ليست مسألة رياضية يتسابق لحلها طلاب الابتدائية، بل هي حقيقة تتجاوز الأرقام إلى الأعمق في الآداب والثقافة والفنون للأساتذة والمبدعين والذّواقة، مشعلٌ اقتبس شعلته من جذوة حيّة، تطلُ كل صباح منذ عقود، بالخبر والرأي والتعليق والنقد.. كلمة ورقمًا وصورة.. ميدانها عرض وطول بلادنا والعالم..
رحلة أمل مرّت بأشد الأبواب ضيقًا وعسرة لتتجاوز الصعاب بنشوة الوصول المتفوق. القارئ المراقب يرى بعين أشمل من المنخرط في الحدث والمعاناة من الكتّاب والفنيين والإداريين.
شهادته وهو الذي لا يقبض ولا ينتظر جائزة هي الوسام والتقدير الأول لمجلة تصارع بثبات كل التحديات من وسائل التواصل الاجتماعي والتلفزيونات وإذاعات الإف إم والعزوف عن القراءة وانعدام الإعلان التجاري.. وتبقى معطاءة صاعدة..
مجلة الجزيرة الثقافية ستبقى ملحُ الأسبوع الثقافي في المملكة لطيفٍ واسع من الكتَّاب والقرّاء بجهد إدارتها ومحرريها، وفي تواصل وثيق مع المهتمين بالشأن الثقافي في بلادنا..
العشرون.. عُمْرُ النشوة والشعلة والبهاء، ستعقبها (عشارين) كثيرة تحمل ذاكرة الوطن وتطلعاته الأدبية والفنية وتبرزها بثقة بين الأمم، مع التشجيع المستحق والتعريف الصادق بالمبدعين وأعمالهم الأدبية والفنية وبالمثقفين والناشئين من أبناء وبنات بلادنا.
فتهنئة صادقة وتقدير كبير لكل من ساهم في رسوخ أقدام هذا الصرح الجميل في عالم الصحافة بهذا الإبداع والرصانة.
** **
عقل الضميري - الجوف 31 /10 / 2021