- بدأ اتصالي بجريدتنا الغراء الجزيرة في وقت مبكر، لا أتذكر التاريخ لكني أذكر أنني كنت أنشر في صفحة تصدر عن القسم الثقافي بالجريدة، كانت مخصصة لمشاركات الشعراء والكتٌَاب الشباب المبتدئين، ويشرف على تحريرها، إن لم تخني الذاكرة، الأستاذ سلطان البادي.
- وفي يوم من الأيام، دخلت على مجموعة من المحررين في القسم كان من بينهم الأستاذ حمد القاضي، وعندما سلّمت المادة التي معي، قال لي أبو بدر: يا حمد أنت الآن تجاوزت مرحلة الكتابة في صفحة الشباب المبتدئين، ونريد أن ننشر قصائدك في الملحق الثقافي، كما نريد أن تساهم معنا في كتابة زاوية (هوامش صحفية).
- ومنذ ذلك اليوم، تحولت إلى النشر في الملحق الثقافي، الذي تطور فيما بعد إلى (المجلة الثقافية)، وأصبحت أحد المشاركين النشطين في الملحق، حتى إنني أتذكر أن الأستاذ القاضي كلّفني بالإشراف على تحرير الملحق مع الشاعر الكبير الأستاذ أحمد الصالح (مسافر) لعدة أيام كان أبو بدر يقضي خلالها إجازة خاصة على ما أعتقد.
- وهكذا عاصرت تطور الصفحات الثقافية بالجزيرة، وواصلت النشر فيها، وكنت من النادر أن أنشر في أي صفحات أو ملاحق ثقافية تابعة لمطبوعة أخرى.
- ولذلك، فأنا أدين بالفضل وأعترف بالجميل فيما وصلت إليه لجهاز التحرير في الجزيرة، وأخص بالذكر والشكر سعادة الأستاذ خالد المالك، وسعادة الأستاذ حمد القاضي، وسعادة الأستاذ سلطان البادي، وسعادة الأستاذ إبراهيم التركي.
- والشكر موصول لسعادة الأستاذ محمد الهلال الذي استطاع بدماثة أخلاقه وبدبلوماسيته أن يُعيدني للكتابة والنشر في هذه المجلة الثقافية التي تحتفل هذا اليوم بصدور العدد رقم (700) من عمرها المديد.
- ويسرّني، بهذه المناسبة، أن أبارك لسعادة الأستاذ الصديق أبي يزن مدير التحرير للشؤون الثقافية، ولكافة الزملاء العاملين معه، بصدور هذا العدد المميز من مجلتنا الثقافية.
- وفقهم الله، وبارك في جهودهم.
** **
- حمد العسعوس الخالدي