لا أبالغ لو قلت إنَّ ملحق الجزيرة الثقافية من الملاحق الثقافية التي حقَّقتْ ذيوعاً وجذبتْ لاقتنائها أفكاراً وأعلاماً لكنَّها تتربَّع على أوْج الصَّدارةِ فكراً وعلماً وأدباً وذلك ليس لأنَّ من يشاركون بالكتابة فيها متميزون فكراً وعلماً وأدباً وليس لأنَّ ما تنشره متنوِّعُ الرُّؤى والاتِّجاه بعيداً عن القيود الجوفاء والانطلاق الأرعن فحسب بل أيضاً وهو الأبرز أنَّ رئيس تحرير الجزيرة الأمِّ مثقَّف لامع فهو العتيق المتجدِّد والمثقف المتعدِّد وأنَ قَدَرَ وسرَّ تألُّق الجزيرة الثقافية هو أنْ حباها الله الدكتور -اللامع فكراً وشعراً ومعرفةً- إبراهيم التركي مديراً لتحريرها فهنيئاً لقرَّائها بالمسهمين بنتاجهم الفكري والعلمي والأدبي فيها وهنئناً لقرَّائها والمشاركين فيها بربانها الحريصين على عدم إصابتها البلى والغرق.
وأقول:
مضى عشرون يا أختَ المعالي
ووهجُكِ مستمرٌ في تعالي
كبدرٍ إنَّما لم يشْكُ نقصاً
وشمسٍ غيرُها شبْه الظِّلال
بأفكارٍ وأشعارٍ وعلمٍ
مُمَيَّزةٍ بعمقٍ واعتدال
مضى عشرون عاماً وهى تسمو
على دَرَجِ الصُّعودِ بلا جدال
ولا عجباً أنِ امتازت وفاقتْ
[أبو يزنٍ] رؤى [ذات الجلالِ]
وللإسهام مذ نشأتْ أناسٌ
جهابذةٌ يقلُّ بهم مقالي!
فأرجو الله أن يبقوا وتبقى
سموًّا لا يملُّ ولا يُقالي
** **
- منصور دماس مذكور
dammasmm@gmail.com