دأبت «الجزيرة الثقافية» على صنع احتفائيتها الخاصة بها، في كل عددٍ مئوي تصدره، وهو الدأب الجميل نفسه الذي تنتهزُه للاحتفاء بين زمن وآخر بأديب أو مثقف من أدباء مملكتنا الحبيبة، والآن يحين دورنا- نحن معاشر القراء- أن نحتفي ونبتهج بمناسبة إصدار العدد: 700 وبمرور عقدين من الزمان على أول إصدار، عشنا في الجزيرة الثقافية ظلالًا من الثقافة المتعددة، وأفياء من الائتلاف والاختلاف الرحب الذي يضفي على الثقافة مزيدًا من وجهات النظر الجديرة بالقراءة والمدارسة.
وخلال هذه العشرين عامًا أضحت «الجزيرة الثقافية»، منارةً لشداة المعرفة، وعلامة لمحبي الثقافة بكل أطيافها، وأزيد على ذلك أن إصدارها بصورة أسبوعية، مكّن لها قبولًا وانتشارًا، ومزامنة لأحداث ثقافية وعلمية عديدة، لا يتسنى لها ذلك لو كانت شهرية أو فصلية، وهذا مما يُضاعف الجهد عليها، ولكنه يحفظ الفضل لها في قابل الأيام، فما سبق أن تضمنته الثقافية، وما سوف تتضمنه - لاحقًا بإذن الله- يُعدُّ وثيقة معرفية لا غنى للباحث والمثقف والناقد عنها. وأختم بالثناء على قائد الثقافية المبدع الدكتور إبراهيم التركي، وإلى فريق تحرير الثقافية المتميز، سائلًا الله للجميع مزيدًا من التوفيق والعون.
** **
- د. عبدالعزيز بن عبدالرحمن الحيدري