جواهر الدهيم - «الجزيرة»:
تَعقد الأكاديمية العالمية للعلوم في البلدان النامية التابعة لليونيسكو (TWAS) مؤتمرها العام الخامس عشر عبر الإنترنت في الفترة من 1 إلى 4 نوفمبر 2021 برعاية وتنظيم من جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست) والبنك الإسلامي للتنمية (IsDB). وتعد كاوست والبنك الإسلامي للتنمية شريكين رئيسيين للأكاديمية العالمية للعلوم في البلدان النامية.
ويُعد مؤتمر الأكاديمية العالمية للعلوم في البلدان النامية منصة متميزة لعرض التميّز العلمي في المناطق النامية والمتقدمة في العالم، وسيكون موضوع هذا العام موجهاً نحو «أهمية البحث العلمي لرفاهية الإنسان»، ومن المتوقع أن يستقطب الحدث جمهوراً دولياً من الباحثين وخبراء السياسة البارزين من جميع أرجاء العالم.
جدير بالذكر، أن كاوست لعبت دورًا كبيراً في عملية تنسيق برامج المؤتمر عبر تواصلها الدائم مع فريق الأكاديمية في مدينة تريستي الإيطالية، إضافة لتوليها دور المضيف الافتراضي من خلال توفير البنية التحتية والدعم للمشاركين في المؤتمر من جميع أنحاء العالم، وإتاحة الفرصة لهم للتواصل مع خبراء هيئة التدريس في كاوست من مختلف التخصصات والخلفيات العلمية.
وتحدث رئيس كاوست البروفيسور توني تشان في كلمته الختامية عن جودة فعاليات المؤتمر لهذا العام، وقال: «تميز مؤتمر هذا العام بمشاركة نخبة فريدة من المتحدثين والخبراء، فضلاً عن التفاعل الكبير للحضور وبقية المشاركين، وهو ما زادني يقيناً بأن الدعوات لبدء العمل التي طُرحت في هذا المؤتمر ستجد صداها وبقوة بين المشاركين في جميع أنحاء العالم».
وأعرب د. محمد حسن رئيس الأكاديمية العالمية للعلوم في المناطق النامية عن شكره العميق لكاوست على استضافتها للمؤتمر، وقال: «أتوجه بخالص الشكر لجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية على التزامها المستمر بدعم العلوم والمعرفة، وصداقتها الدائمة مع أكاديميتنا والتي استطعنا من خلالها تنظيم أول مؤتمر عام افتراضي لنا على الإطلاق».
شملت مراسم حفل الافتتاح كلمات أساسية لشخصيات عالمية بارزة، بما في ذلك البروفيسور توني تشان، رئيس كاوست، ومعالي د. منير محمد الدسوقي، مساعد وزير الاتصالات وتقنية المعلومات في المملكة العربية السعودية، القائم بأعمال رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، وأودري أزولاي، المديرة العامة لليونسكو، وأنيا كارليتشك، الوزيرة الاتحادية للتعليم والبحوث في ألمانيا، ومعالي د. محمد سليمان الجاسر رئيس البنك الإسلامي للتنمية، ومارينا سيريني، نائبة وزير الخارجية والتعاون الدولي في إيطاليا، وكرستين جونسون سيسي، رئيس وحدة التعاون البحثي في الوكالة السويدية للتعاون الإنمائي الدولي، ويلان شيم، مديرة مؤسسة (Elsevier) ورئيسة المجلس التنفيذي لبرنامج الأبحاث (Research4Life) في هولندا.
انطلقت فعاليات المؤتمر في 1 نوفمبر باجتماع عام لمدة ساعتين لزملاء الأكاديمية العالمية والعلماء الشباب المنتسبين لها لمناقشة مجموعة من الأمور الأكاديمية. وبعد ذلك تم عقد المؤتمر العام، الذي شهد احتفالات توزيع الجوائز، وعروض تقديمية مختلفة.
وعقدت يوم الثلاثاء، 2 نوفمبر، جلسة وزارية تناولت موضوع «تمويل أقصى ما انتهت إليه العلوم والتقنية والابتكارات لأهداف التنمية المستدامة»، صاحبها كلمات رئيسية من شخصيات بارزة في سياسة العلوم، والحكومة، وصنع السياسات الدولية، بما في ذلك كلمة المدير العام المساعد لقطاع العلوم في اليونسكو، د. شاميلا نير بدولي، ومسؤولون آخرون رفيعو المستوى يمثلون مختلف وزارات الدول المشاركة.
وتلا الجلسة الوزارية عروض تقديمية وعدة ندوات عالمية مختلفة، كانت أبرزها ندوة «الربط الشمولي الرقمي: التحديات والفرص لربط غير المتصلين في حقبة ما بعد جائحة كورونا» يوم الخميس 4 نوفمبر، برئاسة الأستاذ المتميز في الهندسة الكهربائية والحاسوبية في كاوست، البروفيسور محمد سليم العلويني، وضمت أربعة شخصيات متحدثة رفيعة المستوى هم: د. فاضل دغام، من الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات في جمهورية مصر العربية، وجونيس كارابولوت كورت، من قسم الهندسة الكهربائية في معهد الهندسة «بوليتكنيك مونتريال» في كندا، وسيلفيا بول آرينز، من إدارة الشبكات الرقمية والمجتمع في الاتحاد الدولي للاتصالات في سويسرا، ود. فينتون غراي سيرف، رائد أمريكي في مجال الإنترنت في شركة غوغل، الولايات المتحدة الأمريكية.