. ولم تدخر المنظمة جهدًا في تبني مجموعة من المبادرات والتحركات التي تصب في مصلحة المجتمعات والجماعات المسلمة منها مسلمو الروهينجيا، جنوب الفلبين، جنوب تايلند، وكذلك المسلمون في أوروبا، كمبوديا، والهند، الصين، سيرلانكا، نيوزيلندا، وكذلك روسيا الاتحادية.
وفي ملف السلم والأمن وفض النزاعات، قدمت المنظمة جهود كبيرة في العديد من الاتجاهات منها، مكافحة الارهاب، إلى جانب ملف مهم في الوساطات وحل النزاعات.
وأما في مجال الإسلاموفوبيا: فيقوم مرصد منظمة التعاون الإسلامي للإسلاموفوبيا برصد التوجهات والأحداث التي لها علاقة بالتمييز ضد المسلمين والخوف من الإسلام بشكل يومي، وذلك من خلال وسائل الإعلام الإخبارية والإنترنت ومكاتب منظمة التعاون الإسلامي في الخارج. ويتم تقديم التقارير الدورية، والتحليلات، والتقييمات، والمواد الموجزة، والتوصيات السياسية، ونقاط الحوار واتخاذ ما يناسب من تحركات حول هذه الظاهرة. ويتم مشاركة هذه التقارير بشكل سنوي مع الدول الأعضاء.
الشؤون الاقتصادية:
يمكننا استخلاص أهمية ومتانة التعاون الاقتصادي بين بلدان منظمة التعاون الإسلامي في الزيادة الملحوظة للتجارة البينية في إطار المنظمة. يقترن ذلك بدخول الاتفاقية الإطارية لمنظمة التعاون الإسلامي بشأن نظام الأفضليات التجارية والبرتوكول وقواعد المنشأ الخاصة بها حيز التنفيذ. علاوة على ذلك، فإن تفعيل نموذج النافذة الموحدة لمنظمة التعاون الإسلامي يشكل آلية أخرى تهدف إلى تعزيز التعاون وإزالة الحواجز غير التجارية بين الدول الأعضاء في المنظمة.
شؤون العلوم والتكنولوجيا:
ركزت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، بشكل خاص، على تعزيز التعاون في مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار والصحة والتعليم باعتبارها محركا للتقدم الاجتماعي والاقتصادي والتصدي للتحديات المعاصرة التي تواجه الدول الأعضاء.
الشؤون الإنسانية:
شكلت حالات النزوح الجماعي ونقص الأغذية وندرة الموارد الطبيعية والمالية وانتشار الأوبئة، السمات الرئيسية للمشهد الإنساني في العديد من الدول الأعضاء في المنظمة. وقد تفاقمت هذه المعوقات في السنوات الثلاث الأخيرة بسبب تغير المناخ وانتشار فايروس كورونا.
وتواجه المنظمة الحاجة الإنسانية المتنامية بالكثير من الجهود والشراكات والتنسيق بين الدول الأعضاء وأجهزة ومكاتب المنظمة والمؤسسات الدولية المانحة لتقديم المساعدة للدول الأعضاء، لاسيما الأقل نمواً.
الشؤون الثقافية:
ركزت رؤية الأمين العام لمهام إدارة الشؤون الثقافية على دراسة طرق ووسائل صون وحماية التراث التاريخي والثقافي الإسلامي والعالمي والحفاظ عليه في الدول الأعضاء. ومن هذا المنطلق قامت الأمانة العامة بتنظيم العديد من المؤتمرات والندوات الدولية وذلك بالتنسيق والتعاون مع دول ومنظمات مثل الجمهورية الفرنسية، ومركز البحوث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية (إرسيكا)، والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)، ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، ومنظمة السياحة العالمية، ومجلس أوروبا، وكذلك الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا (IIUM).
الشؤون الاجتماعية وتمكين المرأة:
في إطار تنفيذ برنامج عمل المنظمة العشري الأول 2005-2015، والثاني 2015-2025، اتخذت منظمة التعاون الإسلامي العديد من الإجراءات لتمكين المرأة والنهوض بوضعها، وتعزيز رفاه الأسرة، وحماية الأطفال، وتوفير الرعاية للأشخاص لذوي الاحتياجات الخاصة وذوي الإعاقة، وتعزيز قدرات الشباب.
الحوار والتواصل:
تعمل إدارة الحوار والتواصل في الأمانة العامة على متابعة موضوعات ذات أهمية كبيرة تهدف إلى تعزيز صورة الإسلام ونشر التسامح والوسطية وكذلك الحوار مع الثقافات والأديان والحضارات المختلفة في العالم.